انتشرت فكرة الدراسة عن بعد في السعودية والعالم أجمع بات الطلاب السعوديين يتساءلون عن أفضل الجامعات المعتمدة في السعودية عن بعد؛ ففي خريف عام 2020، التحق ما يقرب من 75% من الطلاب الجامعيين بدورة واحدة على الأقل للتعليم الأون لاين، فيما تلقى 44% (7.0 مليون) من جميع الطلاب الجامعيين دورات التعليم عن بعد بشكل حصري، وبحاول عام 2023 نجد تضاعف في تلك الأعداد، وبالتالي زيادة ملحوظة تشهدها الدراسة الأون لاين.
فوجد الطلاب في رقمنة التعليم الجامعي مميزات عدة ألغت إلزاميات التعليم التقليدي والمتمثلة في عنصري الزمان والمكان، وبالأخص عنصر المكان فأضحى غير ملزم على الإطلاق فيمكنك حتى اختراق الحدود والدراسة في جامعات خارج المملكة دون أن تسافر، ومرونة كبيرة وضعتها تلك الاستراتيجية التعليمية في عنصر الزمان.
وبالتالي عند اختيار الجامعات المعتمدة في السعودية عن بعد فقد نخترق حدود المملكة بسهولة تامة، بل ويعد ذلك من أكبر مميزات الدراسة عن بعد، حيث تتيح للطالب حرية اختيار واسعة النطاق.
وبالبحث عن أفضل الجامعات المعتمدة في السعودية للدراسة عن بعد بناء على الإحصائيات حول مدى إقبال الطلاب على الجامعات التي تقدم برامج عن بعد في الآونة الأخيرة، وحسب تتبع المستقبل المهني للطلاب الملتحقين ببرامج التعلم عن بعد، وجدنا أن الجامعات المصرية باتت من أفضل الوجهات التعليمية للطلاب السعوديين ولجميع أبناء الوطن العربي للدراسة عن بعد!
وهو ما دفعنا لتتبع الاستراتيجية التعليمية التي تطبقها جامعات مصر لبرامج الدراسة عن بعد؛ فوجدنا استراتيجية مستحدثة أطلقتها تلك الجامعات تجمع فيها بين مميزات الدراسة الأون لاين والاوف لاين معا، بحيث يحصل طالب الاون لاين على كل المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية معا والمحاضرات التفاعلية، فتقدم له كل المواد العلمية التي يحصل عليها الطالب الملتحق بالدراسة الأوف لاين.
وفي نهاية البرنامج يحصل طالب الأون لاين على نفس الشهادة الجامعية المقدمة للطالب الملتحق بالدراسة التقليدية والقائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج “الأوف لاين”، وذلك مقابل حضور طالب الاون لاين فترة الامتحانات فقط داخل الجامعات المصرية والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.
وبالتالي يجد الطالب نفسه ليس في حاجة للحضور داخل الجامعات المصرية خلال فترة دراسة البرنامج، ويحصل في النهاية على الشهادة الجامعية عينها المقدمة لطالب الاوف لاين، وكأنه حضر بانتظام داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج، وهو ما يحافظ على قيمة ومكانة الشهادة الجامعية، خاصة أسواق العمل الإقليمية والدولية والأوساط الأكاديمية الكبرى لا تزال غير معتمدة بقيمة التعلم عن بعد بقدر التعلم التقليدي “الأوف لاين”.
وجميع هذه الجامعات معتمدة ومعترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها فتدعم شهادتها السيرة الذاتية للطالب الحامل لها، وذلك لأن تلك الجامعات تقدم مستوى تعليمي عالمي يجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا هو نفسه المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم، ويعي العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المطبق في هذه الصروح الجامعية ويعتد بقيمتها.
ولذلك فإن الشهادة الجامعية المقدمة من تلك الجامعات المصرية لها قيمتها العالمية والإقليمية الكبرى، وبالأخص جميع هذه الجامعات تتميز بتاريخ عريق؛ فعلى سبيل المثال جامعة الأزهر تعد أقدم جامعة بالعالم خاصة بعد توقف كلا من القرويين والزيتونة عن تقديم الخدمات التعليمية، وهكذا كل من جامعات مصر تتمتع بتاريخ مجيد.
وأبرز ما يميز تلك الجامعات هي تكاليف دراستها والتي تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها بالمستوى الدراسي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها الممنوح من الجامعات الدولية الأخرى.
فعلى سبيل المثال يدفع الطالب السعودي رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية مدرجة حسب البرنامج الدراسي والدرجة الجامعية؛ فتبدأ من 3000 دولار أمريكي، وتصل أعلاها إلى 6000 دولار أمريكي.
كما تستقبل تلك الجامعات الطلاب السعوديين بمعدلات قبول سهلة التحقيق تبدأ من 50% لمعظم البرامج بالمرحلة الجامعية الأولى، وتصل إلى 75% لبرامج الطب البشري، وتتطلب برامج الدراسات العليا تقدير مقبول فقط.
فهكذا تكون أفضل الجامعات المعتمدة في السعودية عن بعد تمنح شهادات لها قيمتها العالمية والإقليمية الكبرى مع مستوى تعليمي دولي مميز بتكاليف دراسة منخفضة ومعدلات قبول سهلة التحقيق.