هناك أعداد كبيرة من الطلاب باتت ترغب في دراسة الماجستير في الخارج باحثين على الدرجات الجامعية العليا في تخصصهم من جامعة دولية لها قيمتها العالمية الكبرى، فيحصلوا على شهادة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها في درجة الماجستير تدعمهم في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية العالمية الكبرى.
ومن هنا ينطلق الطلاب في ضروب الجامعات العالمية يبحثون عن أفضل اختيار؛ فيقابلون جامعات أمريكية وأخرى اوروبية تنقلهم إلى المجتمعات غير العربية حيث يواجهوا ثقافات مغايرة مع لغة مختلفة عن اللغة الأم يحتاجون إليها للدراسة والتواصل اليومي.
وكل هذه الأجواء المغايرة لطبيعة الطالب العربية تخلق لديه شعورا بالاغتراب والصدمة الثقافية والتي تلازمه طيلة فترة دراسته فتزيد من صعوبة الأمر.
لتكون تلك الجامعات الغربية اختيارا مميز في مستوى الدراسة والشهادة الجامعية للطالب العربي ولكن عكس ذلك تماما في صعوبات الدراسة والتأقلم المجتمعي.
ناهينا عن أن الدراسة عن بعد في تلك الجامعات تمنح الطالب شهادة جامعية تثبت أنه قد التحق بالبرنامج عن بعد، وهو ما يفقدها قيمتها حتى وإن كانت مقدمة من أكبر جامعات العالم، فلا تزال أسواق العمل الإقليمية والدولية لا تعتد بقيمة الشهادات الجامعية الأون لاين مثلما تقدر الدراسة التقليدية والقائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة.
هذا وتكون تكاليف الدراسة في تلك الجامعات غير العربية الكبرى عالية مع شروط التحاق ليست سهلة التحقيق، وتشترك الجامعات العربية الكبرى في هذه العقبة مع نظيراتها الأوروبية والأمريكية.
ومن هنا أصبح الطالب العربي يأمل في اختيار يحقق له كافة المميزات بعيدا عن صعوبات الدراسة هذه؛ فكانت الجامعات المصرية هي الاختيار الأنسب على الإطلاق لكثير من الطلاب داخل الوطن العربي الراغبين في الالتحاق ببرامج الماجستير.
دراسة الماجستير في الخارج بالجامعات المصرية
تقدم الجامعات المصرية عدد ضخم من البرامج الذي تغطي به كافة التخصصات بمرحلة الماجستير؛ فيصعب ألا يجد الطالب البرنامج الذي يرغب في دراسته، فيحصل عليه بأسلوب تعليمي دولي هو نفسه المتبع في أكبر جامعات العالم والجامع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا بحيث يكون الطالب ملم بكل أبعاد وجوانب تخصصه الدراسي من الناحية العلمية والعملية.
هذا وتعد جامعات مصر بيئات تساعد على البحث والاطلاع من الأساس تتضمن مكتبات ضخمة تحتوي على أعداد لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن كل التخصصات وترتبط إليكترونيا بكبرى مكتبات العالم.
كما أنها تتضمن تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل عن أي فكرة بحثية، وبالتالي بسهولة تامة يتمكن الطالب من إجراء رسالة بحثية مميزة مثقلة بالقيمة المعلوماتية والنتائج الحصرية ويعاونه فيها مجموعة ضخمة من النخب والعلماء المتخصصين من الأكاديميين المتواجدين بالجامعات المصرية.
هذا ويعي العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المطبق في هذه البرامج بدرجة الماجستير، ولذلك فإنه يعتد بقيمته الشهادات الجامعية الممنوحة منها ويقدرها فتدعم الطالب في حياته المهنية والأكاديمية وداخل الأوساط الأكاديمية العالمية الكبرى شأنها شأن الجامعات الدولية الكبرى.
وعلى الرغم من كل هذه المميزات التي تتسم بها برامج الماجستير في مصر، إلا أن تكاليف تلك البرامج تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها بالمستوى الدراسي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها الممنوح من الجامعات الدولية الأخرى؛ فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية متدرجة ما بين 4500 دولار أمريكي “وهي تكاليف أغلبية البرامج”، لتصل أقصاها إلى 6000 دولار أمريكي فقط لبرامج الطب البشري.
وتكون شروط الالتحاق ببرامج الماجستير في مصر هي الأخرى سهلة التحقيق، وتكون كالتالي:
- أن يكون الطالب حاصلا على شهادة البكالوريوس بتقدير مقبول كحد أدنى، على أن يحصل على معادلة شهادته الجامعية من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- هذا ويشترط أن يحصل الطالب على موافقة السفارة التابعة لبلده مع تحديد اسم البرنامج وسنة الدراسة في الموافقة.