يقبل على دراسة الطب في مصر عدد كبير من الطلاب الوافدين من كافة أنحاء العالم، راغبين في الالتحاق بهذه الكلية التي تتربع قمة التنسيق الجامعي المصري. فكم هي عدد سنوات دراسة الطب في مصر!
تولي مصر لدراسة الطب وتخصصاته المختلفة اهتمامًا كبيرًا، فتطبق مناهج أكاديمية متبعة في أفضل الجامعات العالمية، كما تتبع استراتيجيات تعليمية هي الأكثر تطورًا مدعمة ذلك بتطبيق عملي يقوم به كل طالب فيمارس دوره كطبيب في المستشفيات الحكومية. ويتم ذلك التدريب تحت إشراف باقة من أمهر الأطباء ذوي الخبرات الواسعة.
وهذا بدوره يمنح الطالب الثقة والقدرة على تولي مهمامه الوظيفية_ بينما هو لا يزال في طور الدراسة_ يوسع مدارك معرفته بتلك المناهج الملمة بكل تفاصيل تخصصات الطب. سيتولى هذا الطالب في سنين دراسته مهمة الطبيب الممارس ويتعامل مع مختلف الحالات وكافة الأمراض المتعلقة بمجال تخصصه. فكمْ عدد سنوات دراسة الطب في مصر وفقًا لهذه المنظومة الأكاديمية التطبيقية المتكاملة التي يتلقاها الطالب في مختلف الجامعات المصرية؟
اعرف المزيد عن دراسة الطب في مصر
عدد سنوات دراسة الطب في الجامعات المصرية المختلفة
كما ذكرنا تطبق مصر منظومة متميزة في كلية الطب بكافة الجامعات وهي إعداد الطالب من الناحية الأكاديمية والمعرفية ثم يتداخل التعليم التطبيقي مع الأكاديمي، وحتى يصل الطالب إلى دور الطبيب القادر على القيام بكافة مهمامه. فبمجرد تخرجه من الكلية سيكون مستعد لممارسة عمله كطبيب بشري متميز في السوق الإقليمي بل والدولي.
تقابل هذه الاستراتيجية التعليمية بالقبول من كافة دول العالم بل ويصفها الكثير بالتميز والانفراد، خاصة أن ليست كل الدول تمنح فرصة التدريب العملي هذا لطالب الطب. كما أن المستشفيات الحكومية في مصر تتميز بأنها تستقبل عددا هائلا من المرضى الراغبين في العلاج، وذلك لأنها الخيار الأفضل والأقل تكلفة بالنسبة للكثير، كما أنه يتوافر في تلك المشافي الحكومية باقة من الأطباء الاستشاريين ذو الخبرة الواسعة وهم المشرفون على تدريب الطلاب. ولذلك سيحصل هذا الطالب على تدريب مكثف ومتميز.
ولذلك فإن دراسة الطب في مصر تنقسم إلى سنوات أكاديمية يتخلل بعضها تدريبا عمليا وتمتد إلى خمس سنوات، ثم سنتا تدريب عملي في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية، وبذلك تكون عدد سنوات دراسة الطب في مصر 7 سنوات، وذلك على صعيد كافة التخصصات بجميع الجامعات المصرية.
المزيد من المعلومات عن شروط دراسة الطب في مصر لغير المصريين
فما هي تخصصات كلية الطب بالجامعات المصرية
تتعدد وتتنوع تخصصات الطب في كافة الجامعات المصرية، فتتشابه الجامعات في كثير من التخصصات، بينما ينفرد البعض بتخصصات أخرى نادرة. وعن التخصصات المتشابهة في كافة الجامعات المصرية فهي كالتالي:
العلوم الطبية الأساسية، وتضم: (قسم التشريح، وقسم الفيزياء الحيوية، وقسم الإحصاء الحيوي، وكذلك قسم علم وظائف الأعضاء، وأيضًا قسم الأنسجة وعلم الأجنة، وقسم الكيمياء الحيوية الطبية، وقسم الأحياء الطبية، بالإضافة إلى قسم الأحياء الدقيقة الطبية، والتاريخ الطبي والأخلاق، وكذلك قسم علم الطفيليات، والمناعة).
