نجحت جامعات مصر في تطبيق كافة الاستراتيجيات والأنظمة التعليمية المطبقة في أكبر وأشهر جامعات العالم, فلا تحتل هذه الجامعات المصرية مكانتها الدولية العظمى من تاريخها العريق فحسب، بل ومن خلال مواكبتها لأحدث التقنيات في التدريس بمختلف التخصصات والمراحل الجامعية، وهو ما جعلها تعتمد نظام الكريدت “الساعات المعتمدة”، ومن هنا انطلقت رغبات الطلاب المصريين والوافدين على حد سواء في معرفة شرح نظام الساعات المعتمدة في الجامعات المصرية.
ما هو نظام الساعات المعتمدة في الجامعات المصرية؟
نظام الساعات المعتمدة هو نظام تعليمي حديث يُطبق في العديد من الجامعات المصرية، ويقوم على منح الطالب حرية اختيار المقررات الدراسية وتوزيعها على فصول دراسية متعددة وفقًا لخطته الأكاديمية واحتياجاته الشخصية والمهنية.
يُقسم البرنامج الأكاديمي إلى مجموعة من المقررات، ويُخصص لكل مقرر عدد معين من “الساعات المعتمدة”، وهي وحدة قياس تشير إلى حجم المقرر من حيث الوقت والمجهود المطلوب.
يهدف هذا النظام إلى تطوير مهارات الاستقلالية والتخطيط الذاتي للطالب، ويمنحه مرونة في تنظيم جدوله الدراسي، مما يعزز من فرص النجاح الأكاديمي ويواكب المعايير العالمية في التعليم العالي.
نظام الساعات المعتمدة في جامعة القاهرة
تُعد جامعة القاهرة من أولى الجامعات المصرية التي تبنت نظام الساعات المعتمدة في عدد من كلياتها، حيث يتم توزيع المواد الدراسية إلى وحدات تُسمى “ساعات معتمدة”، ويقوم الطالب باختيار المقررات التي يرغب في دراستها كل فصل دراسي، ضمن حدود الحد الأدنى والأقصى لعدد الساعات.
يعتمد النظام في جامعة القاهرة على تقديم مقررات إجبارية يجب على الطالب اجتيازها، بالإضافة إلى مقررات اختيارية يمكن للطالب تحديدها حسب اهتماماته الأكاديمية وتخصصه المستقبلي، مما يمنحه مرونة واسعة في تحديد المسار الدراسي الذي يتماشى مع أهدافه.
مميزات نظام الساعات المعتمدة
نظام الساعات المعتمدة يتميز بعدد من الخصائص التي تجعله خيارًا مثاليًا للطلاب المصريين والوافدين، ومن أبرز مزاياه:
-
المرونة الأكاديمية: يستطيع الطالب اختيار المقررات التي تتوافق مع اهتماماته وخططه المهنية، ما يعزز التخصص الدقيق في المجال.
-
إمكانية التخرج المبكر: يمكن للطلاب الراغبين في تسريع مسارهم الأكاديمي زيادة عدد الساعات في الفصل الدراسي، وبالتالي التخرج في وقت أقصر.
-
تحكم كامل في الجدول الدراسي: يسمح النظام بتنظيم الجدول الدراسي بما يتناسب مع ظروف الطالب، سواء كان يعمل أو يواجه التزامات أخرى.
-
تعزيز مهارات التعلم الذاتي: يُشجع الطلاب على إدارة وقتهم وتحمل مسؤولية تعليمهم، مما ينمي مهارات القيادة والتنظيم.
-
التوافق مع أنظمة التعليم العالمية: يُسهل انتقال الطلاب بين الجامعات الدولية أو استكمال دراستهم العليا في الخارج، نظرًا لاعتماد النظام عالميًا.
نظام التقديرات في نظام الساعات المعتمدة
التقدير | المعنى | عدد النقاط |
---|---|---|
A | ممتاز | 4.0 |
A+ | ممتاز جدًا | 4.0 |
B | جيد جدًا | 3.0 – 3.9 |
B+ | جيد جدًا | 3.5 |
C | جيد | 2.0 – 2.9 |
C+ | جيد | 2.5 |
D | مقبول | 1.0 – 1.9 |
D+ | مقبول | 1.5 |
F | راسب | 0.0 |
الجامعات المصرية التي تطبق نظام الساعات المعتمدة
توجد العديد من الجامعات الحكومية المصرية التي تطبق نظام الساعات المعتمدة في كلياتها، ويشمل هذا النظام عددًا من الكليات العلمية والنظرية في التخصصات الطبية، الهندسية، والإنسانية.
فيما يلي جدول يوضح أبرز الجامعات التي تعتمد هذا النظام:
الجامعة | يطبق بها نظام الساعات المعتمدة؟ |
---|---|
جامعة القاهرة | نعم |
جامعة عين شمس | نعم |
جامعة حلوان | نعم |
جامعة بنها | نعم |
جامعة بني سويف | نعم |
جامعة المنصورة | نعم |
شروط الالتحاق في الجامعات المصرية للطلاب الوافدين
- أن يكون الطالب الوافد ليس لديه جنسية مصرية.
- كما يشترط أن يكون الطالب حاصلا على شهادة الثانوية العامة للالتحاق بمرحلة البكالوريوس، على أن تكون درجات الطالب في الشهادة تساوي معدل القبول المطروح من الكلية المراد الدراسة فيها؛ هذا وتكون معدلات القبول في معظم الكليات 50%، على أن يكون معدل القبول بكليات الهندسة 65% وبكليات الطب 75%.
- كما يشترط أن يحصل الطالب الدولي على موافقة السفارة التابعة لبلده، مع تحديد سنة الدراسة والكلية والبرنامج المراد الدراسة فيه في الموافقة.
ما هي المستندات المطلوبة للدراسة في الجامعات المصرية؟
للطلاب الوافدين الراغبين في الالتحاق بالجامعات المصرية بنظام الساعات المعتمدة، يتوجب عليهم تجهيز عدد من المستندات المهمة لضمان القبول وتسهيل إجراءات التسجيل، وتشمل:
- صورة من جواز السفر: ساري المفعول وغير منتهي.
- صورة من شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها: مترجمة ومعتمدة حسب النظام التعليمي للدولة الأم.
- شهادة الميلاد الأصلية أو نسخة مصدقة.
- شهادة القدرات أو نتائج الاختبارات النهائية (إن وجدت).
- 6 صور شخصية حديثة ذات خلفية بيضاء.
- خطاب ترشيح مبدئي: يتم استخراجه من موقع وزارة التعليم العالي المصري.
- خطاب من السفارة الخاصة ببلد الطالب: يوضح موافقة السفارة على التحاق الطالب بالجامعة المطلوبة.
- استمارة بيانات الطالب: يتم تعبئتها إلكترونيًا أو ورقيًا وتسليمها للإدارة المركزية للطلاب الوافدين.
ينبغي التأكد من أن جميع المستندات موثقة ومترجمة للغة العربية أو الإنجليزية حسب متطلبات الجامعة، كما يُنصح بالبدء في تجهيز الأوراق مبكرًا لتفادي أي تأخير في التسجيل.
الفرق بين نظام الساعات المعتمدة والنظام السنوي
أصبحت الجامعات تميل إلى الاعتماد على نظام الساعات المعتمدة في البرامج الأكاديمية التي تطرحها للطلاب، لذلك تجد أن جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة تستخدمه في كافة البرامج والتخصصات، لكن يتساءل الطلاب حول الفرق بين نظام الساعات المعتمدة والنظام السنوي، وهو كالتالي:
- نظام الساعات المعتمدة هو نظام مرن تستخدمه الجامعات لتحديد عدد الساعات التي يجب أن يدرس الطالب في البرنامج الأكاديمي، ويتم توزيع الساعات وفقًا للمقررات الدراسية التي ترغب الجامعة في تخصيصها لبرنامج وتخصص معين.
- أما النظام السنوي، هو أحد الأنظمة التعليمية التقليدية التي تقسم العام الدراسي إلى فصلين دراسيين، ويسجل الطالب كافة المقررات الدراسية دون خطة ما لا يمكن التعديل عليها.
- من خلال التعريف يتضح أن نظام الساعات المعتمدة مرن للغاية، لأنه يمنحهم الفرصة لاختيار المقررات الدراسية المناسبة لأهدافه، لكن دون تخطي الحد المسموح به لكل فصل دراسي، أما النظام السنوي لا يسمح للطلاب بتحديد المقررات الدراسية.
- يستطيع الطالب التخرج في موعد أبكر من الموعد المحدد في نظام الساعات المعتمدة، في حين النظام السنوي يجب أن يلتزم الطالب بعدد السنوات المخصصة للبرنامج.
- يوفر نظام الساعات المعتمدة مرونة كبيرة للطلاب الراغبين في التسجيل والدعم الأكاديمي، كذلك الانتقال من جامعة إلى أخرى، على العكس تمامًا النظام السنوي، لأن الطالب إذا انتقل إلى جامعة لابد أن يبدأ من جديد.
مصروفات نظام الساعات المعتمدة
يتم حساب مصروفات نظام الساعات المعتمدة بطريقة معينة تتفاوت من جامعة إلى أخرى حسب نوعها حكومية أو خاصة، كذلك حسب التخصص الذي ينضم له الطالب، فمن المتعارف عليه أن رسوم التخصصات العلمية ترتفع مقارنة مع التخصصات النظرية.
مثال: يتكون الفصل الدراسي من 18 ساعة معتمدة، والجامعة تخصص “س” من المال نظير هذه الساعة، لذلك يتم ضرب 18 ساعة في “س” مع إضافة رسوم مخصصة وفقًا للوائح الجامعة.
لذلك تجد أن تكلفة الدراسة في الجامعات الحكومية المصرية تتفاوت من 3500 إلى 8000 دولار أمريكي في البكالوريوس، أما الدراسات العليا من 4500 إلى 8000 دولار أمريكي حسب الجامعة.
مزايا وعيوب الساعات المعتمدة في مصر
مثلما يتمتع بنظام الساعات المعتمدة بالكثير من المميزات، تجد أن البعض يواجه مشكلات معينة أثناء الدراسة وهي متفاوتة من طالب إلى آخر، تعرف على مزايا وعيوب الساعات المعتمدة في مصر:
- يستطيع الطالب تحديد المقررات الاختيارية التي تخصصها الجامعات للبرامج الأكاديمية لكي يمتلك الطالب الحق في تحديد الأنسب له وفقًا لاهتماماته.
- يتمكن الطالب من خلال نظام الساعات المعتمدة من إنهاء البرنامج الدراسي قبل المدة المقررة، وذلك في حالة اجتياز الساعات المخصصة للمجال.
- يتيح نظام الساعات المعتمدة نظام عادل لتقييم الطلاب من خلال الحضور، الأنشطة، المهام خلال المحاضرات وحلقات النقاش، الامتحانات الدورية والسنوية.
- في حالة رغب الطالب في التحويل من جامعة إلى أخرى، يتمكن بسلاسة من نقل الساعات المعتمدة التي درها دون الحاجة إلى تعويضها إذا كانت الجامعة تستخدم نظام الساعات كذلك.
- يستطيع الطالب معادلة الشهادة الجامعية في دولته في حالة التخرج للتوظيف أو استكمال الدراسات العليا في الخارج.
- أما العيوب، أكثر ما يبرز ويعاني منه الطلاب هو الضغط الشديد على المواقع الإلكترونية أثناء فترة التسجيل التي تعرقلهم من إتمام المهمة، كذلك يواجه الكثير صعوبة في التأقلم مع النظام وفهم متطلبات الدراسة.