تسجيل الجامعات عن بعد سواء للالتحاق ببرامج أون لاين أو حتى البرامج التقليدية القائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج بات الطريقة المثالية للتقديم بالجامعات في الآونة الأخيرة حتى بات هو المسيطر على الأمر طاغيا على فكرة التسجيل التقليدي بالحضور في المؤسسة الجامعية، خاصة وأنه يتيح أمر تحديث البيانات ورفع المستندات ومتابعة كافة خطوات التسجيل وحتى الإدراج بنجاح داخل الجامعة.
وقد أتاح هذا النظام الإليكتروني القائم على حوسبة المعلومات للطلاب تخطي حدود البلاد والتقديم بسلاسة خارج حدود بلد الإقامة للدراسة في أي جامعة دولية تقدم البرنامج المرغوب فيه وتمنح به أسلوب تعليمي دولي مع شهادة جامعية معترف بها عالميا، وذلك من أجل الانطلاق بقوة في الحياة المهنية والأكاديمية وداخل الأوساط الأكاديمية الكبرى.
فعلى سبيل المثال جامعات مصر أجمعها طبقت نظام التسجيل عن بعد، ولم تكتفي بذلك فحسب بل وطرحت برامجها أون لاين باستراتيجية مستحدثة تجمع فيها بين مميزات الدراسة عن بعد والدراسة التقليدية القائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة، وقد لجأت تلك الصروح الجامعية الكبرى إلى هذه التقنيات وتلك الاستراتيجيات في التعليم العالي نظرا للإقبال المكثف الذي باتت تشهده في بداية كل عام دراسي عليها من قبل الطلاب الوافدين؛ حيث وصلت الأعداد في العام الدراسي 2023/2024 إلى 26 ألف طالب.
وبالتالي وتيسيرا على هؤلاء الطلاب الراغبين في الدراسة بجامعات مصر وهم خارج حدود البلاد، وتسهيلا على تلك الأعداد الضخمة التي تتواصل مع هذه الجامعات حالمة بالالتحاق ببرامجها صاحبة المستقبل المهني المميز، ولكن ظروف الحياة الاجتماعية وربما العملية تحيلهم دون ذلك، فإن تلك الجامعات المصرية تطرح التقديم عن بعد والدراسة عن بعد أيضا.
أهداف التعليم عن بعد
يهدف التعليم عن بعد إلى توفير فرص تعليمية مرنة وعادلة لجميع الفئات، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف الشخصية. من أبرز الأهداف:
إتاحة الفرص التعليمية للجميع: يساعد التعليم عن بعد في التغلب على الحواجز الزمنية والمكانية، ما يمنح فئات مثل العاملين وذوي الإعاقة والطلاب الدوليين فرصة متابعة دراستهم.
تعزيز مهارات التعلم الذاتي: يشجع الطالب على البحث، وتحمل المسؤولية، وتنمية مهارات التفكير النقدي.
الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة: يوظف أدوات رقمية متطورة مثل أنظمة إدارة التعلم، والفصول الافتراضية، لتوفير تجربة تعليمية تفاعلية وفعالة.
تحقيق مبدأ التعليم المستمر: يمكّن الأفراد من مواصلة التعلم وتطوير مهاراتهم المهنية والشخصية مدى الحياة.
مراعاة الفروق الفردية: يوفر للطلاب المحتوى بطريقة تناسب أسلوب تعلمهم وسرعتهم في الاستيعاب، بعيدًا عن النمط التقليدي الموحد.
كيف يمكن الدراسة عن بعد؟
الدراسة عن بعد تعتمد على تقنيات رقمية تتيح للطالب الوصول إلى المناهج والمحاضرات من أي مكان وفي أي وقت. خطوات الدراسة عن بعد تشمل:
الاختيار المسبق للبرنامج: يختار الطالب التخصص أو الدرجة التي يرغب في دراستها.
التسجيل الإلكتروني: يتم التسجيل عبر الموقع الرسمي للجامعة أو من خلال بوابة القبول الإلكترونية.
تلقي المحتوى التعليمي: يحصل الطالب على المحاضرات، والكتب، والواجبات عبر منصات تعليمية إلكترونية (LMS).
التفاعل والمشاركة: يتفاعل الطالب مع الأساتذة والزملاء عبر المنتديات، المحاضرات المباشرة، والبريد الإلكتروني.
تقديم الاختبارات والتقييمات: تُجرى التقييمات إما إلكترونيًا أو في مراكز معتمدة للامتحانات.
