أعداد كبيرة من أبناء الوطن العربي تتساءل عن “موعد التقديم للجامعات المصرية؟!”، وهو ما لفت الأنظار إلى حجم الإقبال المكثف الذي باتت تشهده جامعات مصر من هؤلاء الطلاب الدوليين.
وفي آخر تصريح لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر “الدكتور/أيمن عاشور” خلال اجتماعه برئيس الوزراء المصري “الدكتور/مصطفى مدبولي”، أن عدد الطلاب الوافدين خلال العام الجامعي 2023/2024 وصل إلى نحو 26 ألف طالب مقارنة بـ12 ألف طالب في عام 19/2020، كما بين أيضًا أن عدد الطلاب الوافدين لمرحلة الدراسات العليا في العام الدراسي السابق وصل إلى 7000 طالب.
فبالإحصائيات وجدنا تغير ملحوظ في أعداد هؤلاء الطلاب من عام لآخر، حيث نجد زيادة غير عادية تنقلنا إلى البحث عن أسباب الطلاب الوافدين في التوجه نحو الجامعات المصرية لدراسة الدرجات المختلفة في التخصصات المتنوعة، وسبب البحث المكثف حول موعد التقديم للجامعات المصرية!
أسباب عدة تجعل الطالب الوافد يرى في جامعات مصر الاختيار الأمثل له؛ فتلك المؤسسات الجامعية الضخمة يصل عددها إلى 323 جامعة ما بين الحكومية والأهلية والخاصة، وجميع هذه الجامعات وبالأخص الحكومية مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ومن بينها الكيو إس والتايمز.
وتطرح هذه الجامعات ذات المكانة الدولية الكبرى برامج دراسية ضخمة العدد تغطي بها كافة التخصصات بجميع المراحل الجامعية، ولذلك يصعب ألا تجد التخصص الذي ترغب في دراسته بالدرجة الجامعية المراد الالتحاق بها لتحصل عليها داخل جامعة معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها، وبالتالي تحصل على شهادة جامعية لها ثقلها الدولي والإقليمي فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها.
والحقيقة أن تلك المؤسسات الجامعية تحظى بقيمتها الكبرى هذه نتيجة تاريخها المجيد في بادئ الأمر؛ فعلى سبيل المثال نجد أن جامعة الأزهر أقدم جامعة بالعالم، وتلتها جامعة القاهرة في عراقتها بمصر والتي تتضمن أول كلية طب وهندسة وإعلام وحقوق بالشرق الأوسط، وهكذا تصطف الجامعات المصرية في التاريخ المجيد للمؤسسات الجامعية بالشرق الأوسط.
ولا يتوقف الأمر عند هذا التاريخ المجيد، بل ونجد أن تلك الجامعات تقدم برامجها بالمستوى الدراسي ذاته المقدم من أكبر وأشهر جامعات العالم، لتجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية فيتخرج الطالب وهو ملم بكل تفصيلة تتعلق بمجال دراسته علميا وعمليا، ليكون بذلك قادرا على الانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وداخل الأوساط الأكاديمية العالمية الكبرى لتولي الوظائف المرموقة وإثبات نجاح كبير بها.
كما تتضمن هذه الجامعات مكتبات مركزية عملاقة تضم أعدادا لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية عن كل التخصصات وتحتوي على تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل عن أي فكرة بحثية، ما يجعل هذه الجامعات بيئات مناسبة للبحث والإطلاع.
ويدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المطبق في هذه الجامعات المصرية، ولذلك يعتدبقيمتها ويعترف بالشهادات الجامعية الممنوحة منها، حتى باتت تلك الجامعات المصرية تمنح شهادات تحمل القيمة العالمية عينها من المقدمة من أكبر جامعات العالم.
بل وتتضمن مصر جامعات تعد فروع لجامعات في بلدان عدة بالعالم تقدم مستويات تعليمية عينها المقدمة في الجامعات الأم، حتى أن الشهادات المقدمة منها هي نفسها التي يحصل عليها الطالب من تلك الجامعات الأم، ومن بين هذه الجامعات فرع جامعة لندن، وجامعة لانكشير، والجامعة الألمانية، والجامعة المصرية الروسية، والجامعة المصرية الإيطالية، وغيره.
ولذلك أيا يكون اختيار الطالب للجامعة المصرية فإنه سيحظى بمستوى تعليمي عالمي وشهادة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها بالحياة المهنية والأكاديمية.
وكل ذلك داخل وطن عربي دون التغرب في المجتمعات غير العربية والشعور بما يسمى ب”الصدمة الثقافية والاغتراب”، بل وبتكاليف دراسة تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها المقدمة من الجامعات الدولية الأخرى بالمستوى الدراسي العالمي ذاته وبعين القيمة الدولية للشهادات الجامعية.
فقد أرادت الجامعات المصرية أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين وبالأخص أبناء الوطن العربي للالتحاق والاستفادة من المستقبل المهني والأكاديمي المميز الذي تمنحه برامجها.
فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى، وهي رسوم موحدة لكل البرامج الدراسية والمراحل الجامعية وقيمتها 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تتدرج المصاريف السنوية ما بين 3500 دولار أمريكي إلى 6000 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف الأعلى هذه من نصيب كليات الطب البشري.
وانخفاض تكلفة الدراسة في مصر ليس فقط بسبب انخفاض تكاليف الدراسة، بل وأيضا بسبب مصاريف المعيشة المنخفضة، وذلك على الرغم من ارتقاء المستوى الخدمي والترفيهي في مصر بما يتناسب مع طبيعتها السياحية، ولكن نظرا لتعددية الطبقات الاجتماعية بها قد جاءت مصاريف المعيشة منخفضة لتناسب مع تعددية الطبقات الاجتماعية هذه.
فإذا ما عاش الطالب بنفس المستوى المعيشي في بلد آخر سيجد نفسه يتكلف مبالغ طائلة مقارنة بتلك التي سيتكلفها في مصر؛ ولذلك يقضي الطالب في مصر رحلة دراسة بنكهة سياحية بمصاريف منخفضة يحظى بها على مستوى تعليمي عالمي وشهادة جامعية معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمتها.
ولذلك تعد مصر الاختيار الأمثل للطلاب الوافدين خاصة من أبناء الوطن العربي، خاصة وأنهم لا يجدون فقط البرنامج الذي يرغبون في دراسته، ولكن أيضا بمعدل قبول يسهل تحقيقه، فلا يعيشون المعضلة التي يجدونها بالجامعات الدولية الأخرى من معدلات قبول مرتفعة وشروط التحاق صعبة التحقيق.
هذا وتكون معدلات القبول في بعض كليات الجامعات المصرية بالمرحلة الجامعية الأولى كالتالي:
كما يكون معدل القبول في مرحلة الدراسات العليا بكافة الكليات هي تقدير “مقبول” بحيث يكون الطالب حاصلا على درجة البكالوريوس للالتحاق بمرحلة الماجستير، وعلى درجة الماجستير للالتحاق بمرحلة الدكتوراه.
يبدأ الطلاب الوافدن التقديم بالجامعات المصرية في الفترة ما بين شهري مايو وحتى شهر ديسمبر من كل عام دراسي.