بعدما وجد الطالب السعودي بل والطالب في كل بلاد العالم ما يقدمه له التعليم عن بعد من مرونة في عاملي الزمان والمكان وسهولة في تحصيل المادة العلمية، وبات الطلاب يلجئون بقوة إلى برامج الأون لاين، خاصة وأنها تمنحهم حرية الانطلاق خارج حدود البلاد دون الحاجة للسفر نتيجة لأنها تلغي عامل المكان تماما وتمنح لعنصر الزمان المرونة الكافية ليجد الطالب نفسه غير مقيد بأي شيء سوى تحصيل المادة العلمية ومنها إلى الحصول على الشهادة الجامعية؛ ولذلك بات الطلاب في المملكة يبحثون عن جامعات للدراسة عن بعد في السعودية.
وعلى الرغم من هذا الإقبال المكثف من قبل الطلاب السعوديين برامج الأون لاين فيكتشوفون أمرا بعد إتمام الرحلة الدراسية، وهو أن أسواق العمل الإقليمية والدولية لا تزال تعتد بقيمة الدراسة عن بعد مثلما تقدر الدراسة التقليدية “الأوف لاين” القائمة على الحضور المنتظم داخل الكلية طيلة فترة دراسة البرنامج، وبالتالي فحتى وإن كانت الدراسة عن بعد يسيرة خالية من أي تعقيدات ولكنها تتطلب مجهود وتكاليف لتكون النتيجة منه في الآخر منقوصة بعد الانتهاء من الرحلة الدراسية واكتشاف أن الحياة العملية والعلمية لا تعتد به كثيرا.
وهو ما جعل الجامعات المصرية تطلق استراتيجية تنفرد بها وحدها تقدم فيها مميزات الدراسة عن بعد وتتجنب عيوبها طارحة أكبر ميزة في الدراسة التقليدية؛ فكيف ذلك؟ّ
تقدم الجامعات المصرية برامجها باستراتيجية مستحدثة تجمع فيها بين مميزات الدراسة عن بعد وتلك التقليدية القائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج؛ بحيث يحصل الطالب على المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية وأيضا المحاضرات التفاعلية من خلال البريد الإليكتروني وعبر المواقع الرسمية للجامعات، وتقدم المواد العلمية لطالب الأون لاين هي عينها المقدمة لطالب الأوف لاين.
وبالتالي طيلة فترة دراسة البرنامج لن يحتاج طالب الأون لاين الحضور إلى الجامعة أو السفر لمصر، وفي نهاية الدراسة يحظى على الشهادة الجامعية عينها المقدمة لطالب الأوف لاين، وذلك مقابل حضور الطالب فترة الامتحانات فقط، والتي لن تتخطى الأيام المعدودة، وهو ما يجنبه الحصول على شهادة جامعية مثبت بها أنه قد درس البرنامج أون لاين – وهو ما تقدمه كافة الجامعات عند التحاق الطالب للدراسة عن بعد فتنتقص تلك الشهادة من قيمتها حتى وإن كانت مقدمة من أكبر جامعات العالم – وبالتالي تجمع تلك الاستراتيجية المقدمة من الجامعات المصرية بين مميزات الدراسة عن بعد وتلك التقليدية القائمة على الحضور المنتظم.
وتتميز الدراسة في مصر بمستوى تعليمي عالمي هو نفسه المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم، ويجمع هذا الأسلوب التعليمي بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا؛ بحيث يكون الطالب ملم بكل تفصيلة تتعلق بمجال تخصصه من الناحية العلمية والعملية، ويدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المتبع في هذه الجامعات، ناهينا عن أن الجامعات المصرية تحتل مكانة دولية كبرى من الأساس نتيجة تاريخها العريق، وقد جعلها ذلك مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن هنا باتت تلك الجامعات المصرية مقدمة شهادات لها مكانتها العالمية والإقليمية فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها تماما مثل أكبر الجامعات العالمية.
وبالتالي يحظى الطالب السعودي بالجامعات المصرية بأسلوب دراسي عالمي عن بعد وشهادة لها قيمتها العالمية، بتكاليف دراسة منخفضة وبمعدلات قبول سهلة التحقيق!
تريد الجامعات المصرية أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب السعوديين معتبراهم جزء أصيل من أبناء الجامعات المصرية شأنهم في ذلك شأن الطلاب المصريين؛ فتمنحهم برامجها هذه بتكاليف دراسة منخفصة؛ فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد قيمتها 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية متدرجة ما بين 3000 دولار أمريكي وتصل أقصاها في برامج الطب البشري إلى 6000 دولار أمريكي فقط.
هذا وتعتبر معدلات القبول أيضا من ضمن التسهيلات التي تقدمها الجامعات المصرية للطلاب السعوديين حتى أن أغلب البرامج تستقبل الطلاب السعوديين من معدل قبول 50%، على أن تصل أقصى معدلات القبول لبرامج الطب من 75%.
وبالتالي يجد الطالب السعودي في الجامعات المصرية مميزات عدة في الدراسة عن بعد، وهو ما جعل الأعداد تتزايد عاما بعد عام، خاصة وأن الطلاب المتخرجين يجدون أنفسهم في مستقبل وظيفي مميز بعد الالتحاق في البرنامج الراغبين في دراسته بمستوى تعليمي عالمي ملتحقين به بمعدلات قبول سهلة التحقيق.