يقوم البورد العربى في طب الاطفال على الممارسة المهنية والدراسة التطبيقية الشامة للتقنيات الطبية الحديثة وأحدث المفاهيم العلمية هادفا إلى تزويد الأطباء بالمهارات اللازمة لفهم ومعالجة تحديات صحة الأطفال بفعالية، ومن هنا نجد أن طالب البورد العربي يتخرج وهو قادر على الانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية الكبرى.
وهو الأسلوب نفسه الخاص بالزمالة المصرية لطب الأطفال، ولكن هناك فروق سحبت أعداد الطلاب الوافدين من البورد العربي لتتكدس طلبات الالتحاق في السنوات الأخيرة على الزمالة المصرية.
كيف تكون الزمالة المصرية لطب الأطفال مقارنة بالبورد العربي؟!
تقوم الزمالة المصرية لطب الأطفال على المقررات الدراسية مع المناهج التطبيقية معا؛ فبدراسة علمية شاملة تفصيلية تتضمن أيضا الندوات والمؤتمرات يتحصل الطالب على كل تفصيلة تتعلق بمجال دراسته من الناحية الأكاديمية، فيكون ملما بأدق تفاصيل تخصصه علميا، ويكون هذا الجانب هو الشق الأصغر من الدراسة على أن يكون النصيب الأكبر لصالح الدراسة العملية والتطبيقية.
ويتم تدريب الزمالة المصرية لطب الأطفال داخل المستشفيات الحكومية المصرية عالية الجاهزية والتي تتضمن استشاريين من الأطباء العلماء في طب الأطفال من أصحاب الخبرات الأكبر بالوطن العربي، والذين لا يبخلون على طلابهم ولو بمعلومة واحدة.
وتستقبل هذه المستشفيات الحكومية التي تتم بها المناهج التطبيقية بالزمالة المصرية لطب الأطفال أعداد ضخمة لا حصر لها من الأطفال المرضى يوميا من ذوي الحالات المختلفة، فيكون الإقبال الأكثر كثافة على مشفى تدريبية يكاد يكون على مستوى العالم، حيث تعد تلك المشافي المصرية الحكومية الملجأ الأساسي لمعظم المرضى في مصر.
وبالتالي يتعامل الطالب مع عدد هائل من الحالات المتعلقة بتخصص طب الأطفال تحت إشراف باقة من الأطباء العلماء في طب الأطفال، ويكون التدريب في هذا البرنامج هو الأكثر تعرضا للمرضى على مستوى البرامج الدولية الأخرى.
ولذلك تنفرد الزمالة المصرية لطب الأطفال عن البورد العربي بل وأيضا البورد الأمريكي والزمالة البريطانية بهذا التدريب العملي والمانح للطالب خبرات مهنية هي الأوسع نتيجة التعرض لكل هذه الأعداد الضخمة من الحالات.
ويقوم هذا التدريب على الملاحظة والمساعدة والمشاركة والأداء الخاضع للإشراف؛ فيتحصل الطالب على خبرات مهنية واسعة النطاق تجعله ملما بأدق تفاصيل الحياة المهنية بتخصصه الطبي قادرا على الانطلاق في الحياة المهنية الإقليمية والدولية وإثبات نجاح كبير بها.
والحقيقة أن تكاليف دراسة الزمالة المصرية لطب الأطفال من ضمن أهم وأبرز الفروق الواضحة بينها وبين البورد العربي.
تكاليف دراسة الزمالة المصرية للطلاب الوافدين
تقدم كليات الطب بالجامعات المصرية ووزارة الصحة المصرية برنامج الزمالة المصرية لطب الأطفال بتكاليف تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرنامج نفسه بالبورد العربي، وذلك لأن الجامعات المصرية أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للأطباء للالتحاق والاستفادة من هذا البرنامج العلمي العملي الهام والمانح لمستقبل مهني مميز.
فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 6000 دولار أمريكي فقط.
هل الشهادة الجامعية الخاصة بالزمالة المصرية تعادل البورد العربى في طب الاطفال بالحياة المهنية الإقليمية والعالمية؟!
الحقيقة أن كليات الطب بالجامعات المصرية، والمدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم كالكيو إس والتايمز، تحظى بالأساس بمكانة دولية عظمى؛ فعلى سبيل المثال كلية الطب جامعة القاهرة تعد أول كلية للطب بالشرق الأوسط، وتتوالى كليات الطب في الإنشاء لتصطف جميعا في طابور التاريخ المجيد لجامعات العالم، وتقدم هذه الكليات الاستراتيجيات التعليمية المتقدمة المطبقة في أشهر وأكبر الجامعات العالمية، ولذلك فإن الشهادة الجامعية المقدمة من هذه الكليات ذات قيمة عالمية كبرى شأنها في ذلك شأن البور الأمريكي والزمالة البريطانية والبورد العربى في طب الاطفال.
ولذلك يجد الطالب الوافد في هذا البرنامج مميزات عدة تجعله يفضل هذا البرنامج عن برامج البورد والزمالة الأخرى ليحصل على خبرات مهنية واسعة وثروات معلوماتية وأيضا شهادة لها قيمتها الدولية دون أن يدفع الطالب رسوم قيد عالية.