الدراسة في الخارج للسعوديين تمنحهم آفاق تعليمية جديدة تجعلهم يتمسكون برغبتهم في الالتحاق بالبرنامج الذين يرغبون في دراسته داخل جامعة دولية تقدم لهم مستوى تعليمي مميز معترف به عالميا يجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا وشهادة جامعية معترف بها عالميا وإقليميا تدعمهم في حياتهم المهنية والأكاديمية، وذلك بمعدلات قبول تتوافق مع درجاتهم وتكاليف تتناسب مع ميزانيتهم شروط التحاق سهلة التحقيق، ليبدأ الطالب حينئذ في مفاضلة أفضل الجامعات العالمية.
ويقف الطالب السعودي أمام الجامعات غير الغربية من الأمريكية والأوروبية والصينية والروسية تقدم له مستوى تعليمي جيد وشهادة مميزة، ولكن تكاليف دراستها عالية وإن كانت غير ذلك فمصاريف المعيشة ليست بالقليلة في تلك البلاد، ناهينا عن صعوبة التواصل الاجتماعي الذي سيعاني منه الطالب نتيجة اختلاف اللغة وطبيعة المجتمع، وهو ما ينقله إلى صعوبات التأقلم والإحساس بالاغتراب والصدمة الثقافية، وهو ما يعاني منه بالفعل معظم الطلاب العرب الدارسون في تلك المجتمعات.
وتبقى الخيارات المتاحة للطالب في الوطن العربي تتطلب معدلات قبول تعسفية أو مصاريف دراسة عالية؛ ليبقى الخيار المتاح للطالب السعودي السفر والمعاناة في تلك البلاد الغربية، إلا أن جاءت جامعات مصر – تلك المؤسسات الجامعية العريقة التي تتصدر المراتب المتقدمة في كافة التصنيفات الدولية لجامعات العالم؛ ومن بينها الكيو إس والتايمز، مانحة أسلوب تعليمي هو نفسه المطبق في أكبر جامعات العالم وشهادة جامعية يعتد العالم بقيمتها شأنها شأن الجامعات الأوروبية والأمريكية بسبب تميز المستزى التعليمي في تلك الجامعات مع صدارتها التاريخية وعراقتها وإدراجها في كل التصنيفات العالمية- لتقدم للطالب العربي وعلى رأسهم الطالب السعودي تسهيلات هي الأكثر تميزا.
على الرغم من كل هذه المميزات التي تتسم بها الدراسة في مصر، إلا أنها قد منحت برامجها بتكاليف تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها بالجامعات الدولية الأوروبية والأمريكية الكبرى والمانحة للمستوى التعليمي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة العالمية عينها.
فنجد أن رسوم الالتحاق في الجامعات المصرية للطلاب السعوديين موحدة لكل البرامج الدراسية مختلف التخصصات والمراحل الجامعية، وقيمتها 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تختلف المصاريف السنوية باختلاف البرنامج فتبدأ من 3000 دولار أمريكي فقط “وهي رسوم معظم البرامج الدراسية في المرحلة الجامعية الأولى”، وتبدأ أيضا مصاريف الدراسات العليا ب 4500 دولار أمريكي، وتكون أقصى تكاليف للدراسة في مصر لصالح كليات الطب وقيمتها 6000 دولار أمريكي.
كما أن معدلات القبول في الجامعات المصرية سهلة التحقيق؛ فمعظم البرامج تستقبل الطلاب من (50%) بالمرحلة الجامعية الأولى، ويكون أعلى معدل قبول (75%) لكليات الطب البشري بمرحلة البكالوريوس، هذا تستقبل طلاب الدراسات العليا من تقدير مقبول في البكالوريوس للالتحاق بالماجستير، وفي الماجستير للالتحاق بمرحلة الدكتوراه.
وليست وحدها التكاليف المنخفضة ومعدلات القبول سهلة التحقيق هي التيسيرات التي قدمتها جامعات مصر للطلاب السعوديين رغبة منها في كسر أي حواجز أمام الطالب السعودي تعيقه دون الالتحاق بالمستقبل المهني المميز الذي تمنحه تلك الجامعات العالمية العريقة وبرامجها.
ولكن قدمت جامعات مصر استراتيجية جديدة عن الدراسة عن بعد، وهذه الاستراتيجية تنفرد بها مصر وحدها وتجمع فيها بين مميزات الدراسة الأون لاين والأوف لاين معا!
تقدم الجامعات المصرية برامجها للطلاب الأون لاين بطرح كافة المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية والأكاديمية والمحاضرات التفاعلية نفسها التي يحصل عليها طالب الأوف لاين تماما، ويتم طرح تلك المواد العلمية عبر المواقع الرسمية للجامعات المصرية والتي تفتح عليها أيضا مكتبات الجامعات المصرية لطالب الأون لاين هذا، كما يحصل على مادة علمية قوية عبر البريد الإليكتروني السريع الخاص به.
وبالتالي طيلة فترة دراسة البرنامج لن يحتاج الطالب الوافد السفر إلى مصر والحضور المنتظم داخل الجامعة، وفي نهاية البرنامج يحظى بنفس الشهادة الجامعية التي يحصل عليها طالب الأوف لاين مقابل حضور الطالب الدراس للبرنامج عن بعد فترة الامتحانات فقط داخل الجامعة المصرية والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.
وبهذه الاستراتيجية يتجنب الطالب إشكالية الحصول على شهادة جامعية مثبت فيها أنه قد درس البرنامج عن بعد، وهو ما يفقد الشهادة الجامعية قيمتها حتى وإن كانت مقدمة من أكبر جامعات العالم؛ حيث لا تزال أسواق العمل الإقليمية والدولية لا تعتد بقيمة الدراسة الأوف لاين مثلما تقدر الدراسة التقليدية.
وسواء الجامعات المصرية أكانت هي هدف الطالب السعودي أم غيرها فيحتاج هذا الطالب إلى مكتب دراسة بالخارج معتمد يرشح له أفضل جامعة بأكثر المصاريف مناسبة معه ومعدلات قبول تتوافق مع درجاته لترشيحها.
ثم يقوم هذا المكتب بكل خطوات التسجيل والحصول على الموافقات الرسمية والإقامة، وإدراج الطالب في قوائم المقبولين بالكلية وتقديم الأوراق والمستندات الرسمية، ثم حجز السكن المناسب إن احتاج الطالب لذلك، وتوفير للطالب جميع الكتب والمراجع والجداول الخاصة بالمحاضرات والامتحانات، ومساعدتهم في الأبحاث وكل مراحل الدراسة وحتى الحصول على الشهادة الجامعية بسهولة تامة.
