تتربع كليات الطب على عرش التنسيق الجامعي المصري في كل عام. فيلتحق بها الطلاب المصريون الأكثر تفوقًا. هذا وتولي الدولة المصرية لدراسة الطب البشري بتخصصاته المتعددة اهتمامًا خَاصًّا، وتتيح للطلاب المصريين والوافدين على حد سواء تدريبًا مميزًا في المشافي الحكومية الكبيرة. ويعد هذا التدريب بهذا المستوى العالي لطالب الطب انفرادًا يميز الدولة المصرية عن أي دولة أخرى تقدم دراسة الطب حتى على صعيد المجتمع الدولي بجامعاته المختلفة. ولذلك بات معظم الطلاب الدوليين يتساءلون عن كليات الطب المعترف بها عالميا في مصر. كما يتساءلون عن أي كلية طب تعد الأحسن بين الجامعات المصرية، وهل شهادة الطب المصرية معترف بها؟
دراسة الطب في مصر يعني أن الطالب يتلقى مناهج أكاديمية على يد أفضل هيئات التدريس وأكثرهم خبرة في الوطن العربي وسط بيئة تحفز على البحث العلمي وتضم أحدث التقنيات التكنولوجية، فيحصل الطالب على كافة المعلومات وأكثرها تطورًا والتي يحتاجها في حياته العلمية والمهنية بمختلف تخصصات الطب. ولن تتوقف دراسة الطب في الجامعات المصرية على هذا الحد، بل وجعلت تلك الكليات من التدريب التطبيقي مرحلة أساسية في الدراسة، فباتت المناهج التطبيقية مكملة للأكاديمية.
ويتلقى الطالب ذلك التدريب في مشاف حكومية يقبل عليها مختلف الحالات والمرضى بأعداد ضخمة، كما أن تلك المستشفيات تتميز بأنها عالية التجهيز، ولذلك يحصل الطالب على خبرة تطبيقية هائلة تكفيه عن التدريب بعد مرحلة الدراسة، فيكون مُسْتَعِدًّا للمنافسة في سوق العمل الإقليمي والدولي بمجرد تخرجه. هذا ويشرف عليه في تدريبه هذا باقة من أكثر الأساتذة الأطباء خبرة في الوطن العربي، فيحصل على تدريب نظري ويشاهد هؤلاء الأطباء ويكتسب منهم خبرة حتى يبدأ مرحلة الممارسة والتعامل مع الحالات وهو في طور الدراسة، فيتخرج وهو بالفعل ممارس دوره كطبيب في تخصصه ملما بكل حيثيات مهنته.
كليات الطب في الجامعات المصرية معترف بها دَوْلِيًّا
ويعد هذا النظام التعليمي المميز مطبقًا في كافة كليات الطب بالجامعات المصرية أجمع. ويعترف العالم أجمع ويشيد بهذا النظام التعليمي الذي يخلق أطباء يصنعون لأنفسهم أسماء من نور، مثلا الطبيب مجدي يعقوب كانت مدرسته الأم كلية الطب جامعة القاهرة. ولذلك تعد جميع كليات الطب في الجامعات المصرية معترف بها دَوْلِيًّا وتقدم مؤهلات معتمدة.
أفضل كليات الطب المعترف بها عالميا في مصر وترتيبهم من حيث تاريخ الإنشاء
وبالتالي فإن معظم بل وجُل كليات الطب في الجامعات المصرية تقدم مؤهلات جامعية معترف بها على الصعيد الدولي. هذا وتوصي بعض الدول ببعض الجامعات المصرية عن الأخرى. ومن ضمن أبرز كليات الطب المعترف بها عالميا في مصر، فهم:
- كلية الطب القصر العيني (جامعة القاهرة، وأنشأت عام 1827، وتقع تلك الكلية في العاصمة؛ محافظة القاهرة).
- كلية الطب جامعة الأزهر (وأنشأت عام 1827، وتقع تلك الكلية في العاصمة؛ محافظة القاهرة).
- كلية الطب جامعة الإسكندرية (وأنشأت عام 1942، وتقع تلك الكلية في محافظة الإسكندرية).
- كلية الطب جامعة عين شمس (مستشفى الدمرداش وأنشأت عام 1947، وتقع تلك الكلية في العاصمة؛ محافظة القاهرة).
