دافعا قويا جعل الجامعات المصرية تطرح منظومة تعليمية جديدة تهديها إلى الطلاب العرب الراغبين في دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عن بعد، مانحة لهم شهادات جامعية تكافئ بل وهي ذاتها الممنوحة للطلاب الملتحقين بنظام الدراسة القائم على الحضور المنتظم؛ ويأتي هذا النظام المستحدث ليجمع بين مزايا التعليم عن بعد والآخر التقليدي متجنبا تلك الشهادات غير المعتمدة دوليا وإقليميا.
فقد جاء العصف التكنولوجي ليغير أنماط وصور الحياة وباتت ثورة الأتمتة هي من تتحكم في شكل كوكب الأرض وما يحتضنه من عوالم البشر وأصبحت لغة الآلة هي السائدة، ومن هنا يأتي مهندس البرمجة ليكون هو سيد الموقف؛ وهو ما جعل المعظم يتجه نحو دراسة البرمجة وأضحت المنافسة في أسواق العمل الإقليمية والدولية في هذا المجال تصل إلى حد الشراسة، وبالتالي يتطلع كثير من الطلاب نحو تحقيق تفوق أكاديمي ومهني وإثراء المعرفة المهنية والعلمية من أجل الاستعداد لخوض ضروب المنافسة وتحقيق الهدف المرغوب وهو التوصل إلى فرص وظيفية مهمة ورائدة.
ولكن يقف كثير من الطلاب دون اتخاذ الخطوة الفعلية بالالتحاق ببرامج من شأنها تساعدهم على تحقيق درجات علمية متقدمة والحصول على المستوى الأكاديمي والمهني المنوط به من أجل الانطلاق في أسواق العمل بقوة؛ خاصة وأن بعض البرامج تتطلب السفر وترك الوطن والأهل، فيبقى الخيار هو الدراسة عن بعد لكن في ظل تكاثر برامج دراسة هندسة البرمجيات عند بعد يبقى هناك شكوك في مدى اعتراف أسواق العمل بالشهادات المانح لها هذا النظام التعليمي فهي لم تحظ بالثقل والأهمية ذاتها التي تتميز بها الشهادات الممنوحة من نظام التعليم بالحضور المنتظم، وذلك مهما كان حجم الجامعة ومركزها التعليمي المانحة لتلك الشهادات الخاصة بالتعلم عن بعد حتى تلك الدولية الكبرى.
وهو ما بدوره حفز الجامعات المصرية على توفير فرصة دراسة ماجستير هندسة البرمجات عن بعد للطلاب الوافدين العرب بنظام جديد لتكون معتمدة ومعترف بها عالميا بل ومعتد بقيمتها من قبل الأسواق العالمية والدولية؛ وكأن جامعات مصر تريد أن تقدم للطلاب من أبناء الوطن العربي الواحد هدية تعرب لهم عن مدى اعتزازها بهم.
فماذا عن الاستراتيجية المتبعة بالجامعات المصرية في دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عن بعد لتكون معتمدة عالميا ومعترف بها دوليا؟
تعتمد تلك الدراسة على استراتجية تعليمية مستحدثة حيث يتلقى الطالب المحاضرات الأون لاين التفاعلية والمناهج التعليمية من خلال المواقع الإليكترونية والتدريب العملي الأون لاين، وبالتالي فإن العملية التعليمية بأكملها تتم عن بعد من دون أن يترك الطالب بلده على أن يحضر فترة الامتحانات فقط في الجامعات المصرية والتي لم تتخط الأيام المعدودة، حاصلا بذلك على شهادة هي ذاتها الممنوحة عند الحضور المنتظم للمحاضرات طيلة فترة البرنامج.
وبالتالي تجنب الطالب السفر لفترة طويلة خارج بلده وفي ذات الوقت ابتعد عن فوضى الشهادات غير المعتد بها الممنوحة من أنظمة التعليم عن بعد؛ فدرجة بحجم الماجستير بالتأكيد تتطلب أن تكون موثقة ومعتمدة بقدر كبير من أجل تحقيق الهدف المنشود منها.
فماذا عن تكاليف دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عن بعد الممنوحة من قبل الجامعات الدولية والمعتمدة دوليا؟!
أدق تعبيرا يصف رسوم دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عن بعد الممنوح من الجامعات المصرية بهذه الاستراتيجية التعليمية الجديدة هو أنها رمزية، وذلك عند مقارنة تلك التكاليف برسوم برامج الماجستير في هندسة البرمجيات المقدمة من الجامعات الدولية سواء بنظام التعليم عن بعد أو التعليم بالحضور المنتظم.
وما يزيد من خفض مصاريف دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عن بعد المقدم من كليات الحاسبات والمعلومات بجامعات مصر هي أن الطالب لن يتكلف نفقات معيشية نتيجة للسفر خارج الوطن سوى تلك الأيام المعدودة التي سيقضها داخل جمهورية مصر العربية التي تتسم بمصاريف معيشية منخفضة على الرغم من كونها بلدا سياحيا تنعم بمستوى خدمي عالي الجودة من مسكن ومواصلات وغيره وتنتشر بها وسائل الترفيه أيضا، ولكن طبقات مصر الاجتماعية متنوعة ومن أجل ذلك تأتي نفقات المعيشة تناسب مختلف الطبقات الاجتماعية هذه.
