أعدادا هائلة من الطلاب الوافدين تتوجه نحو دراسة ماجستير تمريض القبالة في مصر؛ فلماذا؟!
في ظل توصيات منظمة الصحة العالمية إلى الرعاية الماهرة عند كل ولادة من قبل إخصائي صحي معتمد فباتت الممرضات والقابلات تحتل ما يقرب من نصف القوى العاملة في التخصصات الصحية عالميًا وأَضحى سوق العمل الإقليمي والدولي في كافة المؤسسات الصحية الكبرى في احتياج دائم لهؤلاء المتخصصين، فإن الخريجين في تخصص التمريض والقبالة يمثلون الركيزة الأساسية في معظم فرق الرعاية الصحية ويقدمون مساهمات كبيرة في المنظومة الصحية بتقديم الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية وصحة الأمومة وحديثي الولادة والأطفال والمراهقين.
فتُظهر التجارب خلال حالات الطوارئ في الوطن العربي أنه أثناء الأزمات الإنسانية من المرجح أن تواصل القابلات العمل حتى أكثر من الأطباء والممرضات، لكن يجب تمكينهم من القيام بذلك بعدما يلتحقون بدراسة جامعية تحمل درجة عليا والحصول على شهادة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا، وبالتالي إن هذا التخصص له مستقبل مهني كبير خاصة داخل مجتمعنا العربي ولكن يشترط الحصول على دراسة موثقة ومعترف بها.
فإن دور القابلات ليس بالهين فهن المسؤولات عن إنقاذ الأرواح أثناء عملية الولادة؛ بل وقد أثبتت الإحصائيات أن ثلثي وفيات الأمهات والأطفال حديثو الولادة قد نجوا من الموت بسبب هؤلاء المتخصصين، ولم تقتصر مسئولية القابلات على دورهم الحيوي والأساسي في عمليات الولادة، بل إنهم يقوموا بتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الشاملة ويلعبون دورًا حاسمًا في تعزيز الصحة داخل مجتمعاتهن، مما يسهل عملية التعافي من الاستضعاف أو الأزمات، ونظرا لهذا الدور الهام والمسئولية الكبرى لمهنة القابلات فلا بد من دراسة شاملة ومعتمدة من أجل التخصص بها.
وهو ما يجعل عددا كبيرا من الطلاب يتوجهون إلى الجامعات المصرية لدراسة هذا التخصص الهام حيث الالتحاق ببرنامج ماجستير تمريض القبالة الممنوح من كليات التمريض المصرية المانحة لشهادات معتمدة دوليا وإقليميا ومعتدا بقيمتها.
كيف تكون دراسة ماجستير تمريض القبالة في مصر؟
تقوم دراسة ماجستير تمريض القبالة في مصر على مناهج أكاديمية وتطبيقية وديناميكية حديثة تواكب التطورات الطبية في مجال القبالة، فتمنح المقررات الدراسية في هذا البرنامج الطالب كافة تفاصيل وكل حقيقة علمية حول علم الأدوية السريرية، والتشريح البشري، ووظائف الأعضاء، وصحة الطفل وتنظيم الأسرة، فضلاً عن تدريس أخلاقيات القبالة لتقديم خدماتهم بمفهوم إنساني حديث، بالإضافة إلى إكسابهم أساليب البحث العلمي والمهارات الأساسية في التمريض والقبالة.
وبالتالي يكون الطالب ملما بكافة أبعاد وجوانب هذا التخصص ويتداخل التدريب العملي مع هذه الدراسة الأكاديمية وتكون داخل المستشفيات الحكومية المصرية الكبرى ومراكز تنظيم الأسرة والتي يقبل عليها أعدادا كبيرا من الأمهات والأطفال حديثي الولادة من ذوي الحالات المختلفة، وهو ما يجعل الطالب الملتحق بدراسة ماجستير تمريض القبالة في مصر يتعامل بشكل مكثف ومتكررمع مختلف الحالات تحت إشراف باقة من المتخصصين الأكثر خبرة بالوطن العربي.
وبهذا يكون الطالب عالما بكل تفصيلة أكاديمية ومهنية عن تخصص القبالة ورعاية المرأة أثناء الحمل والمخاض وفترة بعد الولادة والتعامل الأمثل مع الأطفال حديثي الولادة سواء الأصحاء أو المرضى، وعالما بكيفية تنفيذ الإجراءات التي تمنع حدوث المشاكل الصحية أثناء الحمل وتقديم المساعدة الطارئة في حال عدم وجود كوادر طبية، وبالتالي يكون قادرا على الانطلاق وبقوة داخل أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
سيكون الطالب الملتحق بدراسة ماجستير القبالة في مصر قد بات حاصلا علميا وعمليا بالنظريات والمفاهيم الاجتماعية والنفسية والجسدية للمرأة، مدعما بربط المعلومات بطريقة مبنية على البراهين العلمية، وبكل تفاصيل التغذية السريرية، والحمل الطبيعي، ورعاية ما بعد الولادة، وأساليب البحث العلمي للقبالة، وأسس القبالة، وعلم النمو والتطور، وأخلاقيات وقضايا صحية، ومهارات التمريض الرئيسية، وعمليات الولادة الطبيعية والقيصرية، وعلم الأدوية السريرية، وغيره حاصلا على كل هذه القيمة المعلوماتية الكبيرة والمهنية تحت إشراف باقة من الأكاديميين والخبراء الأكثر احترافا بالوطن العربي والمتواجدين بالجامعات المصرية.
