ينقسم الطلاب ما بين الباحثين عن الدرجات الجامعية الأولى ولا ملاذ عن ذلك لاستكمال مراحلهم الدراسية، وما بين الراغبين في الحصول على الدرجات الجامعية الأعلى من ماجستير ودكتوراه بحثا عن الدرجات الوظيفية الأعلى والمكانة الاجتماعية الأكثر رقيا، ولكن كلا الفريقين يجتمعون على رغبات واحدة تتمثل في الحصول على جامعات تقدم البرنامج الذي يريدون دراسته بمعدلات قبول وتكاليف مناسبة، ليحصلوا على شهادات جامعية معترف بها دوليا وإقليميا، ومن هنا يكثر التساؤلات الخاصة ب “تقديم الكليات والجامعات”.
يزداد الإقبال على الجامعات المصرية عاما بعد عام من قبل الطلاب الوافدين، وهذا الإقبال المكثف يثبت نظرية أن التوجه نحو الجامعات الأوروبية والأمريكية بات يندثر مع الوقت لصالح تلك الصروح الجامعية المصرية؛ حيث إن الطلاب من أبناء الوطن العربي يجدون كم هائل من البرامج التي تغطي كل التخصصات الدراسية بجميع المراحل الجامعية.
وبالتالي بسهولة تامة يجد الطالب البرنامج الذي يرغب في الالتحاق به، على أن تكون معدلات القبول هذه سهلة التحقيق فأقصاها وهو المطروح من كليات الطب البشري 75%، بينما الحد الأدنى 50% فقط وهو المطلوب من معظم الكليات بالجامعات المصرية، الأمر الذي يسهل عملية الالتحاق بأي برنامج.
ويجد الطالب داخل تلك الصروح الجامعية العريقة في مصر استراتيجية تعليمية هي نفسها المتبعة في أكبر وأشهر جامعات العالم، جامعة بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا في تكامل وشمولية؛ بحيث ينهي الطالب دراسته وهو ملم بكل تفصيلة تتعلق بمجال دراسته من الناحية العلمية والعملية، هذا ونجد أن تلك الجامعات تعد بيئات تساعد على البحث والاطلاع، وبالتالي يتمكن الدارس من إجراء رسائل بحثية مميزة بسهولة تامة.
فيجد الطالب داخل تلك الجامعات مكتبات ضخمة تتضمن مراجع ومصادر ورقية وإلكترونية لا حصر لها عن أي تخصص دراسي، وتقنيات حديثة تحتوي عليها تلك المكتبات تسهل عمليات البحث واستخراج كم معلوماتي عن أي فكرة بحثية، وهو ما يساعد على إجراء بحوث دراسية مثقلة بالقيمة المعلوماتية والنتائج الحصرية لتدعم تلك البحوث الطالب في حياته المهنية والأكاديمية أكثر.
ويدرك العالم أجمع مدى تميز هذا المستوى التعليمي المطبق في تلك الجامعات والتي تتمتع بتاريخ عريق، ومن بينها جامعة الأزهر والتي تعد أقدم جامعة بالعالم، وجامعة القاهرة والتي تضم أول كليات للهندسة والطب والحقوق والعلوم السياسية والإعلام، وتصطف باقي الجامعات في تاريخ إنشاء الجامعات بمنطقة الشرق الأوسط محتلة مكانة متميزة بالشرق الأوسط.
وهذه الجامعات جلها مدرجة ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم، ومن بينها الكيو إس والتايمز، بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، ولذلك فإن الشهادات الجامعية المقدمة من تلك الجامعات معترف بها دوليا وإقليميا ومعتد بقيمها فتدعم السيرة الذاتية للطالب الحامل لها شأنها في ذلك شأن أكبر الجامعات العالمية.
وبالتالي يجد الطالب في تلك الجامعات كل المميزات التي يجدها داخل الجامعات العالمية الكبرى، وذلك دون أن يعيش الطالب معاناة الاغتراب في تلك الدول التي يشعر بها معظم الطلاب العرب في البلاد غير العربية، فبدلا عن ذلك يتمتع الطالب العربي داخل مصر برحلة دراسية بنكهة سياحية مميزة داخل بلد عربي لا يجد أي تكاليف عالية سواء في المعيشة أو مصاريف الدراسة، وذلك على الرغم من حصول الطالب على مستوى خدمي مميز يضاهي مكانة مصر السياحية ومستوى دراسي عالمي يتكافئ مع مكانتها العالمية.
فيدفع الطالب الوافد رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط على مستوى كافة البرامج والمراحل الجامعية، وتتدرج تكاليف الدراسة السنوية لتبدأ من 3000 دولار أمريكي وتصل أقصاها لكليات الطب 6000 دولار أمريكي فقط، وهي مصاريف تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها بالجامعات الدولية الأخرى المانحة للمستوى الدراسي ذاته والشهادة الجامعية بالقيمة الدولية نفسها.
يبدأ التقديم بالجامعات المصرية بداية من شهر مايو، وتستمر فترة التقديم حتى ديسمبر من كل عام دراسي.
هذا وتكون أبرز شروط تقديم الكليات والجامعات المصرية للطلاب الدوليين كالتالي: