لاقت دراسة الطب في مصر رواجا واسع النطاق بين أوساط الطلاب من أبناء وطننا العربي، وبالأخص الطلاب العراقيون راغبين في الحصول على مستوى دراسي عالمي هو نفسه المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم، وحيازة شهادة جامعية في الدرجة المطلوبة بتخصص الطب المراد دراسته معترف بها دوليا وإقليميا فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها على الصعيد المهني والأكاديمي؛ فكيف تكون دراسة الطب في مصر للعراقيين؟!
كيف تكون دراسة الطب في مصر؟!
كثير هي كليات الطب البشري في مصر وجميعها مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، نظرا لما تملكه هذه الكليات من تقنيات وأساليب تعليمية هي نفسها المتبعة في أكبر كليات الطب العالمية؛ فتمنح الطالب مقررات دراسية شاملة وتفصيلية تقدم له كل تفصيلة صغيرة وكبيرة تتعلق بمجال تخصصه والتخصصات الأخرى المرتبطة به.
هذا ويحصل الطالب على تدريب عملي شامل ومتكامل داخل المستشفيات الحكومية المصرية الكبرى والتي تتميز بأنها عالية الجاهزية تستقبل يوميا أعداد لا حصر لها من المرضى من ذوي الحالات المختلفة، ليتعامل الطبيب الطالب تحت ايدي باقة من الأطباء ذوي الخبرة الأكبر بالوطن العربي والمتواجدين داخل الجامعات المصرية.
وهو ما يجعل هذا الطالب ملما بكل تفصيلة تتعلق بمجال تخصصه من الناحية العملية، فيكون قادرا على الانطلاق في أسواق العمل وإثبات نجاح كبير بها.
هذا وتتضمن تلك الكليات مكتبات ضخمة بجانب المكتبات المركزية العملاقة المتواجدة في حرم كل جامعة، وهذه المكتبات تضم أعدادا لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن كل تخصصات الطب البشري، وتحتوي أيضا على تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل عن أي فكرة بحثية.
وبالتالي يتمكن الباحث من إجراء رسالة بحثية مميزة عن تخصصه ليدعمه ذلك بقوة في حياته المهنية والأكاديمية خاصة وإن كان طالبا بالدراسات العليا.
القيمة العالمية والإقليمية للشهادة الجامعية المقدمة من كليات الطب المصرية
ويدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي العالمي هذا المطبق في كليات الطب المصرية، والتي تتميز بتاريخ عريق بجانب استراتيجياتها التعليمية هذه،ما يمنحها قيمة كبرى دولية؛ فعلى سبيل المثال كلية الطب البشري “طب القصر العيني” تعد أول كلية للطب بالشرق الأوسط.
ومن هنا يحصل الطالب الوافد على شهادة عالمية لها ثقلها بعد الحصول على دراسة تمكنه من تحقيق نجاح كبير في حياته المهنية والأكاديمية، وكل ذلك داخل بلد عربي دون التغرب في المجتمعات غير العربية والشعور بما يعاني منه معظم الطلاب الوافدين من أبناء الوطن العربي الدارسين في الدول الغربية، وهو ما يسمى ب”الصدمة الثقافية”.
ولذلك أعداد كبيرة من الطلاب العراقيين الراغبين في دراسة الطب يتوجهون إلى جامعات مصر، خاصة وأن معدلات القبول سهلة التحقيق وتكاليف الدراسة منخفضة.
معدلات القبول في كليات الطب بالجامعات المصرية
تستقبل كليات الطب بالجامعات المصرية الطلاب الوافدين من معدلات قبول تبدأ من 75% فقط، وهي رسوم تعد رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها من الجامعات الدولية الأخرى التي تقدم نفس البرامج بالمستوى الدراسي ذاته والشهادات الجامعية بالقيمة العالمية عينها.
وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب من أبناء الوطن العربي للالتحاق والاستفادة من المستقبل المهني المميز الذي تمنحه هذه الدراسة في كليات الطب المصرية.
هذا ونجد أن تلك الكليات تستقبل الطلاب الراغبين في الالتحاق بمراحل الدراسات العليا بمعدل مقبول على أن يكون الطالب حاصلا على شهادة البكالوريوس للتسجيل بمرحلة الماجستير، ويكون حاصلا على درجة الماجستير للالتحاق بمرحلة الدكتوراه، وتكون هذه الشهادات ممنوحة من جامعات معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
تكاليف دراسة الطب في مصر للعراقيين
وتعد تكاليف دراسة الطب في مصر للعراقيين من ضمن سلسلة التسهيلات التي تقدمها الجامعات المصرية للطلاب أبناء وطننا العربي؛ فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، وتدفع مصاريف الالتحاق بالجامعة هذه مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى.
هذا ويدفع الطالب رسوم سنوية بقيمة 6000 دولار أمريكي.
مدة دراسة الطب في مصر
في المرحلة الجامعية الأولى تمتد فترة دراسة الطب إلى نحو ست سنوات على أن تكون الخمس سنوات شاملة المناهج الأكاديمية والتطبيقية، والسنة السادسة والأخيرة مخصصة للتدريب العملي فقط داخل المستشفيات الحكومية المصرية.
هذا وتكون دراسة الطب في مصر بمرحلة الدراسات العليا من سنتين إلى خمس سنوات بحد أقصى، وتمتد فترة هذه الدراسة بعد الحصول على الموافقة من مجلس الكلية لإتمام الرسالة البحثية.
شروط دراسة الطب في مصر للطلاب العراقيين
- من أبرز شروط دراسة الطب في مصر للطلاب العراقيين أن يكون الطالب الوافد ليس لديه جنسية مصرية، وفي حالة كان من أبناء المصريات فيشترط ذكر ذلك عند تسجيل الدراسة.
- كما يشترط أن يكون الطالب الدولي حاصلا على جواز سفر ساري.
- هذا ويشترط حصول الطالب الوافد على شهادة الثانوية العامة بمعدل القبول المطلوب في حالة الرغبة في الالتحاق بمرحلة البكالوريوس.
- كما يشترط حصول الطالب على البكالوريوس في حالة الرغبة في الالتحاق بمرحلة البكالوريوس، على أن تكون هذه الشهادة مقدمة من جامعة معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- هذا ويشترط حصول الطالب على شهادة الماجستير من جامعة معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية للالتحاق بمرحلة الدكتوراه.