وجدت الدراسة عن بعد في العراق تعزيزا وإقبالا من قبل الطلاب العراقيين خاصة مع انتشار وباء كورونا، ولم تنتهي تلك الفكرة بانقشاع هذا الوباء عن العالم، بل وباتت تنتشر أكثر فأكثر بين أوساط الطلاب في العراق، مانحة إياهم فرصة السفر خارج حدود البلاد والالتحاق بالجامعات الدولية دون ترك الوطن في نفس الوقت، مقدمة لهم إمكانية إذلال عامل الوقت مع إلغاء عامل المكان تماما!
ومع اعتياد الطلاب العراقيين على الدراسة عن بعد بدأوا في التعمق بالبحث خارج حدود العراق، حتى أن أعداد كبيرة أصبحت لا تعترف بالتنازل عن البرنامج الذي يرغبون في دراسته لمجرد أن معدلات القبول لا تساعدهم في الأمر، هذا وتبحث أعداد أخرى عن أقوى الشهادات الجامعية في أسواق العمل الإقليمية والدولية مع موازنة ذلك مع تكاليف دراسة ميسورة.
وتزايد هذه الفكرة قد أوجد إشكالية كبرى باتت تواجه الطلاب العراقيين بشدة، وهي أن الحياة المهنية والأكاديمية العالمية والإقليمية لا تزال لا تعتد بقيمة الشهادات الجامعية الأون لاين مثلما تقدر الشهادات الجامعية الممنوحة من الدراسة التقليدية والقائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج، وبالتالي بعدما يقضي الطالب الوافد فترة طويلة في دراسة البرنامج أون لاين يجد ويتكلف مبالغ ليست عالية يجد نفسه في النهاية حاملا لشهادة جامعية غير مقدرة بالقدر الكافي في الحياة المهنية والأكاديمية.
ومن هنا بات معظم الطلاب العراقيين يفضلون الدراسة عن بعد في الجامعات المصرية!
الدراسة عن بعد في العراق بالجامعات المصرية
تقدم مصر برامج الدراسة عن بعد بأسلوب مستحدث تنفرد به وحدها يجمع بين مميزات الدراسة الأون لاين والاوف لاين معا، بحيث يحصل الطالب على كل المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية والمحاضرات التفاعلية نفسها التي يحصل عليها طالب الأوف لاين.
وتقدم تلك المادة العلمية عبر المواقع الرسمية للجامعات المصرية وأيضا عبر البريد الإلكتروني السريع للطالب، وبالتالي طيلة فترة دراسة البرنامج لن يحتاج الطالب العراقي إلى السفر لمصر والحضور المنتظم داخل الجامعة.
وفي نهاية البرنامج يحصل على الشهادة الجامعية نفسها المقدمة للطالب الملتحق بهذا البرنامج بطريق التعلم التقليدية والقائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة، وذلك مقابل حضور طالب الاون لاين فترة الامتحانات فقط داخل الجامعات المصرية والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.
وبهذا يتجنب طالب الأون لاين مشكلة تلك الشهادة المثبت فيها أنه قد درس البرنامج عن بعد والتي تمنحها جميع الجامعات في كل بلاد العالم في حالة التحاق الطالب الدراسة عن بعد، وتفتقد قيمتها في أسواق العمل العالمية حتى وإن كانت مقدمة من أكبر جامعات العالم.
القيمة الدولية للشهادة الجامعية المقدمة من جامعات مصر
تقدم الجامعات المصرية المستوى التعليمي العالمي نفسه المطبق في أكبر وأشهر جامعات العالم والجامع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا بحيث يتخرج الطالب وهو ملم بكل تفصيلة تتعلق بمجال دراسته من الناحية العلمية والعملية فيكون قادرا على الانطلاق في أسواق العمل بقوة وإثبات نجاح كبير بها بسهولة تامة.
ويدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المطبق في برامج الجامعات المصرية هذه، ولذلك فإن الشهادات الجامعية الممنوحة من تلك الجامعات معتد بقيمتها فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها.
تكاليف الدراسة عن بعد في مصر للطلاب العراقيين
يدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، وتتنوع مصاريف الدراسة السنوية حسب نوع البرنامج لنبدأ من 3000 دولار أمريكي فقط في المرحلة الجامعية الأولىو4500 لمراحل الدراسات العليا “وهي تكاليف أغلبية البرامج”، وترتفع قليلا تلك المصاريف لبرامج الهندسة والحاسبات والمعلومات والزراعة لتصل إلى 5000 دولار أمريكي فقط لمرحلة الدراسات العليا و 5500 دولار أمريكي فقط لمراحل الدراسات العليا، على أن تصل أقصاها لبرامج الطب البشري فتصل إلى 6000 دولار أمريكي لكل المراحل الجامعية.
وإذا ما تمت مقارنة تلك المصاريف بتكاليف الدراسة في الجامعات العالمية الأخرى المانحة للمستوى التعليمي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية عينها ستجد أن تكاليف جامعات مصر تكاد تكون رمزية، وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين وبالأخص أبناء الوطن العربي، وبالتأكيد دولة العراق تأتي في المقدمة.
شروط الدراسة ومعدلات قبول الطالب عن بعد في العراق بالجامعات المصرية
وشروط دراسة سهلة ومعدلات قبول غير تعسفية على الإطلاق تتطلبها الجامعات المصرية من الطالب العراقي، مزيدا من التسهيل عليه، فمعظم برامج تلك الجامعات تضع معدل قبول 50% وهو معدل قبول معظم البرامج بالمرحلة الجامعية الأولى، وتتدرج إلى 65% برامج الهندسة والحاسبات والمعلومات، وتصل إلى 75% لبرامج الطب البشري.
هذا وتستقبل تلك الجامعات المصرية طلاب العراق بمراحل الدراسات العليا من تقدير “مقبول” فقط؛ على أن يكون حاصلا على درجة البكالوريوس للالتحاق بمرحلة الدبلوم والماجستير، وعلى مرحلة الماجستير للالتحاق بمرحلة الدكتوراه.
وتكون باقي شروط الالتحاق بالدراسة عن بعد في العراق بالجامعات المصرية كالتالي:
أن يكون الطالب الوافد ليس لديه جنسية مصرية، وإن كان من أبناء الأمهات المصريات فعليه ذكر ذلك عند التسجيل في البرنامج، ويتوافر للطالب برامج دراسية عدة تسهل عملية الالتحاق بالجامعات المصرية بسهولة تامة.
هذا ويشترط أن يحصل الطالب على موافقة السفارة العراقية بمصر مع تحديد اسم البرنامج وسنة الدراسة في الموافقة.
ومن هنا ونظرا لكل هذه المميزات الجامعة لكل رغبات الطالب عن الدراسة عن بعد في الجامعات المصرية، فإن الطلاب العراقيين يجدون في هذا الاختيار أنه الأمثل لهم، ويفسر لنا ذلك سبب الإقبال المكثف على جامعات مصر.