وهناك تخصص العلوم الطبية الداخلية (الباطنية)، والذي يشمل الأقسام التالية: (قسم طب الطوارئ، وقسم طب الأسرة، وقسم صحة الطفل والأمراض، وكذلك قسم أمراض الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، كما تضم قسم الأمراض الجلدية والتناسلية، وقسم الطب الطبيعي والتأهيل، وقسم أمراض الصدر، بالإضافة إلى إدارة الصحة العامة، والطب الباطني، والأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة السريرية، وأمراض القلب، وقسم الأعصاب، والطب النووي، وعلاج الأورام بالإشعاع، والأشعة، وقسم الصحة النفسية، والطب الرياضي، وعلم البيئة الطبية والهيدرولوجيا المناخية، كما يضم علم الأدوية الطبية، وقسم الوراثة الطبية).
كما أن هناك تخصص العلوم الطبية الجراحية، وكذلك الفارماكولوجي، وقسم الهستولوجي ، وقسم الميكروبيولوجي، وكذلك قسم الباثولوجيا، والفسيولوجيا، وغيره.
اقرأ ايضا تكلفة دراسة الطب في مصر لغير المصريين
تخصصات كلية الطب في الجامعات المصرية للطلاب الوافدين
تقدم كليات الطب في الجامعات المصرية مجموعة متنوعة من التخصصات الطبية التي تغطي جميع مجالات الطب البشري تحديدا.
تشمل هذه التخصصات العلوم الطبية الأساسية والتخصصات السريرية والجراحية،زيادة على التخصصات الدقيقة.
المجال الرئيسي | التخصصات الطبية |
---|---|
العلوم الطبية الأساسية | – التشريح وعلم الأنسجة – علم وظائف الأعضاء – الكيمياء الحيوية – علم الأدوية – علم الأمراض – الأحياء الدقيقة والمناعة – الطب الشرعي والسموم |
التخصصات السريرية | – طب الباطنة – الجراحة العامة – طب الأطفال – النساء والتوليد – طب الطوارئ – التخدير والعناية المركزة |
التخصصات الجراحية | – جراحة العظام – طب وجراحة العيون – الأنف والأذن والحنجرة – جراحة القلب والصدر – جراحة المخ والأعصاب – طب وجراحة الفم والوجه والفكين |
التخصصات الدقيقة | – الأمراض الجلدية والتناسلية – الطب النووي – طب الأورام – الطب النفسي – أمراض الغدد الصماء – طب الشيخوخة |
أما عن أبرز الجامعات المصرية التي تضم كلية الطب، هم:
م | اسم الجامعة | الاعتماد الدولي لكلية الطب | التصنيف الدولي (QS 2025) |
---|---|---|---|
1 | جامعة القاهرة | معتمدة من WFME – وتقييمات قوية من NAQAAE | ضمن أفضل 350 عالميًا |
2 | جامعة الأزهر | اعتماد محلي – معتمد في دول الخليج | غير مدرجة |
3 | جامعة حلوان | تحت إجراءات الاعتماد من NAQAAE | — |
4 | جامعة عين شمس | معتمدة من WFME وNAQAAE | ضمن أفضل 500 عالميًا |
5 | جامعة كفر الشيخ | تحت مراجعة للاعتماد | — |
6 | جامعة الإسكندرية | معتمدة جزئيًا – WFME جاري | ضمن أفضل 1201+ عالميًا |
7 | جامعة المنصورة | معتمدة من WFME وNAQAAE | ضمن أفضل 1001–1200 |
8 | جامعة المنوفية | اعتماد محلي – تقييم جيد | — |
9 | جامعة أسيوط | WFME وNAQAAE | ضمن أفضل 1001–1200 |
10 | جامعة طنطا | معتمدة من NAQAAE | — |
11 | جامعة الفيوم | اعتماد محلي | — |
12 | جامعة بنها | NAQAAE – جاري خطوات WFME | — |
13 | جامعة بني سويف | اعتماد محلي |
–وتستقبل كافة هذه الجامعات الطلاب الوافدين الراغبين في الالتحاق بكلية الطب بمعدل قبول يبدأ من 75%. كما أنها تتسم جميعها بتقديم دراسة الطب على أفضل مستوى تعليمي وأكاديمي وتدريبي، بينما تتسم الرسوم الدراسية فيها مقابل هذا المستوى بأنها رمزية للغاية. حيث أن الطالب المتقدم للحصول على درجة البكالوريوس في الطب يدفع رسوم قيد أول مرة بقيمة 1500 دولار. هذا ويتم دفع رسوما سنوية تقدر ب 6500 دولار أمريكي فقط.
