أضحى العالم أجمع يعي جيدا أن التغذية العلاجية هي جزء أصيل لا يتجزأ من الرحلة العلاجية للمريض، وبالتالي يتدخل هذا العلم وبشكل رئيسي في صحة الإنسان ويكمل الدورة العلاجية لأصحاب الأمراض بل وقد يودي الإهمال في تحقيق التغذية المتوازنة إلى حالات وفاة، وبالتالي فمهام متخصص التغذية العلاجية تسير كتفا مع كتف مع مهام الطبيب، وهو ما جعل تخصص التغذية العلاجية يفرض نفسه على الساحة وبقوة، وباتت أسواق العمل الإقليمية والدولية تبحث جاهدة عن المتخصصين من ذوي الثقة كي توكل لهم مهام هذا التخصص المعني ببناء ثقافة التغذية السليمة للحصول على جسد صحي ومعافى من الأمراض، والمختص بدراسة تأثير الغذاء بصورة المختلفة وأشكاله المتنوعة على طبيعة الجسم البشري، وهو ما يوضح أهمية راسة دبلوم التغذية العلاجية.
فهناك شقين يجعلون الطلاب تتجه وبكثافة لدراسة هذا التخصص؛ أولهما دوره الإنساني ومكانته العليا في التخصص الصحي؛ حيث إنه منهج يُستخدم في علاج الأمراض والأعراض المتصلة بها، أيضا يحافظ على صحة الإنسان، عن طريق اتباع حميات غذائية مناسبة وتوفير ما يحتاجه جسم الإنسان من العناصر الغذائية وذلك بناء على التاريخ الطبي والنفسي والاجتماعي للحالة وأيضا حسب الفحوص الطبية وتاريخ النظام، وبالتالي فإنه يقوم بحماية الإنسان من أخطار التغذية غير المناسبة ومساعدته على تخطي حالته المرضية أو حمايته من الأساس من الأمراض قبل أن تغزو جسده بسبب عادات غذائية غير سليمة وتجنبه بعض الأغذية التي قد تحفز جسده نحو الإصابة ببعض الأمراض؛ كمساعدة مرضى الأنسولين على الشفاء بدلا من الإصابة بمرض السكري.
والهدف الثاني أن دارس هذا التخصص يضمن بشكل فعال مستقبلا مهنيا؛ فإن إخصائي التغذية يعد عضوا أساسيا ضمن أعضاء الفريق الصحي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، وبالتالي فإن أسواق العمل في المجال الطبي تتسارع نحو اكتساب هؤلاء المتخصصين باحثة عن حاملي الشهادات المعتمدة الممنوحة من الجامعات الدولية الكبرى، والسبيل نحو هذا الهدف هو الالتحاق ببرنامج عن التغذية العلاجية تمنحه مؤسسة جامعية كبرى.
كيفية الالتحاق بأفضل برامج التغذية العلاجية؟!
قد تلتحق ببرنامج دراسي عن التغذية العلاجية ثم تجد نفسك قد أضعت مجهودك ووقتك في المكان الخطأ، ففي ظل انتعاشة هذا المجال الطبي وتواجده في أسواق العمل بكل أنحاء العالم، تجد نفسك في انعزال تام عن هذه المنافسة التي وصلت لأشهدها، وذلك بسبب أن البرنامج الذي التحقت به غير معترف به دوليا.
ولتجنب هذه المأساة فالأفضل هو الالتحاق بجامعة معترف بها دوليا وإقليميا دون عن تلك المنظمات التي تطرح هذه البرامج دون أي مرجعية ودون أن تكون موثقة ومعتدا بها في أسواق العمل الإقليمية والدولية، ومن هنا يفضل الطلاب الالتحاق بالجامعات الدولية الكبرى، ولكن عائقين قد يقفون أمام الطلاب أولهما هو صعوبة السفر إلى الدول الغربية حيث الخوف من مواجهة الصدمات الثقافية التي تواجه الكثير وتثقل عليه الرحلة الدراسية على الرغم من أن كثيرا من الطلاب يرون فيها تحديا وميزة ولكن بعد مواجهة التجربة بشكل جدي يجدون أنفسهم في إشكالية كبيرة وكأنهم شبه منعزلين في هذه المجتمعات حتى وإن بدا غير ذلك من بعيد، كما أن التواصل اللغوي في بعض البلاد قد يكون صعبا.
ويكون العائق الثاني هو التكاليف العالية، فإشكالية السفر إلى الخارج قد تتعالج بالالتحاق ببرنامج الجامعة أون لاين_وذلك على الرغم من أن الجامعات تمنح شهادات الدراسة عن بعد مثبت فيها أن الطالب قد التحق بالبرنامج أون لاين وهو ما يفقد هذه الشهادة قيمتها في أسواق العمل الإقليمية والدولية حتى وإن كانت ممنوحة من أكبر جامعات العالم، وذلك عند مقارنتها بالشهادات الممنوحة للطلاب نتيجة الدراسة التقليدية القائمة على حضور البرنامج بانتظام داخل المؤسسة الجامعية_ولكننا نجد أن التكاليف تظل مرتفعة دون حل.
