عند البحث عن أرخص دولة لدراسة طب الأسنان يظهر للطالب العربي دول مثل: “بلجيكا، سويسرا، اليابان، هولندا، البرازيل”، وهذه الدول صحيح تقدم تكلفة دراسة منخفضة نوعا ما، ولكن ليست تكلفة معيشة منخفضة، ناهينا عن صعوبة التأقلم في تلك البلاد للطالب العربي؛ فيجد الطالب العربي نفسه وسط عادات مختلفة وثقافات مغايرة للشيمة العربية فيشعر بصدمة ثقافية مصحوبة بصعوبة التعامل، ما ينتج عنه إحساس الاغتراب الذي يعاني منه معظم – إن لم يكن كل – الطلاب العرب المغتربين في جميع الدول الغربية وغير العربية.
وهناك فئة من الطلاب تعتقد وتحاول بالفعل في اتباع سياسة التأقلم حتى بعد مواجهة الموقف والتقرب منه وليس مجرد تقييمه من بعيد ولمس تأثيره الاجتماعي والنفسي الصعب على الطالب؛ وهؤلاء الطلاب يجدون انفصام تام بين عاداتهم العربي والمتشبثة فيهم حتى وإن كانوا غير راضيين عنها تماما وبين الثقافات الجديدة، الأمر الذي يؤثر على عدم تأقلمهم وانسجامهم التام سواء في وطنهم العربي أو في البلد المغتربين بها، نتيجة هذا التشوش الذي حدث في محاولة التأقلم.
وأدرك كثير من الطلاب العرب هذه الحقيقة وبقيت إشكالية كيفية البحث عن أرخص دولة لدراسة طب الأسنان! فهل مقابل ذلك يتخلى الطالب عن حلمه في دراسة برنامج طب الأسنان بالمرحلة الجامعية الطامح لها! بالتأكيد ليس ذلك حلا مثاليا خاصة في حالة الرغبة في تحقيق معادلة بين مصاريف الدراسة وبين شروط الالتحاق ومعدلات القبول لتكون سهلة التحقيق بالنسبة للطالب.
وقد قاد ذلك معظم أبناء الوطن العربي إلى دراسة طب الأسنان في الجامعات المصرية لتكون هي أفضل أرخص دولة لدراسة طب الأسنان.
دراسة طب الأسنان في مصر للطلاب الوافدين من أبناء الوطن العربي
تقدم كلية طب الأسنان بالجامعات المصرية الأسلوب التعليمي نفسه المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم، والجامع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا؛ بحيث ينهي الطالب دراسته وهو ملم بكل تفصيلة ومعلومة صغير أو كبيرة تتعلق بمجال تخصصه، فيحظى بجانب المقررات الدراسية الشاملة والتفصيلية على تدريب عملي داخل المستشفيات الحكومية المصرية التي يقبل عليها يوميا أعداد لا حصر لها من المرضى من ذوي الحالات المختلفة، وبالتالي يتعامل الطالب مع كل هذه الحالات تحت إشراف باقة من الأطباء الأكثر خبرة في طب الأسنان والمتواجدين بالجامعات المصرية، فيتلقى خبرات مهنية واسعة النطاق.
هذا مع توافر بيئات تساعد الطالب على البحث والإطلاع وإجراء رسائل بحثية مميزة بسهولة تامة، الأمر الذي يدعمهم في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية الكبرى خاصة من دارسي الدرجات الجامعية العليا من ماجستير ودكتوراه.
ويدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المتبع في تلك الكليات المصرية لطب الأسنان، ومن هنا فإنه يعترف بالشهادة الجامعية المقدمة من تلك الكليات ويعتد بقيمتها فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها شأنها في ذلك شأن المقدمة من أكبر جامعات العالم.
ناهينا عن التاريخ العريق لكليات طب الأسنان بالجامعات المصرية؛ فعلى سبيل المثال كلية طب الأسنان جامعة القاهرة تعد أقدم كلية أسنان بالشرق الأوسط، وهو ما يدعم الشهادات المقدمة منها أكثر على الصعيد العالمي، كما أن كل كليات طب الأسنان بالجامعات المصرية مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها؛ ومن بينها الكيو إس والتايمز.
وبالتالي يحظى الطالب العربي على كل هذه المميزات داخل وطنه العربية في العادات والثقافات والأجواء عينها فلا يشعر بأي اغتراب مطلقا، بل ويتمتع برحلة دراسية بنكهة سياحية مع مستوى خدمي ومعيشي عالي يتناسب مع طبيعة مصر السياحية بتكاليف معيشة منخفضة يتلاءم مع طابعها الاجتماعي متعدد الطبقات.
مصاريف دراسة طب الأسنان في مصر للطلاب الوافدين
يدفع الطالب الوافد رسوم قيد قيمتها 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 6000 دولار أمريكي فقط، ناهينا عن معدلات القبول الرمزية والتي تبدأ من 75% للمرحلة الجامعية الأولى، وتقدير مقبول في شهادة البكالوريوس من جامعة معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية للالتحاق بمرحلة الماجستير، وتقدير مقبول في شهادة الماجستيرمن جامعة معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية للالتحاق بمرحلة الدكتوراه.
شروط الدراسة في مصر للطلاب الوافدين
- أن يكون الطالب الوافد ليس لديه جنسية مصرية.
- كما يتشرط أن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها للالتحاق بمرحلة البكالوريوس، هذا ويشترط أن يكون حاملا لدرجة البكالوريوس للالتحاق بمرحلة الماجستير، وعلى مرحلة الماجستير للالتحاق بمرحلة الدكتوراه “هذا ويتم معادلة تلك الشهادات من المجلس الأعلى للجامعات المصرية“.
- كما يشترط حصول الطالب على موافقة السفارة التابعة لبلده في مصر، مع تحديد اسم البرنامج وسنة الدراسة في الموافقة.
