أصبحت كلمة “دراسة الماجستير في مصر للسعوديين” يتردد صداها وبقوة في مجال السياحة التعليمية العالمية، وذلك لأن الجامعات المصرية باتت في السنوات الأخيرة تسجل أعدادا كبيرة وتشهد إقبالا كثيفا من الطلاب السعوديين الذين يرغبون في الالتحاق ببرامج الماجستير في التخصصات المختلفة، فلماذا مصر دون عن غيرها التي يقبل عليها كل هذه الأعداد من أبناء المملكة!
تتوافر في مصر أعداد كبيرة من الجامعات تصل إلى 21 جامعة حكومية، بجانب الجامعات الخاصة وكذلك الجامعات العالمية التي تقدم العملية التعليمية بنفس الأسلوب المتبع في الجامعات الأم بالدول الغربية فيحصل الطالب على شهادة جامعية هي ذاتها المقدمة للطالب الدارس في الجامعة الأم، وبالتالي وكأن الطالب سافر وتغرب خارج الوطن العربي، ومن بين هذه الجامعات: (الجامعة المصرية الصينية، والجامعة البريطانية، الجامعة الألمانية، الجامعة المصرية الروسية، الجامعة الفرنسية، فرع جامعة نوفا، فرع جامعة لندن).
وجميع هذه الجامعات في جمهورية مصر العربية، وعلى رأسهم الحكومية هي جامعات دولية مدرجة ضمن جميع التصنيفات الدولية لجامعات العالمية، ومن بينها الكيو إس والتايمز، بل وتتصدر المراتب المتقدمة، وهو ما ينقلنا إلى الميزة التالية.
فإن الصروح الجامعية المصرية أجمعها معترف بها إقليميا ودوليا، وكما ذكرنا مدرجة في تصنيفات الجامعات العالمية ولها قيمتها عالميا نظرا لتاريخها العريق؛ فنجد جامعة مثل الأزهر تعد أقدم جامعة في العالم، وتأتي جامعة القاهرة في المرتبة التالية من ناحية العراقة، وتتوالى الجامعات المصرية في تاريخ التعليم الجامعي لتضع أمجادها من العراقة والأصالة حيث جامعة الإسكندرية والمنصورة وغيرهم.
وبالتالي فإن الشهادة الجامعية الممنوحة من هذه الجامعات لها قيمتها الإقليمية والعالمية، وتدعم سيرة للطالب في أسواق العمل بكافة دول العالم، ومن بين الجامعات المصرية المعترف بها في المملكة كالتالي:
فإن هذه الأعداد الكبيرة للجامعات أوجدت ميزة كبرى، وهي أن جميع البرامج الدراسية بمختلف التخصصات متاحة في الجامعات المصرية، وبالتالي يجد بكل سهولة الطالب التخصص الذي يريد دراسته ليحصل على رحلة دراسية داخل الوطن العربي خالية من شعور الصدمة الثقافية والاغتراب مثلما يتعرض الطالب العربي داخل المجتمعات الغربية، فتتضمن هذه الجامعات المصرية أعدادا ضخمة من الكليات التي تطرح برامج متنوعة تغطي بها كافة التخصصات المطلوبة بأسواق العمل الإقليمية والدولية، وبين هذه الكليات:
جميع الكليات بالجامعات المصرية تقبل الطلاب الدوليين في برامج الماجستير شريطة أن يكونوا حاصلين على درجة البكالوريوس بتقدير مقبول فقط، وذلك على الرغم من أن الجامعات المصرية تمنح أسلوبا تعليميا دوليا هو ذاته المتبع في أكبر الجامعات العالمية التي تفرض معدلات قبول عالية تصل إلى جيد جدا وإمتياز عند البعض.
تقدم جميع الجامعات المصرية باختلاف كلياتها وبرامجها الدراسية الاستراتيجية التعليمية ذاتها المتبعة في أكبر وأهم جامعات العالم والتي تقوم على الجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا؛ حيث يتحصل الطالب على ثروات معلوماتية واسعة النطاق وخبرات مهنية في التدريب العملي ليكون ملما بكل تفصيلة في مجال تخصصه علميا وعمليا، وبالتالي بمجرد الانتهاء من الدراسة يكون مستعدا وبشدة الانطلاق بأسواق العمل الإقليمية والدولية قادرا على إثبات نجاحه وتولي المهام الوظيفية العليا بسهولة تامة.
