الدراسة في مصر للكويتيين راقت استحسان الكثير. وهو ما جعل الجامعات المصرية ووزارة التعليم العالي بجمهورية مصر العربية تقدم المزيد من التسهيلات للطلاب الكويتين، وذلك منذ تسجيل البيانات وحتى الحصول على المؤهل الجامعي. فيشهد كل عام دراسي إقبال أكثر من 30 ألف طالب كويتي على الجامعات المصرية، وذلك للالتحاق بتلك البيئات التعليمية المتميزة التي تقوم على الأساليب التكنولوجية والاستراتيجيات التعليمية المتقدمة المطبقة في أفضل الجامعات العالمية؛ حيث تتوافر كافة الإمكانات المادية والبشرية من أجل تحقيق أرقى مستوى تعليمي وتطبيق معايير الجودة العالمية.
وهو ما جعل الجامعات المصرية منافسا قويًا إقليميًا ودوليًا، وجعلها مقصد لأولئك الراغبين في الالتحاق بتلك الصروح التعليمية التي توفر برامج دراسية متعددة ومتنوعة في مختلف فروع العلم والمعرفة تقدم فيها مناهج أكاديمية وعملية متكاملة قادرة على تخريج كفاءات بشرية قادرة على المنافسة وتحقيق التميز بمجرد التخرج.
الدراسة في مصر للكويتيين خلقت معنى جديدا للدراسة في الخارج ألغت فيه معنى الغربة من أجل الحصول على شهادة مستحسنة إقليميًا وعالميًا يلقى بها صاحبها مكانة علمية وعملية عظيمة. الطالب الكويتي يعيش في مصر_في قلب الوطن العربي_ بين أهله واصدقائه ولا يشعر بأي غربة؛ حيث يجد نفسه في بيئة تحمل نفس الثقافات.
لقد حققت الجامعات المصرية المعادلة بتقديم تعليم متميز على أيد أكفأ الأكاديميين وهيئات التدريس الأكثر خبرة عربيا وبإقامة شراكات دولية مع جامعات اميركية وبريطانية. يتخرج الطالب من تلك الجامعات المصرية وهو صاحب خلفية معلوماتية عظيمة لديه كافة المعلومات التي قد يحتاجها في مجال تخصصه. هذا ويكون مدعم ذلك الكم المعلوماتي الهائل بخبرة تلقاها أثناء التدريب التطبيقي _والذي تنفرد به الجامعات المصرية_حيث يتلقى الطالب تدريبًا مكثفًا في مجال تخصصه يمده بخبرة الممارسة والتطبيق الفعلي لكل ما تلقاه أكاديميًا. فيتعامل الطالب مع مختلف الحالات والمشاكل التي قد يواجهها في سوق العمل، لتجعل منه صاحب خبرة وهو لا زال طالبًا.
يوجد في مصر 7 جامعات معترفا بها من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت. ومن العظيم أن من بين تلك الجامعات المصرية هي ذلك الصرح التعليمي، جامعة الأزهر، ثاني أقدم جامعة في الوطن العربي. وكذلك جامعة القاهرة ثالث أقدم جامعة في الوطن العربي. ولكل جامعة من تلك الجامعات المعترف بها تاريخًا عظيمًا وحاضرًا مشرف ومستقبلً باهرًا. وتكون تلك الجامعات كالتالي:
وتأسست تلك الجامعة الخاصة العريقة عام 1919، لتثبت مكانتها الرائدة محليًا خلال تلك الفترة. فقد حصلت على المركز الأول محليًا والحادي عشر عربيًا وال 445 عالميًا، وذلك حسب تصنيف ال QS لعام 2022.
وقد اعتمد الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت 26 برنامج ماجستير، و29 برنامج بكالوريوس، و6 برامج دكتوراه بتلك الجامعة.
وعلى خلاف الجامعة الأمريكية، قد تم اعتماد جميع البرامج الدراسية التي تقدمها تلك الجامعة العربية الحكومية العريقة صاحبة التاريخ العظيم من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت. ومن المميز أن جامعة القاهرة تتعدد بها وتتنوع البرامج الدراسية وهو ما يتيح الفرصة للطالب الكويتي تلقي العلم في مجال التخصص الذي يريده في بيئة تعليمية تجمع بين العراقة والتطور. وتحتل تلك الجامعة _التي أنشأت منذ عام 1908_ المركز الثاني محليا، وال 12 عربيًا، و571 عالميًا، وذلك حسب تصنيف الQS لعام 2022.
