تمنح الزمالة المصرية المستوى التعليمي العالمي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها الممنوحين بالبورد الأمريكي والزمالة البريطانية وكذلك البورد العربي، وهو ما يجعل الأطباء الوافدين يتوجهون وبشدة نحو الزمالة المصرية هذه خاصة مع انخفاض تكلفة دراستها مع تكافؤ مستوى الدراسة والشهادة الجامعية المقدمة منها مع تلك المطروحة من هذه البرامج الدولية، ولذلك تتزايد الأسئلة حول مواعيد تقديم الزمالة المصرية.
ما هي الزمالة المصرية؟!.
إن هذا البرنامج يعد تدريبي علمي وعملي تصل مدته من 2 إلى 7 سنوات حسب التخصص، ويطرح للطبيب الملتحق به منهج تدريبي يقوم بوضعه أساتذة من كليات الطب المختلفة واستشاريون من مستشفيات وزارة الصحة، والذين يعدون الأكثر خبرة بالوطن العربي.
على أن يكون هذا التدريب هو أكثر ما يميزه؛ إذ إنه يتم داخل المستشفيات الحكومية المصرية والتي تستقبل يوميا أعداد لا حصر لها من المرضى من ذوي الحالات المختلفة، حيث إن هذه المؤسسات الصحية الحكومية هي الملجأ الأساسي لمعظم المرضى في مصر، لما تتضمنه من إعدادات وتقنيات طبية تكنولوجية قوية واستشاريين عظماء.
ويقوم هذا التدريب على الملاحظة والمساعدة والمشاركة والأداء الخاضع للإشراف تحت أيدي باقة من الاستشاريين الأطباء من علماء طب وأصحاب الخبرات الأكبر بالوطن العربي والمتواجدين بالجامعات المصرية، ولا يبخل هؤلاء الأطباء عن طلابهم ولو بمعلومة واحدة.
ولذلك فيتحصل الطالب على خبرات مهنية واسعة النطاق وثروات معلوماتية ضخمة فينهي دراسته وهو مستعدا للانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وقادرا على إثبات نجاح كبير بها.
وليس ذلك فحسب، بل وإن العالم أجمع يقر بمدى تميز المستوى التعليمي المطبق في هذا البرنامج ويعتد بقيمته، ولذلك فإن الشهادة الجامعية المقدمة من تلك الدراسة معتد بقيمتها دوليا وإقليميا فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها، خاصة وأن كليات الطب المصرية لها تاريخها العريق وجميعها مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز.
فعلى سبيل المثال كلية الطب البشري بالقصر العيني “طب جامعة القاهرة” تعد أول كلية طب بالشرق الأوسط أجمع، وتوالى تاريخ إنشاء تلك الكليات حتى اصطفت جميعها بتاريخ كليات الطب العريقة بمنطقة الشرق الأوسط، والتي تتبع أحدث الأساليب والاستراتيجيات التعليمية المطبقة في كبرى كليات الطب العالمية، وهو ما جعلها تحتفظ بمكانتها الدولية هذه.
وهو ما زاد من القيمة الدولية الكبرى للشهادة الجامعية الخاصة بالزمالة المصرية وجعلها تكافئ البورد الأمريكي والزمالة البريطانية تماما.
تكاليف دراسة الزمالة المصرية للطلاب الوافدين
وما يزيد من مميزات دراسة الزمالة المصرية هي تكاليف دراستها التي تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف الزمالة البريطانية والبورد الأمريكى والعربي على الرغم من تكافؤ المستوى التعليمي بهم وقيمة شهادة الجامعية الممنوحة منهم دوليا، وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين وبالأخص أبناء الوطن العربي.
ونجد أن الطالب الوافد يحتاج إلى دفع 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 6000 دولار أمريكي فقط.
وانخفاض تكلفة الدراسة هذه ليست فقط بسبب رمزية تكاليف الدراسة هذه، بل وبسبب أيضا مصاريف المعيشة التي تعد منخفضة تماما نظرا لتعددية الطبقات في المجتمع المصري؛ فيجد الطالب نفسه يتمتع بمستوى خدمي وترفيهي مميز يضاهي طبيعة مصر السياحية بتكاليف منخفضة.
فإذا ما تمتع الطالب بنفس المستوى المعيشي في الدول الأوروبية وغير العربية سيتكلف مبالغ طائلة، ناهينا عن معاناته بما يشعر به معظم الطلاب العرب المغتربون في الدول غير العربية، وهو ما يسمى ب”الصدمة الثقافية والاغتراب”.
ومن هنا أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين من الأطباء بالوطن العربي يفضلون هذه الزمالة دون عن البورد الأمريكي والزمالة البريطانية وكذلك البورد العربي.
فما هي مواعيد تقديم الزمالة المصرية؟!
يبدأ التقديم على الزمالة المصرية من شهر مارس من كل عام دراسي، على أن يكون الطالب مستوفيا كافة شروط الالتحاق.
شروط الالتحاق بالزمالة المصرية
- أن يكون الطالب الوافد حاصلا على شهادة البكالوريوس في الطب كحد أدنى، مع الحصول على معادلة الشهادة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- هذا ويشترط أن يحصل الطالب على موافقة السفارة التابعة لبلده مع تحديد اسم البرنامج وسنة الدراسة في الموافقة.
- ويشترط أيضا أن يقدم هذا الطالب ترخيص مزاولة المهنة المؤقت الصادر من وزارة الصحة بمصر.
- مع تقديم أصل الشهادات الحاصل عليها، ومنها شهادة الامتياز.
- هذا ويشترط أن يقدم الطالب كشف طبي وتحليل دم يفيد بخلوه من أي أمراض معدية.