على مر العصور وتبقى الهندسة المعمارية صاحبة المكانة الكبرى بالمجتمع؛ فالحضارات بنيت بفضلها ولا تزال الحياة المهنية والأكاديمية تبحث عن المتخصصين فيها بحثا حثيثا، وفي ظل تنامي أهمية هذا التخصص يوما بعد يوم، باتت أسواق العمل الإقليمية والدولية تتطلب فيه حاملي الدرجات الجامعية العليا به من الحاصلين على شهادات معترف بها إقليميا ودوليا، وهو ما يجعل متخصصي العمارة من المهندسين يرغبون في الالتحاق بماجستير الهندسة المعمارية بجامعة معترف بها دوليا.
ويتجه الكثير في التوجه نحو الجامعات الأوروبية والأمريكية ودون العربية لدراسة هذا البرنامج فيجدون أنفسهم في نفس الإشكالية التي يقع فيها كثير من الطلاب العرب المغتربين في تلك البلاد؛ وهي الشعور بما يسمى ب”الصدمة الثقافية والاغتراب”.
ناهينا عن تكاليف المعيشة المرتفعة في تلك الدول، وأيضا مصاريف الدراسة المرتفعة، ومن هنا باتت فكرة الدراسة في كليات الهندسة بالجامعات المصرية والالتحاق ببرنامج ماجستير الهندسة المعمارية بها منتشرة بين أوساط الطلاب من أبناء وطننا العربي، خاصة مع المميزات المتعددة التي تمنحها هذه الدراسة وتساويها مع أكبر جامعات العالم.
تقدم الجامعات المصرية برنامج ماجستير الهندسة المعمارية بأسلوب تعليمي دولي هو نفسه المطبق في أكبر وأشهر كليات الهندسة بجامعات العالم، ويقوم هذا الأسلوب على طرح المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية بشكل متكامل وشامل.
فينهي الطالب دراسته، وهو ملم بكل تفصيلة ومعلومة صغيرة أو كبيرة تتعلق بتخصص الهندسة المعمارية من الناحية العملية والعملية فيكون مستعدا للانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية العالمية الكبرى.
وليس هذا فحسب بل وإن تلك الكليات المصرية للهندسة تتضمن مكتبات ضخمة بجانب المكتبات المركزية العملاقة المتواجدة في حرم كل جامعة، وتحتوي هذه المكتبات على أعداد لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن تخصص الهندسة المعمارية والتخصصات الأخرى المرتبطة به.
وتتضمن أيضا هذه المكتبات على تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل عن أي فكرة بحثية متعلقة بالهندسة المعمارية، وبالتالي يتمكن الباحث من إجراء رسالة بحثية مميزة مثقلة بالقيمة المعلوماتية والنتائج الحصرية ويعاونه في ذلك الأكاديميون من علماء الهندسة المعمارية المتواجدين بالجامعات المصرية.
وهذه الرسالة البحثية تدعم الطالب مهنيا وأكاديميا أكثر، بجانب هذا المستوى التعليمي العالمي المقدم في هذا البرنامج.
ويدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المطبق في هذا البرنامج ويعتد بقيمته، ولذلك فإنه يعترف بالشهادة الجامعية الممنوحة من هذا البرنامج ويمنحها القيمة ذاتها التي تحظى بها الشهادات المقدمة من أكبر جامعات العالم، فتدعم هذه الشهادة السيرة الذاتية للطالب الحامل له.
ولذلك فإن دراسة ماجستير الهندسة المعمارية في مصر يمنح المستقبل المهني والأكاديمي ذاته عند الدراسة في أكبر جامعات العالم، وذلك دون التغرب في المجتمعات الأوروبية وغير العربية والشعور بمعاناة الاغتراب.
هذا وتكاليف المعيشة تعد منخفضة تماما في مصر مقارنة بتلك المتوفرة في الدول غير العربية، وذلك لأن مصر ذات طبقات اجتماعية متعددة وهو ما يجعل تكاليف المعيشة بها منخفضة تناسب تعدد هذه الطبقات، ومع ذلك نجد أن المستوى الخدمي في مصر مرتفع يعادل طبيعتها السياحية.
وبالتالي يتمتع الطالب في دراسة ماجستير الهندسة المعمارية في مصر برحلة دراسية بنكهة سياحية بتكاليف معيشة ودراسة منخفضة، يحظى فيها بمستوى تعليمي عالمي وشهادة جامعية لها قيمتها الكبرى في أسواق العمل الإقليمية والدولية، خاصة وأن كليات الهندسة بالجامعات المصرية جميعها معترف بها دوليا وإقليميا مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز.
يدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 5500 دولار أمريكي فقط، وهي رسوم منخفضة إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرنامج نفسه بالمستوى الدراسي ذاته وأيضا المانحة لشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها والمقدمة من الجامعات الدولية الأخرى.
وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين وبالأخص أبناء الوطن العربي للالتحاق والاستفادة من المستقبل المهني المميز الذي يمنحه هذا البرنامج.