في بداية كل عام دراسي شروط وتكاليف تقديم الوافدين في الجامعات المصرية تبقى هي الفكرة المسيطرة والأسئلة الفارضة لنفسها على الساحة، ويرجع ذلك إلى كون تلك الصروح الجامعية المصرية ذات التاريخ المجيد والقيمة الدولية الكبرى تستقبل أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين، والتي تزداد عاما بعد عام؛ ففي اجتماع جمع
الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أوضح فيه أن نسب ومعدلات التطور في أعداد الطلاب الوافدين تزاديت بشكل ملحوظ خلال العالم الجامعي 2023/2024، حيث وصلت تلك الأعداد إلى نحو 26 ألف طالب مقارنة بـ 12 ألف طالب في عام 19/2020.
وهذه الأعداد ترغب في الحصول على المميزات العدة التي تقدمها الجامعات المصرية للطلاب الوافدين؛ فبداية تتميز تلك المؤسسات الجامعية العريقة بتاريخ مجيد يضعها في مقدمة الجامعات الدولية؛ فعلى سبيل المثال جامعة الأزهر تعد أقدم جامعة بالعالم بعد توقف كلا من القرويين والزيتونة عن تقديم الخدمات التعليمية، وقد أتت جامعة القاهرة في المرتبة الثانية من حيث العراقة بمصر فتضمنت أولى تخصصات الطب والهندسة والحقوق والإعلام والسياسة والاقتصاد وغيرها من التخصصات بالشرق الأوسط، وبالتالي فإن الشهادة الجامعية المقدمة من جامعات مصر معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها.
وما يزيد من قيمة الشهادة الجامعية المقدمة من جامعات مصر هي اتباعها الاستراتيجيات التعليمية المطبقة في أفضل وأكبر جامعات العالم، وهو ما جعل تلك الجامعات تتصدر أيضا جميع التصنيفات الدولية لجامعات العالم، ومن بينها الكيو إس والتايمز، وبالتالي فإن أي شهادة جامعية مقدمة من هذه الصروح الجامعية العالمية في مصر فإنها تدعم السيرة الذاتية للحامل لها بالحياة المهنية والأكاديمية العالمية.
هذا وتتيح تلك الجامعات كافة البرامج بجميع التخصصات والمراحل الجامعية، ولذلك نجد أن الطالب الوافد يجد بسهولة البرنامج الذي يرغب في دراسته ليتحق به بسهولة تامة ويحصل فيه على شهادة معترف بها دوليا وإقليميا، بعد الحصول على مستوى دراسي عالمي هو نفسه المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم، والقائم على طرح المساقات العلمية المناهج التطبيقية بسهولة، حيث يحصل الطالب على مقررات دراسية شاملة وتفصيلية بجانب التدريب العملي في كافة ميادين العمل المتعلقة بتخصص دراسة الطالب.
وهو ما يجعل الطالب يتخرج وهو ملما بأدق معلومة تتعلق بمجال تخصصه من الناحية العلمية والعملية، ناهينا عن أن تلك الجامعات تعد بيئات تساعد على البحث والإطلاع تتضمن أعداد لا حصر لها من المراجع الورقية والإليكترونية، وهو ما يسهل عمليات البحث العلمي وإجراء الرسائل البحثية المميزة بيسر تام.
ويفسر لنا هذا سبب إقبال الطلاب الوافدين بكثافة على الجامعات المصرية للالتحاق بالمراحل الجامعية المتنوعة.
بداية يدفع الطالب رسوم تقديم الوافدين في الجامعات المصرية مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى، وهي رسوم موحدة أيا كان البرنامج الدراسي والدرجة الجامعية المراد الالتحاق بها، وقيمتها 1500 دولار أمريكي فقط، وتكون المصاريف السنوية لبعض الكليات كالتالي:
أن يكون الطالب الوافد ليس لديه جنسية مصرية حاصلا على جواز سفر سار.
كما يشترط حصوله على موافقة السفارة التابعة لبلده مع تحديد اسم البرنامج وسنة الدراسة في الموافقة.
هذا ويشترط أن يكون الطالب حاصلا على شهادة الثانوية العامة للالتحاق بمرحلة البكالوريوس، على أن تكون درجته معادلة لنسب القبول التي طرحتها الكلية المراد الالتحاق بها، وتكون بعض معدلات القبول في كليات الجامعات المصرية كالتالي:
وفي حال رغبة الطالب الالتحاق بمرحلة الدبلوم / الماجستير فعليه الحصول على درجة البكالوريوس بتقدير مقبول كحد أدنى، على أن يحصل على معادلة شهادته من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
أما في حال رغبة الطالب الالتحاق بمرحلة الدكتوراه فعليه الحصول على درجة الماجستير بتقدير مقبول كحد أدنى، على أن يحصل على معادلة شهادته من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
في حال كان الطالب من أبناء الأمهات المصريات فعليه ذكر ذلك عند تسجيل البيانات.
هذا وتتوافر مكاتب للدراسة بالخارج معتمدة يمكنها أن تيسر للطالب عملية التقديم للجامعات المصرية وإدراج اسم الطالب في قائمة الكلية، بالإضافة إلى تسهيل مراحل الدراسة عليه وأمر السكن والإقامة وغيره وحتى الحصول على الشهادة الجامعية بنجاح.