- كلية الطب جامعة المنصورة (وأنشأت عام 1947، وتقع تلك الكلية في محافظة المنصورة).
- كلية الطب جامعة أسيوط (وأنشأت عام 1960، وتقع تلك الكلية في محافظة أسيوط).
- كلية الطب جامعة طنطا (وأنشأت عام 1963، وتقع تلك الكلية في محافظة طنطا).
- كلية الطب جامعة الزقازيق (وأنشأت عام 1971، وتقع تلك الكلية في محافظة الشرقية).
- كلية الطب جامعة المنوفية (وأنشأت عام 1976، وتقع تلك الكلية في محافظة المنوفية).
- كلية الطب جامعة المنيا (وأنشأت عام 1976، وتقع تلك الكلية في محافظة المنيا).
- كلية الطب جامعة قناة السويس (وأنشأت عام 1977، وتقع تلك الكلية في محافظة الإسماعيلية).
- كلية الطب جامعة حلوان (وأنشأت عام 2013، وتقع تلك الكلية في العاصمة؛ محافظة القاهرة).
دراسة الطب في مصر للطلاب الوافدين
وجميع كليات الطب بمختلف الجامعات في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية يستقبلون الطلاب الوافدين ويقدمون لهم كافة التسهيلات المقدمة للالتحاق بتلك البيئات التعليمية المتميزة التي تقدم محتوى دراسي عن مختلف تخصصات الطب مطبقة كافة الأساليب الحديثة والاستراتيجيات التكنولوجية المماثلة لتلك المقدمة في أفضل الجامعات العالمية.
هذا وتوفر تلك الجامعات مكتبات ومراكز بحثية ضخمة والتي تؤهل كلا من طلاب كليات الطب في المرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا من التوصل إلى كم معلوماتي هائل عن المجالات والتخصصات الطبية المختلفة؛ حيث تتوافر المصادر الورقية والإليكترونية والمراجع الفريدة من نوعها في تلك المكتبات.
كما تضم تلك الكليات عددا كبيرا جدا من البرامج الدراسية الطبية في المرحلة الجامعية الأولى، ومرحلة الماجستير، وكذلك مرحلة الدكتوراه. وجميع تلك البرامج متاحة للطلاب الوافدين للالتحاق بأي منهم. ولذلك يمكن للطالب الوافد أن يدرس البرنامج الطبي الذي يحلم به داخل الجامعات المصرية. بل ويدرس كل البرامج الطبية خلال المرحلة الجامعية الأولى. هذا وتقدم له كليات الطب المعترف بها في مصر هذه تسهيلات كثيرة تجعل من رحلة الطالب الوافد ممتعة ويسيرة تنتهي بمؤهل جامعي معترف به.
فجميع تلك الكليات تضم إدارة للوافدين والتي من شأنها تحل أي مشكلة قد تواجه أي طالب وافد وتقدم له كافة التيسيرات والتوضيحات التي يحتاج إليها خلال مسيرته التعليمية.
ومن ضمن التسهيلات المقدمة للطالب الوافد في كلية الطب بالجامعات المصرية تكاليف الدراسة الرمزية. وهذا على الرغم من المستوى التعليمي الذي يضاهي الجامعات العالمية والتي تكلف الدراسة بها مبالغ طائلة.
فنجد أن الطالب الوافد يحتاج إلى دفع رسوم قيد بقيمة 1500$ فقط. وذلك على صعيد كليات الطب في كافة الجامعات وبمختلف المراحل الجامعية. وتدفع تلك الرسوم مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى، بالإضافة إلى التكاليف السنوية والتي تقدر ب6000$.
هذا وتقدم بعض الجامعات خصومات على مصاريفها الدراسية. وهذا على الرغم من أن تكاليف الدراسة في كليات الطب المعترف بها عالميا في مصر هذه رمزية للغاية من الأساس.
كليات الطب التي تقدم خصومات على مصاريفها السنوية.
فتقدم كلية الطب بجامعات طنطا، والمنوفية، وقناة السويس خصما بقيمة (20%). كما تقدم كلية الطب بجامعة المنيا خصما بقيمة (25%). وخصمًا بقيمة (30%) مقدم من جامعة الزقازيق.