وجد عدد كبير من طلاب جدة في الدراسة في الخارج ملاذا ليدرس كل منهم التخصص الذي يرغب في الالتحاق به في جامعة دولية تمنح شهادات معتمدة وموثقة من أجل ضمان مستقبل مهني مميز في الأسواق الإقليمية والدولية في تخصص الأحلام هذا، خاصة في حالة تعقد معدل القبول في الكليات والجامعات المتاحة في المملكة العربية السعودية، ومع انتشار وازدياد وتيرة البحث عن فرص دراسية في الخارج بين أواسط الطلاب في المملكة انتشرت مكاتب تقديم الدراسة بالخارج في جدة؛ فكيف تكون فكرة الدراسة في الخارج وما هي أوجه مميزاتها وعيوبها؟!
صحيح أن فكرة السفر لدولة غربية أو غير عربية تعني اكتساب خبرة التعامل مع الثقافات المختلفة؛ ولكن هذه النظرية تبدو لامعة من بعيد بل ويستخدمها البعض للترويج للدراسة خارج وطننا العربي، ولكن نأتي لواقع التجربة الفعلي فنجد أن البعد عن الثقافة العربية التي نشأنا عليها تتسبب في حدوث صدمة ثقافية قد تتلاشى مع الوقت، ولكنها تستمر لفترة طويلة وقد تلازم صاحب الرحلة الدراسية طيلة مدة الدراسة؛ فيجد نفسه غريبا يسير وسط أقوام مختلفين عنه في اللغة والتعامل والعادات والتقاليد بل وقد يصف عدد من الطلاب الوافدين أن بعض الشعوب تتسم بالجفاء والجماد الاجتماعي والبعض يرى أن هناك شعوبا تتعامل بصيغة الكبر والتعالي، وبالتالي فالتعامل مع الشعوب غير العربية حتى وإن كان الشخص سيكتسب تجربة فسيكون معاناة وقد تكون التجربة المكتسبة تندرج تحت التأثير السلبي وليس العكس.
كما أن المعيشة قد تكون مرتفعة للغاية والبديل عنها أن يتنازل الطالب عن وسائل ترفيهية وقد تصل إلى حد الأساسية في الحياة، وبالتالي يجد كثير من الطلاب حياة ليست بالسهلة في أغلب الأحيان والتي قد تصل بالبعض منهم إلى حد المعاناة.
هذا بجانب بعض التوترات التي يعيشها بعض الطلاب في بعض البلاد التي تتضمن السياحة التعليمية؛ وهذا ما حدث بالفعل إلى الطلاب المقيمين في أوكرانيا وروسيا الآن؛ ويكون الطيران والعودة ليست بالسهلة، وبالتالي قد تكون في بعد مسافة السفر خوفا وعدم استقرار خاصة مع توتر أحوال البلد المقيم فيها الطالب للدراسة.
تفاصيل صغيرة أخرى قد تجدها من بعيد سهلة ولكن معايشتها ليست بالهينة؛ فالأكل والشرب وغيره في بلاد غربية عديدة يشكل عائقا بل ودعنا نقول أن حتى أدوات النظافة وغيره، نظرا لأن هناك دولا تستخدم محرمات في صناعاتها، وبالتالي قلما يجد الطالب ما يتناسب مع عقيدته.
ولكن في المقابل أنت تضمن مستوى دراسي دولي في التخصص الذي ترغب فيه بجامعة دولية كبرى تمنح شهادة معتمدة،؛ وهذه هي الميزة المؤكدة بعيدا عن صور السيلفي وغيرها التي تلمع في عيون الطلاب بوطننا العربي دون أن يدركوا المعاناة التي يعيشها الطلاب الوافدون من أصحاب صور السيلفي هذه.
السفر عن الخارج دونه يتحرم الطالب من دراسة التخصص الذي يحلم بدراسته، وذلك لأن بعض الطلاب قد تكون غير قادرة على الحصول على القبول في الجامعات داخل المملكة، ولذلك وجد البعض أن الدراسة داخل الوطن العربي في بلد تقدم السياحة التعليمية هو الحل الأمثل، ونجد أن كثيرا من الطلاب الوافدين يتوجهون نحو الجامعات المصرية نظرا لأنها تقدم المستوى التعليمي نفسه المقدم في أكبر جامعات العالم؛ فتعد جامعات مصر عريقة تقوم بها العملية التعليمية بناء على الاستراتيجيات والأساليب المتبعة في أشهر جامعات العالم مطبقة كافة المعايير العالمية في التعليم، ولذلك فإن العالم أجمع يعترف بالمستوى التعليمي بها ويعتد بقيمة الشهادات الممنوحة منها.
