في ظل انتشار الأمراض الفيروسية والتي باتت تضرب البشرية وتودي بحياة الآلاف، بات لطب المجتمع والصحة العامة أهمية كبرى فاقت في كثير من الأحيان أقسام الطب الأخرى التي تعتمد على تشخيص الأمراض وعلاجها بعد حدوثها، بينما يقوم طب المجتمع هذا على تعزيز مناعة الإنسان ضد الفيروسات والأمراض وكيفية الوقاية من العدوى فهو فن الوقاية من الإصابات والأوبئة والأمراض، ومن هنا وخاصة منذ انتشار فيروس كوفيد-19 يتطلع كثير من الأطباء إلى دراسة ماجستير الصحة العامة وطب المجتمع في مصر ويقبل كل عام وفود من الطلاب الدوليين على الجامعات المصرية بأعداد ليست بالقليلة راغبين في التخصص بذلك القسم والذي أصبح له زخم على صعيد المجتمع الإقليمي والدولي بين علوم وتخصصات الطب المختلفة.
ولكن لماذا كليات الطب بالجامعات المصرية دون عن غيرها هي التي تحظى بذلك الإقبال الكبير من الطلاب الوافين وخاصة من أبناء الوطن العربي! حقيقة الأمر أن كليات الطب بالجامعات المصرية تعد هي صاحبة المستوى التعليمي الأفضل عربيا والمنافس لأفضل الجامعات الدولية_وذلك وفقا لتصنيف ال QS_؛ حيث يقوم ذلك النظام التعليمي الشمولي التطبيقي والأكاديمي المطبق في كليات الطب بالجامعات المصرية على استراتيجيات وأساليب تعليمية متبعة في تلك الجامعات الدولية، محققا كافة شروط المعايير الدولية.
كيف تكون دراسة ماجستير الصحة العامة وطب المجتمع في مصر؟
فعندما بحثنا في دراسة ماجستير الصحة العامة وطب المجتمع في مصر وجدناه قائما على محاضرات علمية تقدم مناهج أكاديمية غنية بالمعلومات حول طرق حماية الأسر والمجتمع ككل من الأوبئة والأمراض السارية والمعدية، وكيفية تحويل الطبيب ليكون ضابطا وسدا منيعا أمام مختلف الأمراض، وكيفية سباق الأمراض والأوبئة حتى قبيل حدوثها والتأهب الكامل في حالة انتشار الفيروسات والأوبئة.
كل تفصيلة متعلقة بمجال الدراسة هذا من معلومات أصيلة وحتى الأكثر حداثة متضمنة داخل تلك المناهج لتمد الطالب بخلفية معلوماتية رهيبة. ويتلقى الطالب الوافد هذه المناهج على يد باقة من أكثر الأكاديميين خبرة في الوطن العربي وأطباء هو الأكثر مهنية واحترافية، ولذلك يجد الطالب الوافد نفسه قد تحصل على معلومات ومناهج علمية غنية ممتزجة بخبرة الأكاديميين المتواجدين في الجامعات المصرية.
ثم يبدأ السبيل نحو الرسالة العلمية التي تحمل اسم الطالب؛ فيجد في مرحلة البحث والاطلاع بحر من المعلومات عن علم الصحة العامة وطب المجتمع متوافرا في المكتبات الضخمة داخل الجامعات المصرية داخل مصادر إليكترونية وورقية لا حصر لها، ولذلك بسهولة تامة يستطيع الطالب أن يغني رسالته بمعلومات قيمة وهامة وفريدة وخاصة أن التقنيات الحديثة متوافرة لذلك الطالب ليجد المعلومات التي يريدها بسهولة تامة.
الجانب التطبيقي في دراسة ماجستير الصحة العامة وطب المجتمع بالجامعات المصرية وفي المشافي الحكومية
وسرعان ما تتحول تلك الثروة المعلوماتية الموضوعة في الرسالة العلمية إلى حقائق ومصريات تلازم اسم الباحث وتعلي من مكانته المهنية والعلمية وتسنح له فرص وظيفية عديدة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي؛ حيث تتوافر له كافة عينات البحث التي يريدها الطالب وتُوفر له كافة الإمكانات المادية والبشرية في تدريب تطبيقي يضعه على أول الطريق من أجل الحصول على خلفية عملية وتطبيقية تجعله قادرا على الفحص الشامل والدقيق الذي يوصله إلى حقائق علمية ونتائج دقيقة بسهولة تامة. ويقوم الطالب بإجراء الشق التطبيقي في مستشفيات الجامعات المصرية وتحت إشراف الأكاديميين فيتعامل مع مختلف الحالات وتتوفر له المعامل التي تتضمن أحدث الأجهزة من أجل اكتشاف الفيروسات ومعرفة مدى خطورتها. وبالتالي يكون الطريق نحو المصريات العلمية ليس بالمستحيل أو حتى الصعب.
ولذلك فإن دراسة ماجستير الصحة العامة وطب المجتمع في مصر تلقى إقبال عدد كبير من الطلاب الوافدين، وخاصة وأن أبناء الوطن العربي يحصلون على ذلك المستوى التعليمي الذي يضاهي الجامعات الأوروبية والأمريكية دون الشعور ببرودة الاغتراب فإنهم سيكونون في قلب وطنهم العربي الدافئ.
كم تكون تكاليف دراسة ماجستير الصحة العامة وطب المجتمع في مصر للطلاب الفلسطينيين
وعلى الرغم من هذا المستوى التعليمي الراقي الذي تتميز به دراسة ماجستير الصحة العامة وطب المجتمع في مصر إلا أن تكاليف الدراسة تعد رمزية للغاية؛ فيدفع الطالب الوافد 1500 دولار أمريكي فقط كرسوم قيد على أن تكون المصاريف السنوية 6000 دولار أمريكي. هذا وتمتد فترة الدراسة لسنتين ويمكن أن تصل حتى خمس سنوات كحد أقصى.
ولكن خصومات حرية مقدمة للطلاب العرب من قبل الجامعات المصرية وكأنها تريد أن تقدم للطلاب من أبناء وطننا العربي المزيد من التسهيلات وتوفير مزيد من الترحاب لهم.
وبعض الجامعات التي تقدم خصومات على مصاريفها السنوية للطلاب من أبناء الوطن العربي تكون كالتالي:
جامعات طنطا وبنها والمنوفية ودمنهور وقناة السويس يقدمون خصما بقيمة (20%)، وجامعات المنيا وجنوب الوادي وأسوان يقدمون خصما بقيمة (25%)، وخصما بقيمة (30%) مقدما من جامعات الزقازيق وبني سويف ومطروح والسويس. كما تقدم جامعات سوهاج وبورسعيد خصما بقيمة (35%).
ويحصل الطلاب من دولة فلسطين على خصم يصل إلى 50% وخصما مماثلا يحصل عليه الطلاب السوريين، بينما يحصل أبناء دولة السودان على خصم بقيمة 90%.
شروط دراسة الماجستير في مصر للطلاب الوافدين
- أن يكون الطالب غير حاملا لجنسية مصرية ومعه جواز سفر سار.
- كما يشترط أن يكون الطالب حاصلا على بكالوريوس الطب من جامعة معترف بها بتقدير مقبول كحد أدنى.
- هذا ويشترط أن يكون الطالب لديه شهادة معترف بها دوليا تثبت مستواه في اللغة الإنجليزية مثل التوفل أو الأيلتس.
- كما يشترط أن يقدم الطالب كافة الأوراق والمستندات الرسمية في الفترة بين شهر مايو وحتى ديسمبر.