يعد طب الطوارئ من أكثر التخصصات المطلوبة من قبل الأنظمة الصحية بالشرق الأوسط، وكطبيب متخصص في قسم الطوارئ فهذا يعني أنك في صدد اتخاذ قرارات صعبة وفورية بشأن حياة المرضى ولتجنب تعرضهم لأي إعاقة؛ ويتطلب هذا التعرف الفوري والتقييم السريع لكل حالة من أجل تقديم الرعاية المناسبة واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة والسليمة والتي من شأنها توصل تلك الحالة إلى الاستقرار، ويتعامل طبيب الطوارئ مع مجموعة متنوعة من المرضى بمختلف الحالات ذات الإصابات والمشاكل المرضية المتنوعة والأعمار المختلفة من البالغين والأطفال واللذين يكونون مصابين بأمراض أو إصابات خطيرة قد تودي بحياتهم أو تسبب لهم إعاقة كبيرة. ونتيجة لمدى دقة وأهمية هذا التخصص الطبي فإن الأطباء سواء المصريون أو الدوليون يفضلون دراسة ماجستير طب الطوارئ في مصر.
إن كليات الطب البشري في الجامعات المصرية يعرف عنها ريادتها في تقديم مستوى تعليمي هو الأفضل على صعيد الشرق الأوسط أجمع؛ فالميزة هنا ليس فقط في تكاليف الدراسة المنخفضة، ولكن يكفي هذا التدريب العملي داخل المشافي الحكومية والتي تعد القبلة الأولى لمعظم المرضى داخل جمهورية مصر العربية الكبيرة؛ ولذلك أعداد ضخمة من المرضى والحالات المختلفة _ومنها الحالات الطارئة_تتجه صوب تلك المستشفيات الحكومية.
فيتعامل الطبيب الباحث مع مختلف تلك الحالات والمرضى تحت إشراف باقة من أكفأ الأكاديميين والأطباء الأكثر خبرة في الوطن العربي، حاصلا بذلك على خبرة عملية كبيرة جدا، ويعد هذه الخلفية التطبيقية هي الأكثر أهمية عند دراسة هذا التخصص الطبي حيث اكتساب مهارة التعامل الفوري مع الحالات واتخاذ القرارات السليمة بشكل سريع.
الحصيلة العلمية والعملية التي يحصل عليها الطبيب الباحث الملتحق بدراسة ماجستير طب الطوارئ في مصر
فتقوم دراسة ماجستير طب الطوارئ في مصر على دراسة أكاديمية وتطبيقية متكاملة وتفصيلية تجعل الطالب ملما بكل تفصيلة على الصعيد المعلوماتي والعملي تتعلق بطرق التعامل مع النوبات القلبية والجلطات والسكتات الدماغية وأمراض التنفس الحرجة والكسور وأمراض المفاصل الطارئة ونوبات الربو والإصابات الناتجة عن حوادث السيارات وحالات الطوارئ المتعلقة بالحمل والجرعات الزائدة والجروح العميقة وخياطتها وقراءة الأشعة السينية.
وتتطرق تلك الدراسة أيضا إلى المجالات والتخصصات الطبية الأخرى المرتبطة بطب الطوارئ؛ فتقدم معلومات تفصيلية عن علم السموم الطبية، وطب الطوارئ للأطفال، وغيره.
سيمتلك ذلك الطبيب الباحث_ الملتحق بذلك البرنامج الدراسي المميز الممنوح من كليات الطب بالجامعات المصرية_ مهارة الاستجابة السريعة للحالات الطارئة اليومية من حالات السكتة الدماغية، وحالات الشريان التاجي الحاد. وسيكون قادرا على التعامل بشكل فوري وصحيح تجاه عمليات إدارة مجرى التنفس (مجرى الهواء)، وصدمات الصدر والعنق والحوض والبطن والعيون، والتعامل مع حالات توقف القلب ببطء أو عندما يرتفع بسرعة شديدة أو عدم انتظام ضربات القلب بصفة عامة، وكذلك حالات العمود الفقري والصدمات المفاجأة، وعمليات التصنيف أو الكوارث أو الفرز.
بحورا من المعلومات وتدريب تطبيقي يمنح خبرة هائلة يتلقاها الطبيب الباحث هذا تتعلق بدعم الحياة الأساسية، وأدوية الطوارئ، وجهاز قراءة تخطيط القلب الكهربائي، والصدمات وفريق الطوارئ، والشريان التاجي الحاد، وعلاج توقف الوظائف، وغيره.
وعند هذه المرحلة ومع اكتمال الثروات المعلوماتية لدى هذا الطالب والذي بات لديه كل تفصيله تتعلق بطب الطوارئ والتخصصات المختلفة المتعلقة به من الناحية الأكاديمية والتطبيقية التي تلقاها في التدريب العملي داخل المستشفيات الحكومية الكبرى المانحة له خبرة التعامل مع كافة الحالات الحرجة وتكسبه مهارة اتخاذ السريع والصحيح مع كل منهم، ينتقل هذا الطبيب من مرحلة الباحث إلى مرتبة الطبيب العالم.
وهنا سيكون مستعدا للانطلاق نحو إجراء رسالة علمية قوية تحمل اسمه وتدعمه بشكل قوي وحصري في سوق العمل الإقليمي والدولي وترصف له طريق للنجاح في الحياة الأكاديمية أيضا.