ونجد أن الجامعات المصرية مدرجة جميعها ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم، وعلى رأسهم الكيو إس والتايمز، بل وإن هذه الجامعات تتصدر المراتب المتقدمة في تلك التصنيفات، ولذلك فإنها معتمدة دوليا والشهادات الممنوحة منها معترف بها داخل الأسواق العالمية والإقليمية وكذلك في الأواسط الأكاديمية الكبرى، وبالتالي يتحصل الطالب من أبناء المملكة على نفس نتائج الدراسة في الدول الغربية ولكن في قلب الوطن العربي؛ حيث لا يشعر بأي اغتراب أو صدمات ثقافية أو مشكلة في التواصل لأن اللغة هي العربية، كما أن أبنا مصر معهودا عنهم بأنهم ودودين.
كما أن مصر لها طابعها السياحي، وبالتالي ستنعم برحلة دراسية في التخصص الذي ترغب فيه ولكن بنكهة سياحية مميزة، لتشعر وكأنك في فترة ترفيهية تستمع بأجواء مصر السياحية المنعشة وما بها من مناظر جميلة ووسائل ترفيهية ممتعة، كما أن المستوى الخدمي فيها يتناسب في كثير من المناطق بكافة أنحاء الجمهورية بطابعها السياحي هذا فيكون بأعلى المستويات، وكل ذلك بتكاليف معيشة منخفضة؛ حيث إن الطبقات الاجتماعية في مصر مختلفة، وبالتالي فإن تكاليف المعيشة تأتي لتناسب هذه الطبقات المتنوعة.
هذا وتتميز مصر بوجود ما يقرب من 21 جامعة حكومية بجانب الجامعات الخاصة والأهلية والدولية؛ والتي تطبق نفس العملية التعليمية في الجامعات الأم بالدول الأوروبية؛ فيوجد جامعات: (البريطانية والألمانية وسط لانكشاير ووسط لندن وغيرهم).
وتمنح هذه الجامعات أسلوبا تعليميا يجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية؛ بحيث يتم تأهيل الطالب من الناحية العلمية والعملية، هذا بجانب توافر مختلف التخصصات في كافة المراحل الجامعية من المرحلة الأولى وحتى الدراسات العليا، وذلك بمعدلات قبول سهلة التحقيق وبتكاليف تعد رمزية للغاية؛ وبالتالي سيضمن الطالب الالتحاق بالتخصص الذي يرغب فيه.
وبالتالي نجد أن مكاتب تقديم الدراسة بالخارج في جدة تدعم فكرة السفر لمصر، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن انتشار مثل هذه المكاتب أدى إلى وجود مكاتب أخرى غير معتمدة تدعي تقديم خدمات تقديم الدراسة بالخارج، ومن أجل ذلك كان حتما علينا ترشيح أفضل مكاتب تقديم الدراسة بالخارج في جدة.
تتضمن هذه المكاتب خبراء أكاديميين تساعدك على اختيار الجامعة المناسبة للتخصص الذي تريد الالتحاق به بما يتناسب مع معدل قبولك وكذلك تكاليف الدراسة (ويسهل الوصول إلى أفضل جامعات مصر بمعدلات قبول بسيطة في مختلف التخصصات وحتى الطب والصيدلة والهندسة وغيرهم، وبتكاليف دراسة منخفضة)، كما أن هذه المكاتب نظرا لما تعقده من شراكة معتمدة مع الجامعات المصرية والجهات الرسمية في جمهورية مصر العربية، فإنها تسهل عملية التقديم للطالب والحصول على المصادقات على أوراقه ومستنداته الرسمية، ومن ثم التسجيل بنجاح في الجامعة وإدراج اسم الطالب في قائمة الملتحقين بالكلية، وكل ذلك قبل قدوم الطالب إلى مصر.
كما أنها تيسر للطالب سكن مميز بتكاليف مناسبة، وتقدم له خدمة الاستقبال في المطار وكذلك توفر له كافة الكتب والمراجع خلال العملية الدراسية وتيسر له كل خطوات العلمية التعليمية وحتى الحصول على الشهادة والعودة للوطن بسلام.