وبالتالي أيام معدودة تقضيها في بلد سياحي عربي ترافق نهر النيل الساحر وليالي القاهرة الساهرة وتتكلف نفقات بسيطة مع التمتع بنظام خدمي راق لتحضر الامتحانات ثم تحصل على مؤهل جامعي يعادل حضورك طيلة البرنامج الدراسي.
فنجد أن الطالب لن يتكلف في هذا البرنامج الدراسي المميز سوى رسوم قيد بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 5500 دولار أمريكي فقط.
ولكن يبقى سؤال يعلق في الأذهان عند حصر كل هذه المميزات وهو ما يحدد مدى تفرد هذا البرنامج التعليمي المانح لدرجة الماجستير في هندسة البرمجيات من عدمه، وهو: ماذا عن المستوى التعليمي!
الحصيلة العلمية من دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عند بعد الممنوحة من الجامعات المصرية والمقدمة لشهادة جامعية معتمدة عالميا
دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عن بعد الممنوحة من جامعات مصر والمعترف بها دوليا تقدم فهم شامل ودقيق وموضوعي على الصعيدين الأكاديمي والعملي حول كل ما يتعلق بتصميم الأنظمة والبرمجيات وتطويرها، وكل ما هو مرتبط بالبايثون “لغة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي”، والجافا سكريبت لتطوير الويب، وبرامج الجافا للتطبيق المؤسسي، وتحليل البيانات، وأنظمة التشغيل وأدواتها، وجولانج برمجة الخوادم، وتطوير التطبيقات باستخدام. (NET)، ومطور الويب، وإدارة البيانات.
وتتعمق تلك الدراسة في علوم الذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، وسرية أمن نظم المعلومات، ونظم المعلومات الحاسوبية.
كل ما يتعلق بمفاهيم البرمجة وقوانينها وضوابطها، والبرمجيات التقنية، واللغات البرمجية سيكون الطالب الباحث مطلعا عليها وبتفاصيلهم ملما بكل جوانبها وأبعادها من خلال مقررات دراسية شاملة وتدريب تطبيقي متكامل. سيكون الطالب قادرا على ممارسة مهنته كمهندس مبرمج مطلع ومتمرس على أحدث التقنيات وآخر التطورات التكنولوجية، بل وقادرا على إحداث هذا الفارق التكنولوجي حيث إنه بات عالما بتفاصيل هذا المجال التقني الأكثر حيوية وأهمية بين كافة مجالات العلم والأكثر تصدرا الآن مواكبا أحدث التطورات التكنولوجية.
ومن بين المقررات الدراسية التي يتلقاها الطالب الباحث:
- التفاضل والتكامل.
- أمن المعلومات والشبكات.
- الذكاء الاصطناعي.
- إدارة نماذج البرمجيات.
- تحليل الأنظمة وتصميمها.
- فحص البرمجيات.
- إدارة مشاريع تكنولوجيا المعلومات.
- تراكيب البيانات.
- نظم المعلومات الإدارية.
- قواعد البيانات.
- تصميم وتحليل الخوارزميات.
- نظم التشغيل.
- البرمجة المرئية.
- التجارة الإليكترونية.
- برمجة الإنترنت.
- برمجة الوسائط المتعددة.
- تفاعل الإنسان مع الحاسوب.
- ريادة الأعمال في تكنولوجيا المعلومات.
- معمارية البرمجيات.
- معمارية المؤسسات.
- بناء البرمجيات.
- اختبار وضمان جودة البرمجيات.
- تحليل متطلبات البرمجيات.
- إدارة مشاريع البرمجة.
- هندسة تطبيقات الويب.
- تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر.
- نظم وبرمجيات الوقت الحقيقي.
- الطرق الرشيقة لهندسة البرمجيات.
- تطوير البرمجيات العالمية.
- تصميم برمجيات الشبكات المتنقلة.
- تصميم برمجيات الأنظمة المضمنة.
ومن خلال التدريب العملي المتضمن في هذا البرنامج سيكون المهندس الباحث قادرا على تطبيق كل تفصيلة في مجال الدراسة هذا قادرا على الانطلاق في أسواق العمل الدولية بخطوات ثابتة تأخذه نحو طريق التفوق والتميز.
مدة الدراسة في هذا البرنامج التعليمي المميز
تستمر دراسة ماجستير هندسة البرمجيات عند بعد الممنوحة من الجامعات المصرية والمعتمدة في كل بلاد العالم إلى سنتين كحد أدنى.
شروط دراسة الماجستير في مصر للطلاب الوافدين
- ألا يكون للطالب جنسية مصرية، وأن يكون معه جواز سفر سار.
- كما يشترط أن يكون هذا الطالب الوافد حاصلا على درجة البكالويوس من جامعة معتمدة بتقدير مقبول كحد أدنى.
- هذا ويشترط حصوله على شهادة دولية كالتوفل أو الأيلتس ليثبت فيها مستواه في اللغة الإنجليزية.
- كما يشترط أن يقدم كافة الأوراق والمستندات الرسمية المطلوبة منه في الفترة ما بين شهري مايو وحتى ديسمبر.