شروط دراسة الطب في مصر للوافدين
يبرز تخصص الطب ضمن التخصصات التي يزداد الإقبال عليها سنويًا من الطلاب الوافدين، لذلك حددت الجامعات المصرية متطلبات يجب أن يستوفيها الطلاب الوافدون الطامحين في التسجيل في مختلف البرامج الأكاديمية المطروحة في الطب، لذلك تعرف على شروط دراسة الطب في مصر للوافدين:
- حصول الطالب في شهادة الثانوية العامة على معدل يتراوح من 70% إلى 75% للتسجيل في برنامج البكالوريوس في الطب.
- يعادل الطالب شهادة الثانوية العامة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية لكي يتمكن من الانضمام إلى برنامج البكالوريوس.
- يشترط أن يكون الطالب الوافد لائقًا بدنيًا مع تقديم شهادة طبية من جهة معتمدة تؤكد عدم إصابته بالأمراض المعدية.
- يتقن الطالب اللغة الإنجليزية مع إثبات ذلك من خلال شهادة معتمدة مثل التوفل أو الآيلتس.
- يصدق الطالب الوافد على أوراق دراسته للطب في مصر من خلال خارجية دولته والسفارة المصرية.
- يسدد الطالب الرسوم المستحقة للتسجيل في برنامج البكالوريوس في الطب حسب الجامعة خلال الفترة المحددة للتسجيل.
شروط دراسة ماجستير الطب في مصر
يساهم برنامج ماجستير الطب في تطوير مهارات الأطباء السريرية وتنمية خبراتهم في مجالات البحث العلمي، ونظرًا لزيادة إقبال الأطباء الوافدين على التسجيل في كليات الطب المصرية، تجد أن الجامعات حددت متطلبات ميسرة مقارنة مع الجامعات الدولية يجب أن يستوفيها المتقدم الوافد، إليك شروط دراسة ماجستير الطب في مصر:
- يشترط حصول المتقدم على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- تحدد معظم الجامعات معدل من مقبول إلى جيد فأكثر لقبول طلاب البكالوريوس الراغبين في الانضمام إلى الماجستير في الطب.
- يعادل الطالب شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- يتقن الطالب الوافد اللغة الإنجليزية ويقدم شهادة معتمدة مثل التوفل أو الآيلتس بمعدل يناسب متطلبات الجامعة.
- يشترط أن يكون المتقدم لائقًا بدنيًا ويتقدم بشهادة طبية تثبت عدم إصابته بالأمراض المعدية.
- يتقدم الطالب بشهادة الامتياز بما لا يقل عن سنتين على الأقل عند التسجيل في الماجستير في الطب.
- يصدق الطالب على أوراق دراسة الماجستير في مصر من خارجية دولته والسفارة المصرية.
- يدفع الطالب الرسوم المستحقة لبرنامج الماجستير في الطب حسب الجامعة المطلوب التسجيل بها.
معدل القبول لكلية الطب للطلاب الوافدين
بعد الإجابة على كم عدد سنوات الطب البشري في مصر، تجد أن الطلاب الوافدين يتساءلون حول معدل القبول في كليات الطب المصرية، والتي تنخفض بشكل ملحوظ مقارنة مع كليات الطب العربية والعالمية التي تحدد معدلات مرتفعة تصعب عليهم عملية التسجيل، إليك معدل القبول لكلية الطب للطلاب الوافدين:
- يقبل الطلاب الحاصلون على معدل يتراوح من 70% إلى 75% في شهادة الثانوية العامة للتسجيل في بكالوريوس الطب.
