منذ فترة طويلة وأوضحت فكرة الالتحاق بدراسة الماجستير في مصر تسيطر على الساحة بين أوساط الطلاب الوافدين خاصة من أبناء الوطن العربي، وأصلح التساؤل الخاص ب”كيف اسجل ماجستير في مصر” يتردد صداه وبقوة.
فمع ما يشهده عالمنا وميادين العمل والحياة الأكاديمية اليوم من تطوّر وتقدّم كبيرين، أضحى التعليم واكتساب المهارات أمرًا ضروريًا لا غنى عنه، وبعد أن كانت شهادة الماجستير مؤّهلاً إضافيًا يحصل عليه فقط من يمتلك القدرة المادية والوقت الكافي، أضحت الآن ضرورة يلجأ إليها الكثير من المتخصصين في المجالات المختلفة بمجرّد أن يحصلوا على درجة البكالوريوس.
الماجستير هو وسيلة أساسية لتطوير آفاق التوظيف، وتغيير الوظائف، وتسريع المسيرة المهنية، وتحسين الأمان الوظيفي، وتحديث المعارف، وتلبية متطلبات الحياة المهنية القائمة، وبالتالي فإنه لا غناء عنه الباحثين عن مستقبل مهني وأكاديمي مزدهر وعائد اقتصادي عال، والوسيلة الأساسية للحصول على هذا هو دراسة الماجستير في مؤسسة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا تمنح شهادات ذات قيمة عالمية.
ومن هنا يتجه الطلاب الوافدين وبكثافة نحو جامعات مصر لدراسة الماجستير والتي تقدم برامج دراسية بعدد هائل تغطي بها كل التخصصات، فيصعب ألا تجد برنامج الماجستير الذي ترغب في دراسته داخل كليات الجامعات المصرية.
الدراسة داخل الجامعات المصرية
تتميز الجامعات المصرية بتاريخ عريق؛ فعلى سبيل المثال جامعة الأزهر والتي أنشأت عام 970م تعد أقدم جامعة بالعالم خاصة بعد توقف كلا من القرويين والزيتونة عن تقديم الخدمات التعليمية، وتأتي جامعة القاهرة لتضم أول كلية للحقوق بالشرق الأوسط وأول كلية طب وهندسة وإعلام بالشرق الأوسط أيضا، وبالتالي فإنها مؤسسة للكليات والتخصصات في المنطقة، وتأتي باقي جامعات مصر على نفس النحو من العراقة.
ولذلك فإن مختلف تلك الجامعات المصرية تلقى قيمة ومكانة دولية كبرى، ولا تعتمد تلك الجامعات في مصر على ذلك التاريخ المجيد فحسب، ولكنها تقدم أسلوب تعليمي عالمي واستراتيجية تعليمية دولية هي نفسها المتبعة في أكبر وأشهر جامعات العالم.
فتمنح في برامج الماجستير مناهج أكاديمية وتطبيقية متكاملة تقدم للطالب كل معلومة تتعلق بمجال دراسته، فيكون هؤلاء الطلاب الملتحقين بدراسة الماجستير في مصر قادرين على الانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية العالمية الكبرى.
الجامعات المصرية بيئات تساعد على إجراء رسائل بحثية مميزة تدعم الطالب مهنيا وأكاديميا!
وتتميز جامعات مصر بأنها بيئات تساعد على البحث والاطلاع تتضمن مكتبات ضخمة تحتوي على أعداد لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن كل التخصصات، وتتضمن هذه المكتبات أيضا على تقنيات حديثة تساعد على استخراج كم معلوماتي هائل متعلق بأي فكرة بحثية ليتم الدارس ابحاث علمية مثقلة بالقيمة المعلوماتية والنتائج الحصرية بسهولة تامة، وهو ما يدعمه أكثر في الحياة المهنية والأكاديمية.
وخلال إجراء الرسائل العلمية وأثناء تلقي المقررات الدراسية التفصيلية والتدريب العملي يجد الطالب يسر وسهولة فيتخطى كافة مراحل الرحلة الدراسية وحتى الحصول على الشهادة الجامعية بدون اي صعوبات وبمساعدة الأكاديميين المتواجدين بالجامعات المصرية.
الشهادة الجامعية المقدمة من جامعات مصر ومكانتها الدولية والإقليمية
يدرك العالم أجمع هذا الأسلوب التعليمي العالمي المقدم في جامعات مصر ويقدر قيمتها التاريخية، ولذلك فإن شهادات الماجستير المقدمة من أي برنامج داخل تلك الجامعات فإنها معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها.
خاصة وأن جميع هذه الجامعات المصرية مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز، ويبقى السؤال الأكثر أهمية للطلاب الراغبين في الحصول على كل هذه المميزات “كيف اسجل ماجستير في مصر”.
كيف اسجل ماجستير في مصر للطلاب الوافدين؟ وما هي شروط الماجستير في مصر؟!
تتطلب الجامعات المصرية من الطلاب الوافدين أن يكونوا غير حاملين لجنسية مصرية، حاصلين على شهادة البكالوريوس من جامعة معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية بتقدير مقبول كحد أدنى.
وتبدأ فترة التقديم بجامعات مصر من مايو وحتى ديسمبر، وخلال فترة دراسة برنامج الماجستير يشترط حصول الطلاب على شهادة التوفل أو الأيلتس كشهادات دولية في اللغة الإنجليزية، ويحصل الطالب داخل الجامعة المصرية على كل التسهيلات الممكنة كي يحصل على هذه الشهادة بسهولة تامة، وتدعمه هذه الشهادة في الحياة المهنية والأكاديمية الدولية، وعند إيفاء كافة هذه الشروط يتم التقديم إليكترونيا.
كم تكلف دراسة الماجستير في مصر؟
هذا وتتميز تكاليف دراسة الماجستير في مصر بأنها رمزية؛ فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في أول سنة دراسية بقيمة 1500 $، على أن تكون المصاريف السنوية متعددة حسب البرنامج الدراسي، وتكون مصاريف معظم البرامج 4500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف الأعلى لصالح كليات الطب المصرية وقيمتها 6000 دولار أمريكي فقط.