التقديم على الجامعات يعد معضلة تؤرق الطلاب فأي جامعة ستكون هي المحطة المثالية لأحلام وآمال الطالب؛ إنه اختيار المستقبل خاصة عندما يكون للطالب ميول تجاه تخصص بعينه للالتحاق به سواء في مرحلة البكالوريوس بعد مرحلة الثانوية العامة مباشرة أو بمرحلة الماجستير عقب البكالوريوس أو ربما الدكتوراه وهي أعلى المراتب الجامعية، ومع اختلاف ميول ورغبات الطلاب يظل هدف رئيسي يلوح في آفاق فكر الجميع، وهو الحصول على شهادة جامعية معترف بها في كافة الأسواق الإقليمية والدولية بعد الحصول على نظام تعليمي عالمي يجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية، ما يساعد الطالب على الانطلاق في الحياة المهنية والأكاديمية بقوة وتحقيق النجاح المرغوب فيه.
ولم يعد اختيار الجامعة مقتصرا على المؤسسات الجامعية المتوافرة في بلد الطالب، بل وباتت فكرة السفر للخارج من أجل الدراسة منتشرة بين أواسط الطلاب وبدت تلك الرحلة الدراسية سهلة عن السابق، بل وأضحى هناك مكاتب تسهل عملية الدراسة في الخارج للطلاب الوافدين تقدم خدمات موثقة ومعتمدة وتيسر لهم الطريق لاختيار الجامعة الدولية الأفضل للتخصص الذي يريدون دراسته بتكلفة تناسب ميزانيتهم بل وتوفر لهم أماكن للسكن والحصول على تصديقات الأوراق الرسمية والتأشيرة والإقامة وكل ما يتعلق بالأوراق والمستندات الرسمية المطلوب من الطالب تقديمها للجهات الرسمية المرغوب الدراسة فيها، وكذلك لإدارة الجامعة والكلية المراد الالتحاق بها.
ومع انتشار فكرة السياحة التعليمية نجد توافد أعدادا كبيرة من الطلاب الدوليين خاصة من أبناء الوطن العربي على التقديم للجامعات المصرية؛ فقد سجلت أعداد الطلاب الوافدين بجامعات مصر الحكومية 21084 طالبا بالمرحلة الجامعية الأولى، و5235 طالبا في مرحلة الدراسات العليا، ولكن لماذا يفضل هؤلاء الطلاب الدراسة في مصر.
تعد مصر دولة عربية، وبالتالي لن يجد الطالب مشكلة الاغتراب التي قد يجدها في الدول الأخرى، بل إنها دولة تحمل العادات والثقافات العربية مع شعب ودود الطبع وشوارع آمنة لها نكهة سياحية وترفيهية مميزة وسحرا خاصا ليتمتع الطالب برحلة دراسية مميزة بنكهة سياحية دون تكبد مبالغ معيشية عالية؛ حيث إن مصر تتعدد بها الطبقات الاجتماعية فتأتي الخدمات الأساسية والترفيهية كي تتوافق مع طبيعة مصر السياحية في رقي مستواها وتتماشى مع طبقات المجتمع في إنخفاض التكلفة.
وبالتالي لن يواجه الطالب صعوبة التعامل في البيئة الاجتماعية وداخل الجامعة، كما أنه لن تحدث له صدمة اختلاف في الثقافات ودوما ما يشعر بأمان بعيد عن أي صراعات من عدمه؛ فالشارع المصري يتميز بالاستقرار.
هذا وتتميز مصر أيضا بتواجد عدد كبير من الجامعات ذات الترتيبات المتقدمة في مختلف التصنيفات العالمية، ومنها الكيو إس، لتمنح هذه الجامعات التي تتضمن كافة التخصصات وتطرح البرامج المتنوعة في مختلف المراحل الجامعية شهادات معترف بها وموثقة دوليا وإقليميا، وبالتالي بسهولة يجد الطالب التخصص الذي يرغب في دراسته ليلتحق بنظام تعليمي هو ذاته المتبع في أفضل جامعات العالم والجامع بين المناهج العلمية والعملية محققا كافة معايير الجودة العالمية ليحصل على شهادة معترف بها في كل دول العالم دون أن يتكبد تكاليف دراسة عالية، وهو أبرز ما يميز الدراسة في مصر؛ حيث إن كافة التخصصات بمختلف المراحل الجامعية بما فيها الدراسات العليا تكلف الطالب الوافد مبالغ رمزية، كما أن معدلات القبول في تلك الجامعات تعد سهلة التحقيق.
كثير من الطلاب الوافدين يواجهون مشكلة تجاوز مدة التقديم المحددة التي تخصصها الجامعات المصرية لاستقبال طلبات التحاق الطلاب الوافين، ولذلك فكان حتما علينا أن نقدم للطالب الوقت المحدد من كل عام دراسي الذي تفتح فيه جميع الجامعات المصرية أبوابها للطلاب الدوليين، وهي الفترة ما بين شهري مايو وحتى ديسمبر.
وقد وفرت جامعات مصر استراتيجية مستحدثة ومتميزة للطلاب الدوليين وخاصة لأبناء الوطن العربي، وهي إمكانية التسجيل بل والالتحاق بدراسة البرامج عن بعد.
قد ذللت الجامعات المصرية التقنيات الحديثة الممكنة من أجل أن توفر للطلاب الدوليين كافة سبل الراحة، فقد أطلقت خدمة إمكانية التسجيل عن بعد عبر المواقع الإليكترونية الرسمية مع إمكانية التعامل مع مكاتب التسجيل المعتمدة والتي تقدم للطالب كافة الأوراق والمستندات الرسمية المطلوبة.
كما وفرت جامعات مصر إمكانية دراسة البرامج عن بعد مع طرح شهادات موثقة ومعتمدة دوليا وإقليميا، وبالتالي لن يحتاج الطالب إلى السفر لمصر طيلة فترة البرنامج إلا فترة الامتحانات كي يتحصل على الشهادة نفسها التي يحصل عليها الطالب الذي التحق بالبرنامج عن طريق الحضور المنتظم داخل الجامعات المصرية، وهي ميزة تنفرد بها هذه الاستراتيجية.
حيث إن كافة برامج الأون لاين حتى المقدمة من أكبر جامعات العالم تمنح شهادة تُثبت أن الطالب قد التحق بالبرنامج أون لاين، وهو ما يفقد الشهادة قيمتها بالأسواق الإقليمية والدولية عند مقارنتها بالشهادات الممنوحة من نظام الدراسة الأوف لاين.
ومواعيد التسجيل في الجامعات عن بعد هي ذاتها مواعيد التقديم للدراسة الأوف لاين داخل جامعات مصر؛ والتي تبدأ من شهر مايو وتنهي في شهر ديسمبر.