الرسالة العلمية في دراسة ماجستير طب الطوارئ في مصر
يبدأ الطبيب الملتحق بهذا البرنامج الدراسي المميزرسالته العلمية بتحديد فكرة وأهداف الرسالة؛ ونتيجة ما بات يمتلكه من ثروات معلوماتية شاملة ودقيقة عن طب الطوارئ وكافة التخصصات الطبية المتعلقة به وخبرته العملية الهائلة والكاملة التي تحصل عليها في دراسة ماجستير طب الطوارئ بكليات الطب البشري بالجامعات المصرية، يستطيع هذا الطالب بسهولة تامة أن يضع فكرة جديدة وقوية لدراسته ويحدد لها أهداف موضوعية.
ثم يبدأ في عملية بناء الإطار النظري فيتجه صوب مكتبات كليات الطب والمكتبات المركزية بالجامعات المصرية فيجد نفسه وسط صروح عظيمة تضم مراجع ومصادر بأعداد لا حصر الإليكترونية منها والورقية ليجد في صلب فكرته بحور من المعلومات القيمة والحقائق الطبية ليقتني منها ويضمها لرسالته بسهولة تامة باستخدام التقنيات الحديثة المتوافرة في تلك المكتبات.
وبتواجد كافة الإمكانات المادية والبشرية_ ومنها الأطباء والأكاديميين الخبراء_ ونتيجة للكم المعلوماتي الهائل الذي يمتلكه هذا الباحث وما تضمنه رسالته من قيمة معلوماتية هائلة، يستطيع أن يحول هذه القيمة المعلوماتية إلى حقائق حصرية غير مسبوقة تلازم اسمه في مجال العمل الصحي وتساعده على الارتقاء بقيمته العلمية والمهنية بشكل كبير فيفرض نفسه وبقوة في السوق العالمي والإقليمي وتجعله مطلوبا للعمل من قبل مستشفيات دولية وعالمية، وخاصة وأنه يتحصل على شهادة معتمدة دوليا.
هكذا تكون دراسة ماجستير طب الطوارئ في مصر، ولذلك يقبل عليها أعداد كبيرة من الباحثين الأطباء الدوليين؛ حيث إنها ترصف لهم طريقا نحو النجاح على الصعيدين الأكاديمي والمهني كما أن هذا البرنامج الدراسي يجعل مرتبات الحاصلين عليه في تزايد.
كمْ سنة ماجستير طب طوارئ في مصر؟ وماذا عن تكاليف الدراسة؟
تمتد فترة الدراسة في ماجستير طب الطوارئ في مصر إلى سنتين كحد أدنى ويمكن أن تزيد هذه المدة حتى خمس سنوات كحد أقصى؛ ويتحكم مدى إنجاز الباحث لرسالته العلمية في قصر أو طول فترة الدراسة هذه.
ونجد أن هذا البرنامج التعليمي المميز يعتمد على أسلوب تفاعلي واستراتيجية تعليمية متطورة ودراسة متكاملة وشاملة تضم الشقي الأكاديمي والتطبيقي محققة لكافة معايير الجودة العالمية، ولذلك بات هذا البرنامج مساويا لتلك البرامج الدراسية عن طب الطوارئ الممنوحة من أفضل الجامعات العالمية، ولكن عند الحديث عن تكاليف المعيشة سنجد فروقا كبيرة.
فعلى الرغم من هذا المستوى التعليمي المميز في دراسة ماجستير طب الطوارئ في مصر والذي يساوي الجامعات الدولية، إلا أن التكاليف الخاصة به تعد رمزية، وذلك لرغبة مصر في جذب أعداد أكبر من الطلاب الوافدين وخاصة من أبناء الوطن العربي ساعية إلى احتلال المركز الأول في السياحة التعليمية بالشرق الأوسط؛ وبالفعل تسير بخطى ثابته نحو ذلك بتقديم مستوى تعليمي راق برسوم منخفضة.
فنجد أن الطبيب الباحث في هذا البرنامج التعليمي يحتاج إلى دفع 1500 دولار أمريكي فقط كرسوم قيد وهي مصاريف تدفع مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى، وتكون الرسوم السنوية 6000 دولار أمريكي فقط.
أما عن شروط دراسة الماجستير في مصر للطلاب الوافدين فتكون كالتالي:
- أن يكون الطالب الدولي ليس لديه جنسية مصرية وحامل لجواز سفر سار وحاصل على موافقة سفارة بلده للدراسة في مصر.
- كما يشترط أن يكون هذا الطالب الباحث حاصلا على بكالوريوس الطب البشري من جامعة معتمدة بتقدير مقبول كحد أدنى.
- هذا ويشترط أن يعد هذا الطبيب الباحث كافة المستندات الرسمية المطلوبة منه على أن يقدمها للجامعات في مصر في الفترة بين شهري مايو وحتى ديسمبر؛ وهي الفترة الرسمية المعلنة من قبل الجامعات المصرية لاستقبال طلبات التحاق الطلاب الدوليين.
- كما يشترط أن يحصل الطبيب الباحث على شهادة دولية مثل التوفل أو الأيلتس ليثبت مستواه في اللغة الإنجليزية.