دراسة سهلة ويسيرة دون أي صعوبات أو تعقيدات
ولن يجد الطالب في دراسة هذا البرنامج أي صعوبة أو عقبات بل وإن المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية خالية من أي تعقيدات بحيث يتحصل الطالب على كل هذه الثروات المعلوماتية والخبرات المهنية بيسر تام، ومن ضمن سلسلة التسهيلات التي تقدمها كليات التمريض بالجامعات المصرية في دراسة ماجستير تمريض القبالة هي طرحه أون لاين “دراسة عن بعد”.
دراسة ماجستير تمريض القبالة عن بعد من خلال الجامعات المصرية
تعي الجامعات المصرية أنه يصعب على كثير من الطلاب الوافدين_وخاصة الطالبات_ السفر خارج البلاد وترك الوطن والأهل والحياة المهنية، مما يجعل هؤلاء الطلاب يتوجهون إلى البرامج الأون لاين والتي تمنح شهادات تثبت أن الطالب قد حصل على الدراسة عن بعد وهو ما يفقد الشهادة الجامعية ثقلها وقيمتها في أسواق العمل الإقليمية والدولية عند مقارنتها بتلك الشهادات الممنوحة من خلال الدراسة القائمة على النظام التقليدي بالحضور المنتظم داخل المؤسسة الجامعية، فحتى وإن كانت تلك الأون لاين مقدمة من إحدى الجامعات الدولية الكبرى فإنها لا تعادل تلك الممنوحة من الدراسة التقليدية أو ما يطلق عليها الأوف لاين.
ولذلك استحدثت جامعات مصر استراتيجية جديدة تقتضي بأن يحصل الطالب على كافة المساقات العلمية والمحاضرات التفاعلية التي يقدمها باقة من أكفأ الأكاديميين بجامعات مصر والدورات التدريبية عبر البريد الإليكتروني الرسمي للجامعة، وبالتالي طيلة فترة البرنامج لن يحتاج الطالب السفر لمصر، بل ويتلقى كافة المناهج عن بعد.
وفي النهاية يحصل الطالب على الشهادة الجامعية نفسها التي يحصل عليها الطالب الذي التحق بهذا البرنامج بالحضور المنضبط داخل الجامعات المصرية، مقابل أن يحضر طالب الأون لاين فترة الامتحانات فقط داخل جامعات مصر والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.
وبذلك تجمع دراسة ماجستير تمريض القبالة عن بعد من خلال الجامعات المصرية بين مميزات الدراسة عن بعد والدراسة بالحضور المنتظم حيث الحصول على شهادة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا وموثقة ومعتد بقيمتها في كاف أسواق العمل بجميع دول العالم.
تكاليف دراسة البرنامج للطلاب الوافدين
على الرغم من هذا المستوى التعليمي المميز الذي تتسم به دراسة ماجستير تمريض القبالة في مصر، إلا أن تكاليف الدراسة تعد منخفضة؛ فيبدو أن تلك التكاليف تعد إحدى سلسلة التسهيلات التي تقدمها كليات التمريض المصرية للطلاب الوافدين خاصة من أبناء الوطن العربي للاستفادة من هذا البرنامج المميز الذي يتمتع بمستقبل مهني جيد.
فنجد أن الطالب يحتاج إلى دفع 1500 دولار أمريكي فقط كرسوم قيد، على أن تكون الرسوم السنوية 5000 دولار أمريكي.
المزيد من المعلومات عن تكلفة دراسة التمريض في مصر .
مدة دراسة ماجستير تمريض القبالة في مصر للوافدين
تستمر الدراسة في ماجستير تمريض القبالة في مصر إلى سنتين ويمكن أن تستمر حتى خمس سنوات وذلك حسب إنجاز الطالب لرسالته العلمية.
شروط دراسة الماجستير في مصر للطلاب الوافدين
- أن يكون الطالب الدولي ليس لديه جنسية مصرية.
- كما يشترط أن يكون حاصلا على شهادة جامعية تحمل درجة البكالوريوس من مؤسسة جامعية معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات التابع لجمهورية مصر العربية بتقدير مقبول.
- هذا ويشترط أن يقدم الطالب كافة المستندات الرسمية المطلوبة منه خلال الفترة ما بين شهري مايو وحتى ديسمبر.