أضحت علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات محور اهتمام العالم الآن، وبات المتخصص في هذا المجال تبحث عنه أسواق العمل بحثا خاصة حاملي الدرجات الجامعية العليا من الجامعات المعترف بها عالميا وإقليميا، ولذلك بات هؤلاء المتخصصين يبحثون عن أفضل جامعات العالم لدراسة ماجستير علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات.
فمن خلال علوم الحاسب يتم إنجاز العديد من المهام اللازمة للحفاظ على استمرار عمل المؤسسات، باستغلال الحلول التقنية لحل المشكلات المعقدة، بما يشمل بناء وتنفيذ الأنظمة المختلفة والعمليات الحاسوبية، وتصميم وصيانة وتحديث أنظمة البرمجيات، وغيرها من الأدوار والمهتم ال ترتقي إلى التحكم في سير الحيوات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وبالتالي تريد أسواق العمل أن تتعامل مع المتخصصين من أصحاب الثقة، وتحدد هذه الثقة بتلك الشهادة الجامعية الحاصل عليها هذا المتخصص، وهو ما يجعل الطلاب يسعون إلى جامعات بها ثقلها الدولي والإقليمي لدراسة ماجستير علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات هذا، وفي ظل هذا البحث يجد الطالب العربي نفسه أمام إشكالية السفر إلى خارج الوطن العربي؛ حيث يشعر بما يسمى ب”الاغتراب والصدمة الثقافية”.
ناهينا عن تكاليف المعيشة المرتفعة في تلك البلاد، وفي ظل هذه الصعوبات باتت فكرة دراسة ماجستير علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات يتردد صداها خاصة بين أوساط الطلاب أبناء الوطن، فهنا جامعات معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها ومستوى تعليمي مميز هو نفسه المتبع في أكبر وأشهر جامعات العالم، وذلك دون السفر خارج الوطن العربي، بل في كثير من الأحيان دون السفر خارج بلدك من الأساس؛ فكيف ذلك؟!
تقدم الجامعات المصرية برنامج ماجستير علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات باستراتيجية تعليمية عالمية هي نفسها المطبقة في أكبر جامعات العالم وتجمع هذه الاستراتيجية بين المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية معا، بحيث يكون الطالب ملما بأبعاد وأدق تفاصيل هذا التخصص والتخصصات الأخرى المتعلقة به، فينهي دراسته وهو عالما بمجال دراسته قادرا على الانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية الكبرى.
وتتوافر بتلك الجامعات مكتبات ضخمة تحتوي على أعداد لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن تخصص علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات، والتخصصات الأخرى المتعلقة به، وترتبط هذه المكتبات إليكترونيا بكبرى مكتبات العالم.
كما أنها تحتوي على تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل عن أي فكرة بحثية، وبالتالي أيا كانت الفكرة البحثية بسهولة تامة يتمكن الطالب من إجراء رسالة بحثية مميزة عن تخصصه مثقلة بالقيمة المعلوماتية والنتائج الحصرية ويعاونه في ذلك باقة من أكفأ الأكاديميين المتواجدين بالجامعات المصرية، وتدعم هذه الرسالة الطالب الوافد في الحياة المهنية والأكاديمية أكثر.
ويعي العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المطبق في هذا البرنامج ويعتد بقيمته، ولذلك فإنه يعترف بالشهادة الجامعية الممنوحة من هذا البرنامج بل ويعتد بقيمته فيدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل له، خاصة وأن الجامعات المصرية جميعها مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز.
هذا وقد طرحت جامعات مصر استراتيجية مستحدثة عن التعلم عن بعد جمعت فيها مميزات الدراسة الأون لاين والاوف لاين مع؛ وبالتالي يمكن للطالب أن يختار الأنسب له سواء الدراسة عن بعد أو تلك التقليدية القائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة.
على أن تكون الدراسة الأون لاين بأسلوب تقدم فيه جامعات مصر كافة المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية والمحاضرات التفاعلية نفسها التي يحصل عليها طالب الأوف لاين، وذلك عبر المواقع الرسمية للجامعات المصرية وأيضا عبر البريد الإلكتروني للطالب، كما تفتح للطالب كافة المكتبات الخاصة بالجامعات المصرية أون لاين عبر حساب خاص تنشأه تلك المكتبات للطلاب.
وفي نهاية البرنامج يحصل طالب الأون لاين على نفس الشهادة الجامعية المقدمة لطالب الاوف لاين، وذلك مقابل حضور طالب الاون لاين فترة الامتحانات فقط داخل الجامعات المصرية والتي لن تتخطى الأيام المعدودة، وبهذا يكون الطالب قد بعد عن تلك الشهادات التي يثبت فيها أن الطالب قد التحق بالبرنامج أون لاين والتي تمنحها كافة الجامعات عندما يكون الطالب قد درس البرنامج عن بعد.
ونجد أن العالم أجمع لا يعتد بقيمة برامج الأون لاين مثلما يقدر برامج الاوف لاين القائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج، وهو ما يجعل جامعات مصر تلجأ إلى هذه الاستراتيجية المميزة.
نجد أن تكاليف الدراسة في جامعات مصر لبرنامج ماجستير علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات تعد رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرنامج نفسه بالمستوى الدراسي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها الممنوح من الجامعات الدولية الأخرى، وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين وبالأخص أبناء الوطن العربي للالتحاق والاستفادة من المستقبل المهني المميز الذي يمنحه هذا البرنامج.
فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي، على أن تكون المصاريف السنوية 5500 دولار أمريكي فقط.
والحقيقة أن ليست وحدها مصاريف الدراسة هي المنخفضة والمميز في دراسة ماجستير علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات في مصر، ولكن أيضا مصاريف المعيشة.
تتميز مصر بأنها دولة سياحية فيجد الطالب بسهولة مستوى خدمي مميز بل وترفيهي أيضا، وذلك دون أن يتكلف مبالغ عالية نظرا لأن مصر تتميز بطبقاتها الاجتماعية المتعددة، وهو ما يجعل تكاليف المعيشة بها تناسب مختلف الفئات.
وبالتالي يتمتع الطالب برحلة دراسية بنكهة سياحية يحصل فيها على خبرات مهنية واسعة ومستوى تعليمي دولي وشهادة لها قيمتها العالمية والإقليمية.