بلاك بورد عزوز هو ذلك النظام الإيكتروني المبتكر، والمقدم من جامعة الملك عبد العزيز، يطرح بيئة تعليمية افتراضية متكاملة يتم تقديم فيها المقررات الدراسية والمواد التعليمية بشكل منظم عن بعد، وقد ظهر هذا النظام بسبب جائحة كوفيد-19، ويمتاز هذا النظام بفعاليته في إدارة المقررات الدراسية وتقديم المواد التعليمية بشكل منظم لعدد كبير من البرامج والتي تغطي كافة التخصصات بجميع المراحل الدراسية، معززا التفاعل والتواصل بين الطلاب والأساتذة، وقد لاقت هذه المنصة إقبالا مكثفا من قبل الطلاب السعوديين حتى بعد انتهاء أزمة كورونا وانتهاء الحظر الذي تسببت فيه.
والحقيقة أن نظام التعلم عن بعد ككل قد سيطر على الساحة التعليمية وبات مستساغا أكثر للطلاب مستحبا عن ذلك النظام التقليدي القائم على الحضور المنتظم داخل الجامعات؛ حيث يمتاز التعلم الأون لاين بالمرونة لاغيا عنصر المكان ومحتفظا بالزمان مع وجود فرصة كبيرة للطالب للفردية بشكل أكثر في عملية تنظيم الوقت، ولكن تظل لأسواق العمل الإقليمية والدولية والحياة الأكاديمية رأي آخر يدعمون فيه الدراسة التقليدية المعتمدة على الانتظام داخل المؤسسة الجامعية.
فكثير هي برامج الدراسة عن بعد، ولكن تنتقص إلى تلك القيمة الدولية والإقليمية المميزة، فلا تدعم شهادة تلك البرامج الطالب الوافد في الحياة العملية والأكاديمية حيث أن العالم لا يزال لا يعتد بقيمتها مثلما تقدر الشهادات الناتجة من برامج الأوف لاين؛ وهو الحال نفسه في برامج نظام بلاك بورد عزوز، وذلك على الرغم من الزخم التي شهدته تلك البرامج، وما تشهده من قيمة عالمية كبيرة، ولكن لا تزال برامج الأوف لاين هي صاحبة المكانة الأكبر.
ومن هنا بات الإقبال على الاستراتيجية التعليمية التي تقدمها الجامعات المصرية وتنفرد بها هي الأكثر إقبالا من قبل الطلاب بالوطن العربي؛ فما هي تلك الاستراتيجية؟!
الدراسة عن بعد بالجامعات المصرية
تقدم الجامعات المصرية برامج الدراسة عن بعد باستراتيجية تنفرد بها وحدها؛ تقدم فيها المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية عبر البريد الإليكتروني والمواقع الرسمية للجامعات، مع طرح محاضرات تفاعلية على هذه المنصات الإليكترونية التابعة للجامعات المصرية، ويتفاعل الطلاب مع أكاديميين كبار من العلماء في التخصصات المتنوعة والمتواجدين بالجامعات المصرية.
هذا وتفتح للطلاب مكتبات الجامعات المصرية العظمى والتي تتضمن أعداد لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن كافة التخصصات، وهو ما ييسر على الطالب أمر إجراء الرسائل البحثية المميزة، والتي تدعمه أكثر في الحياة المهنية والأكاديمية.
ويحظى الطالب في برامج الأون لاين بنفس المادة العلمية والتطبيقية التي يحصل عليها طالب الأوف لاين، وكل ذلك دون أن يحتاج طالب الأون لاين السفر والحضور داخل الجامعات المصرية، وفي نهاية البرنامج يحصل طالب الأون لاين على الشهادة الجامعية عينها المقدمة لطالب الأوف لاين _ وهو ما تنفرد به جامعات مصر _ وذلك مقابل حضور طالب الأون لاين فترة الامتحانات فقط والتي لن تتغطى الأيام المعدودة.
وبهذا يتجنب الطالب تلك الشهادة الجامعية التي تثبت أن الطالب قد حصل على الدراسة عن بعد ما تفقدها قيمتها حتى وإن كانت مقدمة من أكبر وأشهر جامعات العالم.
القيمة العالمية للشهادة الجامعية المقدمة من الجامعات المصرية
ونجد أن الجامعات المصرية تقدم شهادات جامعية لها قيمتها الدولية والإقليمية الكبرى، نظرا لأنها تقدم برامجها الدراسية بنفس الأسلوب التعليمي المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم، ويعي العالم ذلك ويقدر المستوى التعليمي المميز الذي تقدمه تلك الجامعات صاحبة التاريخ العريق، ومن هنا تتصدر تلك الجامعات المراتب المتقدمة في كافة التصنيفات الدولية لجامعات العالم، ومن بينها الكيو إس والتايمز.
وبالتالي تدعم تلك الشهادات الطالب الحاصل عليها في الحياة المهنية والأكاديمية، ويجد الطالب نفسه يتكلف مبالغ منخفضة جدا لا تتجاوز ال 5500 دولار أمريكي وقد تقل إلى 4000 دولار أمريكي فقط، وهي مبالغ تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها ببقية تكاليف الجامعات الدولية الأخرى التي تقدم المستوى التعليمي ذاته والقيمة الدولية عينها للشهادات المقدمة منها.
وهو ما يجذب الطلاب الوافدون أكثر إلى الدراسة عن بعد في مصر حتى بدلا من الالتحاق ببلاك بورد عزوز.