هناك عدد كبير من الطلاب الوافدين تتجه إلى دراسة الطب بالجامعات الدولية راغبين في الحصول على شهادة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا؛ فما هي أفضل الدول لدراسة الطب؟!
والحقيقة أن هناك عدة اعتبارات يجب أن يضعها الطالب نصب عينيه عند اختيار أفضل الدول لدراسة الطب.
كيفية تحديد أفضل الدول لدراسة الطب؟!
بالتأكيد عندما تتعدد الاختيارات للطالب داخل الدولة الواحدة، فإن ذلك يعد من أبرز المميزات؛ وبالتالي من معايير أن تلك البلد تعد من أفضل الدول لدراسة الطب أنها تتضمن عدد من كليات الطب.
على أن تقدم تلك الكليات كافة البرامج التي تغطي جميع التخصصات الطبية بكل المراحل الجامعية، فيجد بسهولة الطالب البرنامج الذي يتضمن تخصصه بالدرجة الجامعية المرغوب فيها بسهولة تامة.
وعندما يجد الطالب هذه التعددية الخاصة بالجامعات سيمكنه ذلك من اختيار المستوى التعليمي الأفضل وأكبر قيمة دولية للشهادة الجامعية المقدمة من تلك الصروح.
كما تخدم هذه التعددية في إيجاد التكلفة المناسبة له، وبالتالي توازن يتحقق ما بين المستوى التعليمي والشهادة الجامعية ذات القيمة العالمية الكبرى، وبين أيضا تكاليف الدراسة.
هذا ونقطة باتت تضاف بقوة وتفرض سيطرتها على الساحة الآن، وهي المعيشة في البلد المرغوب الدراسة فيها، من حيث الراحة في الإقامة والتواصل الاجتماعي وتكاليف المعيشة.
فعلى سبيل المثال منذ أن باتت فكرة الدراسة في مصر منتشرة، أضحى الطلاب من أبناء الوطن العربي يتوجهون بكثافة نحو كليات الطب المصرية واجدين بها كل نقاط التميز التي يبحثون عنها، وكل ذلك في بلد عربي بعيدا عن السفر والتغرب خارج مصر، ومن ثم المعاناة مما يسمى ب”الصدمة الثقافية والاغتراب” والتي يعاني منها كثير من الطلاب العرب المغتربون في الدول غير العربية.
دراسة الطب في مصر
فمصر تتضمن عدد ضخم من الجامعات الدولية والتي تتنوع بين الحكومية والأهلية والخاصة؛ وجميع الجامعات التي تتضمن كليات للطب مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز.
وتقدم هذه الكليات صاحبة القيمة الدولية الكبرى نظرا لتاريخها العريق _فعلى سبيل المثال كلية الطب البشري جامعة القاهرة “طب القصر العيني” تعد أول كلية طب بالشرق الأوسط واصطفت بعدها كليات الطب المصرية في التاريخ المجيد لكليات الطب بالشرق الأوسط _ برامج دراسية تغطي كل التخصصات وكافة المراحل الجامعية للطب من البكالوريوس وحتى الدكتوراه مرورا بالدبلوم والماجستير.
وقد حظيت تلك الكليات المصرية في الطب البشري على مكانة دولية عظمى ليس فقط بسبب ماضيها العريق، ولكن حاضرها القائم على تقديم الاستراتيجية التعليمية المطبقة في أكبر جامعات العالم وتجمع هذه الاستراتيجية بين المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية معا.
ويتم التدريب العملي في برامج كليات الطب المصرية داخل المستشفيات الحكومية المصرية عالية الجاهزية، والتي تستقبل يوميا أعداد لا حصر لها من المرضى من ذوي الحالات المختلفة، حيث إنها الملجأ الأساسي وغالبا الوحيد لكثير من الأسر المصرية.
كما تتضمن هذه المستشفيات كوادر طبية واستشاريين عظماء من العلماء في التخصصات الطبية المتنوعة، على أن يكون التدريب قائم على الملاحظة والمساعدة والمشاركة والأداء الخاضع للإشراف من هؤلاء الأطباء الأكثر خبرة بالوطن العربي، والذين لا يبخلون على الطالب ولو بمعلومة واحدة فقط.
ولذلك يحظى الطالب على خبرات مهنية واسعة النطاق قد تكون هي الأكثر ثراء مقارنة بالخبرات التي يحصل عليها في التدريب العملي الخاص بباقي البرامج في الجامعات الدولية الأخرى، وذلك نظرا لأن المستشفيات الحكومية المصرية يتعامل فيها الطالب مع عدد لا حصر له من المرضى تحت إشراف هؤلاء العلماء في التخصصات الطبية.
ويحصل الطالب على كل هذه المميزات داخل جامعات مصر بتكاليف دراسة تكاد تكون رمزية.
تكاليف الدراسة في مصر
فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 6000 دولار أمريكي فقط، وهي رسوم تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرنامج نفسه بالمستوى الدراسي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها الممنوح من الجامعات الدولية الأخرى.
ناهينا عن تكاليف المعيشة في مصر المنخفضة، وذلك لأن مصر تعد دولة متعددة الطبقات الاجتماعية، فتأتي مصاريف المعيشة لتتناسب مع كل هذه الطبقات، وذلك على الرغم من أن مصر تعد دولة سياحية فترتقي الخدمات والوسائل الترفيهية بها لتتناسب مع طبيعتها السياحية هذه.
شروط الالتحاق بكليات الطب المصرية
- تستقبل كليات الطب بالجامعات المصرية الطلاب الوافدين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بمعدل قبول 75% فقط، تسهيلا على هؤلاء الطلاب عملية الالتحاق بالتخصص الطبي الذي يرغبون فيه.
- هذا ويشترط أيضا أن يكون الطالب حاصلا على درجة البكالوريوس للالتحاق بمرحلة الماجستير بتقدير مقبول فقط كحد
- أدنى.
- ويشترط أيضا أن يكون حاصلا على درجة الماجستير للالتحاق بمرحلة الدكتوراه، على أن يتم معادلة الشهادة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- ويشترط أيضا الحصول على موافقة السفارة التابعة لبلده، مع تحديد اسم البرنامج وسنة الدراسة في الموافقة.
وبالتالي فإنها شروط سهلة التحقيق، لتنضم هذه الشروط لمميزات الدراسة في كليات الطب بالجامعات المصرية.
دول أخرى لدراسة الطب
هذا وتتوافر دول أخرى كأفضل اختيارات لدراسة الطب، ولكنها غير عربية يعاني فيها الطالب من معاناة الاغتراب والصدمة الثقافية مع صعوبة المعيشة بسبب ارتفاع المصاريف بشكل كبير.
ومن بين هذه الدول:
الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، السويد.