دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي في مصر للطلاب الوافدين

يشهد العالم أجمع تطور صناعي سريع يصاحبة زيادة طردية في أعداد العاملين، وهو ما جعل تخصص الطب المهني والبيئي يتجلى ويصبح محل اهتمام الكثير وخاصة الباحثين على سلامة العاملين في المنشآت الصناعية من أي أضرار أو إصابات متعلقة بتلك الصناعات وما قد تخلفه من مشاكل بيئية، وقد صاحب هذا الاهتمام المتزايد بذلك التخصص إقبال كثيف من الطلاب الوافدين على الجامعات المصرية وعلت فكرة دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي في مصر، فلماذا الجامعات المصرية هي المعنية باستقبال الطلاب الراغبين في إجراء دراسات متعلقة بتخصص الطب المهني والبيئي.

استضافت مصر هذا العام مؤتمر المناخ العالمي، وحقيقة الأمر أن اختيار مصر لم يكن مجرد محض صدفة، فباتت تلك الدولة العربية الأفريقية تبحث في مجال البيئة وتقدم دراسات متطورة قائمة على أساليب تعليمية واستراتيجية هي الأكثر تقدما على الصعيد الدولي، وكان لدراسة الطب المهني والبيئي نصيبا كبيرا من تلك الدراسات؛ حيث تأثير انبعاثات الصناعة على العمال. وحقيقة الأمر أن مصر تشهد أكبر عدد من العمالة في المصانع على صعيد المنطقة، ولذلك دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي بات محل اهتمام الجامعات المصرية حرصًا من تلك الصروح التعليمية على تقديم أكبر رعاية ممكنة للعاملين في مصر والوطن العربي أجمع.

وهو الأمر الذي جذب الطلاب الوافدين إليها ليتسفادوا من هذه الاستراتيجية العظيمة المتوافرة في ذلك القسم نادر الوجود في كليات الطب بالجامعات العربية وفي الشرق الأوسط في حين أنه يتواجد في 15 جامعة مصرية.

وخلاف ذلك أن الجامعات المصرية تولي لكليات الطب بها وتخصصاتتها المختلفة اهتماما فريدا وتوفر لهم كافة الإمكانات المادية والبشرية من أجل توفير أعلى مستوى تعليمي؛ وهو ما جعل تلك الكليات هي الأكثر جذبا للطلاب الوافدين، وتبعا لذلك شهدت دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي في مصر جانبا وحظا من ذلك الإقبال.

إنجازات قسم الطب المهني بكليات الطب في الجامعات المصرية

فنجد مثلا أن ذلك القسم في الجامعات المصرية أوجد أبحاث علمية وحقائق فريدة وحصرية انفردت بها في المجتمع الدولي مثل الدراسات التي أثبتت أن عمال المصانع يعانون من حالات صمم بسبب ضوضاء الآلات ويعد هذا الصم هو المرض المهني الأكثر شيوعا وكذلك مرض التحجر الرئوي بسبب التعرض لأتربة والآلياف الصناعية، وأخيرا مرض الالتهاب الكبدي الوبائي.

هذا بالإضافة إلى الدراسات التي أثبتت مدى انتشار سموم الدوائية والتي تصيب العاملين بسبب فرط استخدام سموم المبيدات الحشرية والزراعية وكذلك استخدام مبيدات مجهولة المصدر. كل هذا وذلك يثبته ذلك القسم الهام في كليات الطب بالجامعات المصرية في درسات الماجستير، ولا زال أبناء مرحلة الماجستير ينتجون المزيد والمزيد ويحفرون أسم من نور لهم في مجال التخصص هذا.

فتتوافر لديهم كافة الإمكانات المادية من ثروات معلوماتية داخل مكتبات ضخمة تضم عدد هائل من المصادر الورقية والإليكترونية عن تخص الدراسة هذا ومعامل بحثية تضم أحدث الأدوات والأجهزة والكفاءات البشرية والأكاديميين الذي يساندون الطالب في مرحلة الدراسة سواء من الناحية الأكاديمية أو العلمية وحتى الوصول إلى نتائج وحقائق دقيقة وحصرية تجعل لصاحبها مكانة مهنية وعلمية كبيرة خالقة له أفضل الفرص في سوق العمل الإقليمي والدولي.

ويتضمن قسم الطب المهني والبيئي في كليات الطب بالجامعات المصرية كافة المناهج والبرامج الدراسية المتعلقة ب إدارة المرض، والإصابات و الإعاقة التي ترتبط بمكان العمل، والسموم الإكلينيكية وغيره.

ولذلك يجد الطالب الوافد كافة البرامج الدراسية المتعلقة بتخصص الدارسة هذا متوافرة له، بجانب بحر من المعلومات الأصيلة منها والحديثة والمتعلقة بالطب المهني متواجدة في مكتبات الجامعات المصرية ويمكن الحصول عليها بسهولة تامة وفلترتهاحسب احتياجات الطالب باستخدام التقنيات الحديثة.

كما تتوافر الكفاءات البشرية والتي تساعد الطالب في في المحاضرات العلمية وأثناء أداء الرسالة من بداية تحديد الفكرة وحتى الوصول إلى نتائج الدراسة وإثبات الحقائق العلمية. وهكذا تكون دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي في مصر اختيار يحالفه توفيق كبير؛ خاصة وأن ذلك القسم ليس حديث التدشين داخل الجامعات المصرية مثل كثير من جامعات الشرق الأوسط.

تكاليف دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي في مصر

وعلى الرغم من هذا المستوى التعليمي الفريد الذي تشهده الجامعات المصرية فيما يخص بتدريس ماجسيتر الطب المهني والبيئي ومدى مكانة كليات الطب بالجامعات المصرية، إلا أن تكاليف الدراسة تعد رمزية للغاية. فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد تقدر ب 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون الرسوم السنوية 6000 دولار أمريكي فقط.

أما عن شروط دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي في مصر فتكون كالتالي:

• أن يكون الطالب غير مصري الجنسة وحاملا لجواز سفر سار، هذا ويكون قد حصل على بكالوريوس من جامعة معتمدة بتقدير مقبول في تخص الدراسة هذا.
• كما يشترط أن يقدم الطالب كافة الأوراق الرسمية المطلوبة ويكون تقديم ذلك الأوراق في الفترة ما بين شهر مايو وحتى سبتمبر.
• الحصول على موافقة وزارة التعليم الخاصة بالطالب الوافد وكذلك السفارة التابعة لبلده على دراسة ماجستير الطب المهني والبيئي في مصر. هذا مع تحديد اسم الجامعة وسنة الدراسة.
• كما يشترط أن يكون مستوى اللغة الإنجليزية للطالب جيدا ويثبت ذلك من خلال الحصول على شهادة معتمدة دوليا من التوفل أو إيلتس.