كل ما يحتاجه الطالب هو جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي، واتصال قوي بالإنترنت، وبيئة مناسبة للدراسة.
أهمية الدراسة عن بعد للسعوديين
يحظى التعليم عن بعد بأهمية متزايدة في المجتمع السعودي نظرًا للعديد من العوامل:
سهولة الوصول إلى التعليم: يمكّن الطلاب السعوديين من الدراسة في جامعات دولية دون الحاجة للسفر أو الإقامة بالخارج.
التوافق مع أنظمة العمل: يناسب الموظفين والموظفات الراغبين في تطوير مهاراتهم أو الحصول على درجات أكاديمية أثناء العمل.
التقليل من تكاليف الإقامة والسفر: يوفر خيارات تعليمية بتكاليف أقل مقارنة بالتعليم التقليدي خارج المملكة.
دعم الحكومة السعودية للتعليم الرقمي: يتماشى التعليم عن بعد مع رؤية السعودية 2030 التي تدعم التحول الرقمي والابتكار في قطاع التعليم.
المرونة: يمكّن الطالب من تنظيم وقته بما يتناسب مع التزاماته الأخرى، خصوصًا للنساء وربات البيوت والمهنيين.
تسجيل الجامعات عن بعد والدراسة عن بعد في مصر
أدركت الجامعات المصرية مدى فاعلية التعلم عن بعد في عصرنا هذا، ولكنها أيضا لاحظت أن أسواق العمل الإقليمية والدولية والأوساط الأكاديمية الكبرى لا تعتد بقيمة تلك الشهادات الجامعية المثبت فيها أنها مقدمة نتيجة الدراسة عن بعد، وذلك حتى وإن كانت مقدمة من أكبر جامعات العالم، حيث لا تزال تحتفظ تلك الدراسة التقليدية بمكانتها على حساب الدراسة الأون لاين، والإشكالية أن جميع الجامعات تمنح الشهادة مثبت فيها أن الدراسة عن بعد في حال التحق الطالب بالفعل أون لاين.
ومن هنا باتت الجامعات المصرية تطبق استراتيجية تنفرد بها وحدها، تقوم على الجمع بين الأون لاين والأوف لاين لاغية عنصر المكان ومانحة مرونة كبيرة في الزمان، لتتناسب هذه الاستراتيجية مع الطلاب الدارسين خارج حدود البلاد والراغبين في الالتحاق بالبرامج دون السفر وترك الحياة المهنية والاجتماعية.
فتمنح الدراسة عن بعد بالجامعات المصرية المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية والمحاضرات التفاعلية نفسها التي تقدمها لطلاب الأوف لاين داخل أسوار الجامعة، على أن تمنح هذه المادة العلمية لطالب الأون لاين عبر المواقع الرسمية للجامعات ومن خلال البريد الإليكتروني.
وبالتالي طيلة فترة دراسة البرنامج لن يحتاج طالب الأون لاين إلى السفر لمصر والدراسة بانتظام داخل الجامعة، حاظيا على نفس المادة العلمية والعملية التي يحصل عليها طالب الأوف لاين داخل الجامعات، وما تنفرد به حقا جامعات مصر هي أنها تمنح الشهادة الجامعية عينها المقدمة لطالب الأوف لاين لطالب الأون لاين، وهو ما يجنبه إشكالية الحصول على شهادة جامعية مثبت بها أنه قد حظى على البرنامج أون لاين.