ولم تقل تلك الجامعة، والتي تأسست عام 1950، مكانة عن جامعة القاهرة، وما تحتويه من برامج دراسية متعددة ومتنوعة. وتعد هي الأخرى جامعة حكومية معترف بجميع برامجها الدراسية في كافة المراحل الجامعية من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت. وبالتالي أي تخصص تدرسه في جامعة عين شمس _تلك الجامعة التي تحتل المركز الثالث محليًا وال 15 عربيًا و ال 801 عالميًا حسب تصنيف ال QS للجامعات لعام 2022_ فتأكد من أنه معتمد في دولة الكويت.
وجميع البرامج الدراسية التي تقدمها تلك الجامعة الأعرق في جمهورية مصر العربية صاحبة المكانة الجليلة على مر العصور عربيًا معتمدة من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت. وتحتل تلك الجامعة الحكومية_ التي تأسست منذ عام 970م _ المركز الرابع محليًا وال51 عربيًا وال1001 عالميًا، وذلك حسب تصنيف ال QS للجامعات عام 2022.
وقد تم اعتماد جميع البرامج الدراسية لجميع الدرجات العلمية في تلك الجامعة الحكومية من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت. وبذلك يستسطع الطالب الكويتي أن يدرس أي تخصص يريده في تلك الجامعة التي تأسست منذ عام 1938، وتحتل المركز الخامس محليًا وال 18 عربيًا،و 1001_1200 عالميًا، وذلك حسب تصنيف الQS.
وقد تم اعتماد جميع البرامج الدراسية لجميع الدرجات العلمية في تلك الجامعة الحكومية من قبل الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت. وقد تأسست الجامعة عام 1957م، وتحل المركز السادس محليًا وال32 عربيًا وال 1001-1200 عالميًا حسب تصنيف ال QS.
ويعترف الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في الكويت جيمع البرامج الدراسية لجميع الدرجات العلمية المقدمة في تلك الجامعة المصرية هي الأخرى. وقد تأسست تلك الجامعة المتميز عام 1972. وتحتل المركز السابع محليًا، وال 11 عربيًا وال 1201 عالميًا وذلك حسب تصنيف ال 1QS.
وقد جعلت جمهورية مصر العربية تكاليف الدراسة بها لأبنهائها من طلاب دولة الكويت رمزية للغاية، وذلك على الرغم من هذا المستوى التعليمي الراقي الذي يحقق كافة معايير الجودة المطبقة في أفضل الجامعات المصرية. وبذلك تكون مصر من أكثر البيئات التعليمية العربية ريادة وأقلها تكلفة. فرسوم الدراسة في مصر للكويتيين تنقسم إلى رسوم قيد، وتدفع مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى، هذا بالإضافة إلى المصاريف السنوية.
ورسوم الدراسة في مصر للوافدين لم تقتصر فقط على تلك المصاريف الدراسية للجامعات والكليات، بل بالتأكيد تكاليف المعيشة سيكون لها عامل في تحديد تكلفة الدراسة.
تتميز المعيشة في مصر بأنها غير مكلفة على الإطلاق. فتتميز برخص أسعار الخدمات الأساسية من المواصلات والسكن وغيره بالإضافة إلى الاحتياجات الترفيهية أيضًا. وجميع تلك الاحتياجات متوافرة في جميع أنحاء الجمهرية وبأسعار متفاوتة. وذلك لأن أن مصر بلد كبير نسبيًا ويحوي فئات اجتماعية من مختلف الطبقات، وبالتالي يمكن للطلاب الوافدين ملاءمة مصاريفهم بسهولة مع ميزانيتهم.
ستقضي فترة دراستك في ذلك البلد العربي الذي يجمع بين عراقة الماضي _حيث تتلاقى بالآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية_ والتميز العلمي. بالإضافة إلى الروح الجميلة والمرحة التي يملكها الشعب المصري. وهو ما يجعل من تجربة المعيشة هناك واحدة من أكثر التجارب الممتعة التي قد يعيشها الطالب الراغب في الدراسة خارج بلده.