بالقرب من بداية كل عام دراسي يبحث عدد كبير من الطلاب الوافدين عن أفضل موقع تسجيل جامعات، وعند التقصي عن تلك الأعداد وتحليلها وجدنا أن معظم هؤلاء السائلين تكون وجهتهم الجامعات المصرية في الأساس، وهو ما جعلنا نتطرق إلى المزيد من دراسة توجهات الطلاب داخل وطننا العربي على وجه الخصوص.
خلال رحلتنا البحثية، صادفنا تصريحات أدلى بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، الدكتور أيمن عاشور، خلال لقاء عقده رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي. وذكر أن عدد الطلاب الوافدين خلال العام الدراسي 2023/2024 بلغ نحو 26 ألف طالب، مقابل 12 ألف طالب في العام 19/2020.
وبدأنا في بحث معدلات النمو الخاصة بإقبال الطلاب الوافدين على الجامعات المصرية فوجدنا إقبالا مكثفا يزداد عاما بعد عام بدأ حتى يؤثر على معدلات الإقبال على الجامعات الأوروبية والأمريكية والأخرى المتواجدة في البلاد غير العربية، الأمر الذي جعلنا نفكر في التواصل مع هؤلاء الطلاب مع تقصي أحوال الطلاب في البلاد العربية لنستنتج سبب هذا التوجه تجاه جامعات مصر.
الدراسة في الخارج بالجامعات المصرية ومقارنتها بجامعات الدول غير العربية
تبدأ رحلة الدراسة في الخارج بالبحث عن موقع تسجيل جامعات للوصول إلى جامعة تقدم مستوى تعليمي عالمي يمهد الدارس للانطلاق في الحياة المهنية والأكاديمية معا، ويعده نحو المنافسة بأسواق العمل الإقليمية والدولية، ومن ثم نبدأ في مرحلة التفضيل بين الجامعات العالمية على هذا الأساس وتختلف المفاضلة من طالب لآخر حسب معدلات قبول الجامعة وأيضا شروطها وتكاليف الدراسة بها.
ومن هنا يتبقى للطالب عدة اختيارات من بين عالم الجامعات الواسع، ومن ثم نختار الأفضل على الإطلاق وفقا للقيمة الدولية للشهادة الجامعية المانحة لها طل جامعة ومدى دعمها للسيرة الذاتية للطالب الحامل لها.
وبناء على تقييمات الطلاب من أبناء وطننا العربي على وجه الخصوص فإن نتيجة هذه المعادلة _ والتي تعد الأكثر دقة عند اختيار الجامعة التي يستكمل الطالب بها رحلته الدراسية _ فإن الطالب الوافد يجد الجامعات المصرية إحدى طرفي المقارنة.
الدراسة في الجامعات المصرية
تقدم تلك الصروح الجامعية العريقة مناهج دراسية شاملة وتفصيلية تجمع بين الشق التدريبي والعملي وبين الأكاديمي العلمي بشكل دقيق يجعل الطالب ملما بكل ما يتعلق بتخصصه الدراسي من الناحية العلمية والعملية.
وبالتالي فإن الدراسة في مصر تمكن الطالب من الانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية العالمية الكبرى لتولي الوظائف المرموقة وإثبات نجاح كبير بها بسهولة.
كما أن تلك الجامعات تعد بيئات تساعد على البحث والاطلاع تتضمن مكتبات ضخمة تحتوي على أعداد لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن أي تخصص دراسيؤ وتتضمن أيضا تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل عن أي فكرة بحثية، وهو ما ييسر على الطالب أمر إجراء رسائل بحثية مميزة تدعمهم أكثر في حياتهم المهنية والأكاديمية خاصة الملتحقين بالدراسات العليا.
وخلال المسيرة التعليمية يحظى الطالب الوافد بمساعدة الأكاديميين الأكثر خبرة بالوطن العربي في التخصصات المتنوعة والمتواجدون بالجامعات المصرية، فيمنحون الطالب خبراتهم المهنية والأكاديمية بسهولة تامة وييسرون عليه كل مراحل العملية التعليمية وحتى الحصول على الشهادة الجامعية.
القيمة العالمية للشهادات الجامعية الممنوحة من الجامعات المصرية
ونجد أن استراتيجية الدراسة المعمول بها في الجامعات المصرية هي نفسها المتبعة في أكبر وأشهر جامعات العالم، وهو ما جعل للشهادات الجامعية المقدمة من تلك الصروح التعليمية المصرية العريقة معترف بها ومعتد بقيمتها ومكانتها دوليا وإقليميا بالحياة المهنية والأكاديمية العالمية والإقليمية شأنها في ذلك شأن أكبر جامعات العالم.
وما يزيد من قيمة الشهادة الجامعية المقدمة من جامعات مصر أن جميع تلك الجامعات مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز، وهذه الجامعات العريقة تمتد قيمتها أيضا من تاريخها المجيد؛ فعلى سبيل المثال جامعة الأزهر تعد أقدم جامعة بالعالم بعد توقف كلا من القرويين والزيتونة عن تقديم الخدمات التعليمية، وجامعة القاهرة تعد أول جامعة بالشرق الأوسط تقدم تخصصات الطب والحقوق والإعلام والاتصال والعلوم السياسية والهندسة وغيره.
هذا وتوالت الجامعات المصرية في الإنشاء حتى باتت جميعها مصطفة بالتاريخ العريق لجامعات العالم؛ وبالتالي فإن أي شهادة جامعية مقدمة من جامعات مصر، فإنه معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها.
وتقدم تلك الجامعات كافة البرامج الدراسية التي تغطي بها جميع التخصصات والمراحل الجامعية، وبالتالي يصعب ألا يجد الطالب التخصص الذي يرغب في الالتحاق به.
وتمنح هذه البرامج بمعدلات قبول منخفضة وتكاليف تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها بالمستوى الدراسي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها الممنوح من الجامعات الدولية الأخرى، وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين وبالأخص أبناء الوطن العربي للالتحاق والاستفادة من المستقبل المهني المميز الذي تمنحه هذه الدراسة.
فنجد أن رسوم القيد بجميع البرامج داخل الجامعات المصرية 1500 دولار أمريكي فقط، وتتنوع المصاريف من 3000 دولار أمريكي إلى 6000 دولار أمريكي فقط، وذلك حسب المرحلة الجامعية والبرنامج على أن تكون التكاليف الأعلى من نصيب كليات الطب البشري؛ وقد أثبتت المقارنة أنه لا توجد تكاليف عالية داخل الجامعات المصرية لأي برنامج دراسي بأي مرحلة جامعية.
التسجيل في الجامعات المصرية للطلاب الوافدين
معظم الطلاب الوافدين يفضلون التعامل مع مكاتب الدراسة بالخارج الموثوقة والتي تتواصل مع الجامعات المصرية والجهات الرسمية المعنية بالعملية التعليمية بالمراحل الجامعية المتنوعة، وتقدم هذه المكاتب للطالب كافة الخدمات الممكنة من التسجيل بالجامعات المصرية وإدراج الطالب في قائمة المقبولين بالبرنامج الذي يرغبون فيه، وأيضا الحصول على الإقامة، مع توفير محل سكن مناسب بأسعار مميزة.
هذا وتقدم تلك المكاتب أيضا خدمات أثناء فترة الدراسة من توفير كتب الدراسة والمراجعات وغيره، وبالتالي يلجأ الطلاب إلى تلك المكاتب بدلا من البحث عن طرق التسجيل وموقع تسجيل جامعات.