الجامعات المصرية التي تقدم التعليم عن بعد للسعوديين
مع تزايد أهمية التعليم الإلكتروني، تبنت العديد من الجامعات الحكومية المصرية برامج تعليم عن بعد مخصصة للطلاب الدوليين، بما في ذلك السعوديين. هذه البرامج تجمع بين المرونة الأكاديمية والجودة التعليمية، وتمنح الطلاب شهادات معترف بها في السعودية والأسواق الدولية. فيما يلي جدول يوضح أبرز هذه الجامعات…
اسم الجامعة | معتمدة في السعودية | التصنيف الدولي التقريبي (2025) |
---|---|---|
جامعة القاهرة | ✅ نعم | QS: 371، Webometrics: 1 في مصر |
جامعة الإسكندرية | ✅ نعم | QS: 901–950، Webometrics: 3 |
جامعة عين شمس | ✅ نعم | QS: 801–1000، Webometrics: 2 |
جامعة حلوان | ✅ نعم | Webometrics: 11 في مصر |
جامعة المنصورة | ✅ نعم | QS: 1201+، Webometrics: 4 |
جامعة الزقازيق | ✅ نعم | Webometrics: 10 في مصر |
جامعة أسيوط | ✅ نعم | Webometrics: 6 في مصر |
جامعة سوهاج | ✅ نعم | Webometrics: 22 في مصر |
جامعة طنطا | ✅ نعم | Webometrics: 5 في مصر |
جامعة بني سويف | ✅ نعم | Webometrics: 8 في مصر |
جامعة قناة السويس | ✅ نعم | Webometrics: 14 في مصر |
جامعة بنها | ✅ نعم | Webometrics: 7 في مصر |
جامعة الفيوم | ✅ نعم | Webometrics: 17 في مصر |
جامعة المنوفية | ✅ نعم | Webometrics: 9 في مصر |
جامعة جنوب الوادي | ✅ نعم | Webometrics: 13 في مصر |
جامعة الوادي الجديد | ✅ نعم | Webometrics: 28 في مصر |
جامعة العريش | ✅ نعم | Webometrics: خارج الـ30 |
جامعة مطروح | ✅ نعم | Webometrics: خارج الـ30 |
جامعة دمياط | ✅ نعم | Webometrics: 21 في مصر |
جامعة بورسعيد | ✅ نعم | Webometrics: 18 في مصر |
جامعة كفر الشيخ | ✅ نعم | Webometrics: 12 في مصر |
جامعة دمنهور | ✅ نعم | Webometrics: 20 في مصر |
جامعة أسوان | ✅ نعم | Webometrics: 15 في مصر |
تكاليف الدراسة عن بعد للطلاب السعوديين في الجامعات المصرية
تتميز الجامعات المصرية برسوم دراسية تنافسية، مقارنة بجودة التعليم والخدمات المقدمة. كما أنها تعتمد نظام رسوم موحد للطلاب الدوليين، بما فيهم الطلاب السعوديين، مع مرونة في السداد ورسوم ثابتة تغطي البرنامج الدراسي بالكامل. وتختلف التكاليف حسب نوع البرنامج (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) والتخصص، حيث تقدم معظم الجامعات برامج علمية وأدبية بأسعار متفاوتة لكن معقولة.
المرحلة الأكاديمية | الرسوم السنوية (بالدولار الأمريكي) |
---|---|
بكالوريوس | من 3000 إلى 4500 دولار |
ماجستير | من 4500 إلى 5500 دولار |
دكتوراه | حتى 6000 دولار لبعض البرامج |
رسوم تسجيل أولية | 1500 دولار (مرة واحدة فقط) |
شروط القبول للطلاب السعوديين في الدراسة عن بعد بمصر
المؤهل المطلوب | الحد الأدنى للقبول |
---|---|
الثانوية العامة | 50% – 75% (حسب التخصص) |
بكالوريوس (للماجستير) | تقدير C ومعادلة من المجلس الأعلى للجامعات |
ماجستير (للدكتوراه) | تقدير C أو ما يعادلها |
جواز سفر | ساري المفعول |
القيمة الدولية للشهادات الجامعية المقدمة من جامعات مصر
وتشتهر الجامعات المصرية بمكانتها الدولية الممتازة، حيث تتبع نفس استراتيجية التعليم الدولي التي تتبعها أكبر الجامعات في العالم، حيث تقدم مستوى تعليمي دولي ممتاز يعرف الطلاب بمجالات دراستهم من منظور علمي وفكري، فينهي الطالب دراسته وهو ملم بكل تفصيلة علمية عملية قادرا على الانطلاق في أسواق العمل العالمية.
ناهينا على أن هذه الجامعات لها تاريخ طويل، فمثلا جامعة الأزهر تعتبر أقدم جامعة في العالم، خاصة بعد توقف جامعة القرويين وجامعة الزيتونة عن تقديم الخدمات التعليمية، هذا وتعد جامعة القاهرة في المرتبة الثانية بعد جامعة القاهرة من حيث المكانة التاريخية؛ حيث تضم أولى كليات الحقوق والطب والهندسة والإعلام والسياسة والاقتصاد في الشرق الأوسط، وتوالت الجامعات في مصر في الإنشاء حتى اصطفت جميعها في تاريخ الجامعات بالشرق الأوسط.
ولذلك، تتمتع الجامعات المصرية بتاريخ مجيد، حيث تقدم أحدث الأساليب التعليمية في بيئة محفزة للبحث والمعرفة، وتقدم تعليمًا على مستوى عالمي ذي قيمة معترف بها، مما يضعها في المراتب المتقدمة في جميع التصنيفات الدولية في العالم، ومن بينهم الكيو إس والتايمز.