ومن أجل ذلك وجد الطلاب الوافدين وخاصة من أبناء الوطن العربي أن دراسة دبلوم التغذية العلاجية في جامعات مصر هو الحل الأمثل.
لماذا ندرس دبلوم التغذية العلاجية في مصر؟!
تعد الجامعات المصرية مؤسسات جامعية عريقة يعتد بقيمتها بين أواسط المؤسسات الأكاديمية الكبرى لما لها من تاريخ مجيد، كما أن هذه الجامعات لم تتوقف عن تاريخها بل باتت تتسلح بأحدث التقنيات التكنولوجية لتطبق الاستراتيجيات والأساليب التعليمية المتقدمة المطبقة في أكبر جامعات العالم محققة كافة معايير الجودة العالمية، ويعي العالم مدى تميز المستوى التعليمي في هذه الجامعات ولذلك يعترف بالشهادات المقدمة منها، كما أن جميع جامعات مصر خاصة الحكومية مدرجة ضمن جميع التصنيفات الدولية لجامعات العالم، وعلى رأسهم التايمز والكيو إس، وبالتالي فإن كافة برامج الجامعات المصرية في مختلف المراحل الجامعية معترف بها دوليا وإقليميا.
ونجد أن دبلوم التغذية العلاجية في جامعات مصر يقوم على المناهج الأكاديمية والتطبيقية الشاملة؛ ما يمنح الطالب كل تفصيلة علمية وعملية عن طرق عمل البرامج الغذائية المختلفة، وتحليل الروابط بين الغذاء والمرض، وجميع تفاصيل أساسيات التغذية، وتغذية مرضى السكر، وعلاج السمنة والنحافة، وتغذية مرضى القلب وارتفاع الدهون وضغط الدم، وحساسية الطعام، وتغذية مرضى الكلى، والتغذية السريرية، وتغذية مرضى الكبد، وعلاج الأنيميا وأمراض سوء التغذية، وتغذية كبار السن، والتغذية الرياضية، وتغذية الحوامل، وجلسات الميزوثيرابي، وتغذية مرضى الأورام، وتدريب عملي على أجهزة تفتيت الدهون، وتغذية الأطفال، وجلسات لايف كوتشينج، وتغذية الحوامل.
ويعترف العالم بهذا المستوى الدولي المقدم في هذه الدبلومة بالجامعات المصرية، وهو ما يجعل لهذه الدبلومة مكانة عالية في أسواق العمل على الصعيد الإقليمي والدولي، وكذلك بالأواسط الأكاديمية الكبرى، وبالتالي تدعم الشهادة الممنوحة من دبلومة التغذية العلاجية السيرة الذاتية للطالب.
تكاليف الدراسة
وعلى الرغم من هذا المستوى التعليمي المميز الذي تتسم به هذه الدراسة وما تقدمه للطالب من ثروات معلوماتية وخبرات مهنية واسعة النطاق في كل تفصيلة تتعلق بهذا المجال الطبي، خاصة وأن البرنامج يتضمن تدريب عملي في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والتي يقبل عليها أعدادا لا حصر لها يوميا من ذوي الحالات المرضية المختلفة التي تحتاج إلى تخصص التغذية العلاجية ليتعامل الطالب مع كل هذه الحالات تحت إشراف باقة من علماء التغذية العلاجية والأطباء الأكثر خبرة بالوطن العربي والمتواجدين بالجامعات المصرية، كما أنه على الرغم من الشهادة الجامعية المعتد بقيمتها في أسواق العمل الإقليمية والدولية، إلا أن تكاليف الدراسة تعد منخفضة للغاية.
فنجد أن الطالب الوافد يحتاج إلى دفع 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون الرسوم السنوية 5000 دولار أمريكي فقط.
إمكانية الدراسة عن بعد
هذا وتمكن الجامعات المصرية الطلاب من الالتحاق ببرنامج التغذية العلاجية باستراتيجيتين؛ الأولى وهي التقليدية والقائمة على الحضور المنتظم داخل الجامعة طيلة فترة البرنامج، وتكون الثانية هي الحضور أون لاين ولكن باستراتيجية مستحدثة تمنح الطالب فرصة الحصول على كل المساقات العلمية والمناهج التطبيقية والمحاضرات التفاعلية التي يلقيها باقة من أكفأ الأكاديميين والعلماء في تخصص التغذية العلاجية عن بعد من خلال المواقع الرسمية الإليكترونية والأواسط التكنولوجية، ويحصل في النهاية الطالب على نفس الشهادة الجامعية التي يحصل عليها الطالب الذي التحق بالبرنامج أوف لاين، حتى يكون للشهادة مكانتها وقيمتها في أسواق العمل الإقليمية والدولية، وذلك مقابل حضور طالب الأون لاين فترةالامتحانات فقط داخل الجامعات المصرية والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.
شروط الدراسة في مصر للطلاب الوافدين
- أن يكون الطالب الدولي ليس لديه جنسية مصرية.
- كما يشترط أن يكون حاصلا على شهادة البكالوريوس من جامعة معترف بها من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
- كما يشترط أن يقدم الطالب أوراقة بداية من شهر مايو وتمتد فترة التقديم حتى شهر ديسمبر.