- في حين يُقبل الطلاب الحاصلون على معدل من مقبول إلى جيد عند الانضمام إلى برنامج الماجستير أو الدكتوراه في الطب.
جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي للجامعات المصرية
تتميز الجامعات المصرية بحرصها المستمر على تطوير البرامج الأكاديمية التي تطرحها للطلاب الطامحين في دراسة الطب في مصر، فهي تهدف إلى إعداد أجيال من الأطباء في مختلف تخصصات الطب القادرين على تطوير القطاع الطبي وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
لذلك تجد أنها تركز بشكل كبير على الدمج بين الجانب النظري المتمثل في المناهج التعليمية الحديثة والمواكبة للتغيرات الحديثة في مجالات الطب، والجانب التطبيقي من خلال التدريبات العملية في أفضل المستشفيات الصحية المصرية، والتي يُقبل عليها الكثير من الطلاب سنويًا.
لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل تمتلك الجامعات المصرية بنية تحتية تشمل المختبرات والمعامل والقاعات الدراسية المجهزة على أعلى مستوى لاستقبال الطلاب خلال فترة الدراسة، بالإضافة إلى الدعم الأكاديمي من خلال تعيين أحد الأساتذة الجامعيين لكل طالب لإرشاده خلال فترة الدراسة، مما يمكنه من التغلب على تحديات دراسة الطب.
أما عند ذكر الاعتماد الأكاديمي، تمكنت الجامعات المصرية من الحصول على الاعتراف المحلي من المجلس الأعلى للجامعات المصرية وهيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، كذلك الحصول على شهادة الأيزو والاعتراف الدولي من الكثير من الدول حول العالم، بالإضافة إلى احتلال مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية مثل جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، جامعة المنصورة، جامعة الأزهر وغيرها.
الحياة في مصر
تتمتع مصر بالكثير من المميزات التي مكنتها من أن تصبح واحدة من الدول التي تجذب الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم، يعود ذلك إلى إرثها الحضاري الممتد لآلاف السنين، فهي موطن لثلث آثار العالم، بما في ذلك الأهرامات وأبو الهول، التي تجسد عبقرية التصميم والدقة الهندسية التي حيرت العلماء حتى يومنا الحالي، إلى جانب ذلك، تضم البلاد المعابد والمسلات الأثرية التي تثبت عراقة التاريخ المصري وتمنح الطالب فرصة فريدة للتعرف على حضارة من أعرق الحضارات البشرية.
أما من الناحية الاجتماعية، يتسم الشعب المصري بالود وترحيبه للطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم، حيث تضم مصر الكثير من الجنسيات والثقافات الدولية التي تمنح الوافد خبرة شخصية مع إمكانية بناء صداقات وعلاقات توسع من آفاق الطالب، بالإضافة إلى قرب الثقافة المصرية مع الكثير من الشعوب العربية، لذلك لن يشعر الطالب بالغربة عند الدراسة في مصر.
تنخفض تكلفة الدراسة والمعيشة في مصر مقارنة مع الدول العالمية التي ترتفع بها رسوم المعيشة والسكن والمواصلات، حيث تجد في مصر تنوع بين السكن الجامعي والخاص وتواجد الكثير من أنواع المطابخ العربية والعالمية، لذلك سيتمكن الطالب من إيجاد ما يناسب ذوقك الشخصي، فضلًا عن تواجد الكثير من الأسواق المحلية والتجارية ليتمكن من شراء المواد الغذائية المناسب لميزانيته التعليمية.
وإذا تحدثنا على الجانب الأكاديمي، تشتهر مصر بجودة التعليم والبرامج الأكاديمية المتطورة المطروحة في تخصص الطب، والتي تؤهله ليتمكن من التميز في القطاع الطبي وتشخيص المرضى باحترافية، ولأن الطلاب الوافدين يتساءلون حول كم عدد سنوات الطب البشري في مصر، تجد أنها تمتد في البكالوريوس إلى 7 سنوات مقسمة إلى 5 سنوات أكاديمية وسنتين للامتياز.