فتضم كل كلية داخل كل جامعة مصرية على مكتبات كبرى بجانب المعمامل والمراكز البحثية، هذا بالإضافة إلى المكتبات المركزية المتاحة في كل حرم جامعي؛ وتضم كلا من هذه الصروح العلمية مراجع ومصادر لا حصر لها دولية وإقليمية ومحلية عن كل جوانب وأبعاد كل تخصص، وبالتالي مهما كانت فكرة الطالب البحثية فسيجد كل المعلومات التي يرغب بها بكم هائل ليستخرج ما يريده بسهولة تامة باستخدام التقنيات الحديثة المتوافرة في كل مكتبة ومركز بحثي؛ وهو ما يجعله يتم رسالته البحثية والتي ستكون مثقلة بالقيمة المعلوماتية بسهولة تامة.
من أول مرحلة التسجيل وحتى الحصول على الشهادة الجامعية لن يجد الطالب أي صعوبات، كما أن الدراسة على الرغم من استرايجيتها الدولية هذه، إلا أنها يسيرة حيث إن المقررات الدراسية المانحة لكم معلوماتي هائل خالية من أي صعوبات وكذلك التدريب العملي، هذا بالإضافة إلى أن الأكاديميين المتواجدين بالجامعات المصرية من الكفاءات الأكثر خبرة بالوطن العربي يساعدون الطالب في كافة مراحل الدراسة وييسرون عليه العملية الدراسية بشكل تام.
تتيح الجامعات المصرية لأبناء المملكة إمكانية دراسة برنامج الماجستير عن بعد؛ حيث طرح جميع المساقات العلمية والمناهج التطبيقية والمحاضرات التفاعلية التي يلقيها باقة من أكفأ الأكاديميين بالجامعات المصرية الرسمية عبر المواقع الرسمية للجامعات، ليتحصل الطالب على البرنامج عن بعد دون الحاجة إلى السفر لمصر، وفي النهاية يحصل على الشهادة الجامعية ذاتها المقدمة للطلاب الذين حضروا البرنامج أوف لاين بالحضور المنتظم داخل الجامعة المصرية.
وهو ما يجنب الطالب عيوب الدراسة عن بعد الممنوحة من الجامعات الدولية الأخرى والتي تمنح شهادة تُثبت فيها أن الطالب درس البرنامج أون لاين، وهو ما يخفض من قيمة الشهادة الجامعية_حتى وإن كانت ممنوحة من أكبر جامعات العالم_ بأسواق العمل الإقليمية والدولية عند مقارنتها بالشهادات الممنوحة نتيجة الدراسة الأوف لاين.
وقد انفردت الجامعات المصرية بهذه الاستراتيجية والتي تنص على حضور الطالب فترة الامتحانات فقط داخل الجامعة المصرية المسجل بها، ولن تتخطى هذه الفترة الأيام المعدودة، ليحصل على الشهادة الجامعية المقدمة لطالب الأوف لاين، وبالتالي تجمع هذه الاسترايجية بين مزايا التعلم الأوف لاين والأون لاين معا.
على الرغم من كل هذه المميزات، وأولها شهادة معترف بها دوليا واستراتيجية تعليمية متبعة في أفضل جامعات العالم، إلا أن تكاليف الدراسة تعد رمزية للغاية مقارنة بتكاليف الدراسة في دول أخرى كفرنسا وأمريكا وتركيا وأوكرانيا وروسيا والصين وغيره، هذا بالإضافة إلى مشاكل الاغتراب ونفقات المعيشة العالية في هذه البلاد؛ فإن تكلفة الإقامة في مصر تعد منخفضة على الرغم من أن المستوى الخدمي والترفيهي بها يتكافئ مع طبيعتها السياحية المميزة.
فيحتاج الطالب السعودي إلى دفع 1500 دولار أمريكي فقط كرسوم قيد، على أن تكون المصاريف السنوية لكل كلية كالتالي:
قد طرحت الجامعات المصرية شروط سهلة التحقيق للطلاب السعوديين مقدمة لها كافة التسهيلات الممكنة كي تمنحهم فرصة مميزة للاستفادة من البرامج الدراسية المانحة لها والتي تقدم شهادات معترف بها بالمملكة وفي كل دول العالم بل ومعتد بقيمتها، بتكاليف رمزية، ومن بين هذه الشروط:
