وتتشكل معضلة الدراسة الأون لاين في أن الشهادة الجامعية المقدمة لا تحظى بنفس القيمة الدولية التي تنعم بها الشهادة المقدمة من الدراسة التقليدية لبرامج الماجستير والقائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة الدراسة؛ فحتى وإن كانت تلك الشهادة المثبت فيها أن الطالب قد التحق بالبرنامج عن بعد مقدمة من أكبر جامعات العالم، فستفقد جزء كبير من قيمتها لتحتفظ تلك الممنوحة من الدراسة التقليدية بقيمتها كاملة دون أي انتقاص، وهو ما يجعلنا نعود إلى نقطة صفر في حل تلك المعادلة، ولكن جاءت الجامعات المصرية باستراتيجية جديدة لتحقق النجاح المذهل لتلك المعادلة الصعبة.
دراسة الماجستير عن بعد في مصر
طرحت الجامعات المصرية استراتيجية جديدة للتعلم عن بعد تجمع بين مزايا الدراسة عبر الإنترنت “الدراسة الأون لاين” والدراسة التقليدية “أوف لاين”؛ حيث تقدم لطلاب الأون لاين الوصول نفس الدورات والمناهج العملية والتطبيقية المقدمة لطلاب الأوف لاين والملتزمين بالحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج.
ويحظى طالب الأون لاين على تلك الدورات العلمية والمناهج العملية عبر الإنترنت من خلال البريد الإلكتروني والمواقع الجامعية الرسمية، بالإضافة إلى ذلك، يحصل طلاب الأون لاين على محاضرات تفاعلية مع خبراء أكاديميين وعلماء في مجال البرنامج الملتحق به الطالب، ويقوم هؤلاء الأكاديميون والمتواجدين بالجامعات المصرية بتسهيل جميع مراحل الدراسة وحتى في إجراء الرسالة البحثية للطلاب، مع تزويدهم بالخبرات الواسعة والمعرفة المهنية والثروات المعلوماتية، ونتيجة لذلك، ينهي الطلاب برنامجهم وهم يتمتعون بفهم شامل لتخصصهم من الناحيتين الأكاديمية والعملية، مما يمكنهم من تولي الوظائف المرموقة بسهولة تامة في أسواق العمل العالمية والإقليمية.
كما تفتح لطالب الأون لاين المكتبات الضخمة المتواجدة بالجامعات المصرية أون لاين، وهو ما يتيح له مراجع ومصادر ورقية وإليكترونية لا حصر لها عن كل التخصصات، وبالتالي بسهولة تامة يتمكن الطالب من إجراء رسالة بحثية مثقلة بالقيمة المعلوماتية بسهولة تامة، وتدعمه هذه الرسالة أكثر في حياته المهنية والأكاديمية العالمية والإقليمية.
وبالتالي يحصل الطالب الملتحق بالماجستير عن بعد على كل هذا المستوى التعليمي عن بعد دون الحاجة إلى الحضور داخل الجامعة المصرية، وفي نهاية البرنامج يحصل الطلاب الملتحقون بالماجستير عن بعد على نفس الشهادة الجامعية التي يحصل عليها طلاب الأوف لاين، وذلك مقابل حضور طلاب الأون لاين فترة الامتحانات فقط في الجامعات المصرية، والتي تستمر عادةً لبضعة أيام؛ وهذه ميزة تقدمها الجامعات المصرية حصريًا، تجنبهم الحصول على تلك الشهادة التي تثبت أن الطالب قد التحق بالبرنامج عن بعد، ما يفقدها قيمتها بأسواق العمل وداخل الجامعات الدولية الكبرى حتى وإن كانت ممنوحة من واحدة منهم.
الشهادة الجامعية المقدمة من الجامعات المصرية
وجميع الجامعات المصرية تقدم تلك الاستراتيجية الحصرية في الدراسة عن بعد لبرامج الماجستير، على أن تكون جامعة القاهرة هي أول من أطلقت هذا الأسلوب التعليمي وسارت على نهجها باقي جامعات مصر؛ وتتميز كل هذه الجامعات بمكانة دولية كبرى تجعلها تتصدر المراتب المتقدمة في كافة التصنيفات الدولية لجامعات العالم، ومن ضمنها الكيو إس والتايمز، فالعالم أجمع بقية الأكاديمي والمهني يقر بمدى تميز المستوى التعليمي المطبق في هذه الجامعات، والتي تعد بيئات مناسبة للبحث والاطلاع تقدم المناهج الأكاديمية والتطبيقية في كافة برامجها بشكل دقيق وشمولي وتفصيلي، بحيث ينهي الطالب دراسته وهو مؤهل تماما لتولي الوظائف الهامة، هذا ويكون النهج التعليمي المطبق في الجامعات المصرية هو ذاته المتبع في أكبر وأشهر جامعات العالم.
ولذلك فإن الشهادة الجامعية التي تمنحها جامعات مصر فإن لها قيمتها الدولية والإقليمية الكبرى، فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها.
تقدم الجامعات المصرية دراسة ماجستير عن بعد باللغة العربية
ومن أكبر مميزات دراسة الماجستير عن بعد من الجامعات المصرية هي أنها برامج باللغة العربية، وهو ما يجنب الطالب العربي معاناة الدراسة في برامج ليس أصلها اللغة العربية.
تكاليف دراسة الماجستير عن بعد من الجامعات المصرية
على الرغم من الميزات الفريدة لبرامج ماجستير التعلم عن بعد التي تقدمها الجامعات المصرية، إلا أن تكاليف هذه البرامج منخفضة نسبيًا مقارنة سواء ببرامج الأون لاين أو الأوف لاين التي تقدمها الجامعات العالمية الأخرى في نفس المستوى التعليمي، والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها، وذلك لأن الجامعات المصرية تهدف إلى تقديم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب العرب للانضمام والاستفادة من المستقبل المهني الذي توفره هذه البرامج.
وتتراوح التكاليف السنوية لبرامج الماجستير من 4500 دولار، وهي غالبية تكلفة هذه البرامج، إلى 5500 دولار، هذا وتكون رسوم التسجيل موحدة وتدفع مرة واحدة فقط في العام الدراسي الأول لجميع برامج البكالوريوس بالجامعات المصرية بقيمة 1500 دولار.