متطلبات الدراسة في الخارج عدة واعتباراتها متنوعة ومتداخلة تقود في النهاية إلى قرار اختيار الجامعة السليم؛ فبداية ينبغي تحديد قائمة جامعات تقدم البرنامج الذي يرغب الطالب في دراسته، ثم ننظر على مستوى التعليم والقيمة الدولية والإقليمية للشهادة الجامعية المانحة لها الدراسة، والأهم من ذلك تكاليف دراسة البرنامج في تلك الجامعات وأي منهم يتوافق مع ميزانية الطالب، ناهينا عن شروط ومعدلات القبول المطروحة من الجامعات؛ فأي منهم يتناسب مع درجات الطالب.
ثم ننتقل إلى نقطة المعيشة وقضاء الرحلة الدراسية؛ فبأي بلد يجد الطالب نفسه يتعامل بسهولة مع الثقافات يستطيع أن يدرك كل معاني اللغة ويتقنها لدرجة الممارسة اليومية وغيره، ومن هذه الاعتبارات ومتطلبات الدراسة في الخارج يبدأ الطالب في تحديد أنسب اختيار له؛ وعند البحث داخل وطننا العربي وجدنا أن أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين تجد في مصر وجهة مثالية للدراسة في الخارج! فلماذا مصر، وكيف تكون الدراسة بها؟!
الدراسة في مصر للوافدين
بداية من التسجيل تتوافر في كل بلد عربي مكاتب معينة معتمدة للدراسة بالخارج تتعامل رسميا وبشكل حصري مع الجامعات المصرية والتي تقدم للطالب خدمات أكاديمية بأعلى جودة ممكنة ترشح له أفضل جامعة مصرية للبرنامج الراغب في دراسته بالمرحلة الجامعية، وبالتالي فخلال عمليات التسجيل لن يجد الطالب العربي أي صعوبة أو حتى احتياج للسفر والالتحاق بالجامعة.
ثم نبدأ في مرحلة معدلات القبول وتكاليف الدراسة في الجامعة المصرية؛ فجميع جامعات مصر تقدم برامجها بمصاريف تكاد تكون رمزية برسوم التحاق موحدة لكل الكليات والمراحل الجامعية وقيمها 1500 دولار أمريكي فقط، هذا وتتنوع مصاريف الدراسة السنوية ما بين 3000 دولار أمريكي “وهي تكلفة معظم برامج الجامعات المصرية” وتصل أقصاها إلى 6000 دولار أمريكي فقط وهي تكلفة برامج الطب البشري.
وقد قدمت جامعات مصر تكاليف دراسة تكاد تكون مزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها بالجامعات العالمية الأخرى بالمستوى الدراسي المميز ذاته والشهادة الجامعية عينها، وذلك لأن تلك الجامعات المصرية أرادت أن تقدم كل التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين.
أما عن معدلات القبول فهي الأخرى قد حظيت بتسهيلات عدة للطلاب الوافدين؛ فتبدأ البرامج باستقبال الطلاب من معدل قبول 50%، على أن تكون أعلى معدلات القبول لبرامج الطب وقدرها 75% فقط لا غير، وتستقبل أيضا أبناء الدراسات العليا من تقدير مقبول فقط، على أن يكون الطالب حاصلا على البكالوريوس للالتحاق بمرحلة الماجستير، وعلى درجة الماجستير للالتحاق ببرنامج الدكتوراه، ويتم معادلة تلك الشهادات من المجلس الأعلى للجامعات المصرية بسهولة.
وبالتالي تنفي الجامعات المصرية فكرة صعوبة الالتحاق التي قد يجدها الطالب عند البحث على متطلبات الدراسة في الخارج، ثم نبدأ في مرحلة أخرى وهي المعيشة.
فكيف تكون المعيشة في مصر للطلاب الوافدين العرب؟!
يقابل الطالب العربي منذ وصوله إلى أرض مصر أجواء عربية تماثل بلده تماما تحمل معها لمسات ترفيهية وخدمية عالية تتناسب مع طبيعة مصر السياحية مع مصاريف معيشة منخفضة تلائم طبيعة مصر الاجتماعية والمتمثلة في تعددية الطبقات، وبالتالي ينعم الطالب العربي الوافد برحلة دراسية مميزة بنكهة سياحية بمصاريف منخفضة.
وذلك على عكس ما يواجهه الطالب العربي في البلاد الغربية الأوروبية والأمريكية من ثقافات مغايرة ولغة مختلفة، وهو ما يولد لديه تلقائيا الإحساس بالاغتراب والصدمة الثقافية، ولذلك فأعداد كبيرة من الطلاب الوافدين تتوجه نحو جامعات مصر للدراسة راغبين في الحصول على مستوى دراسي مماثل لتلك البلاد بدون التغرب في تلك الدول غير العربية.
كما تمنح الجامعات المصرية في كثير من برامجها إمكانية الدراسة عن بعد باستراتيجية مستحدثة، وبالتالي لن يحتاج الطالب الوافد إلى السفر لمصر للدراسة ليحصل في النهاية على نفس الشهادة الجامعية الحاصل عليها طالب الأوف لاين الحاضر داخل الجامعة طيلة فترة دراسة البرنامج، وذلك مقابل حضور طالب الأون لاين فترة الامتحانات فقط والتي لن تتخطى الأيام المعدودة.
وتنفرد جامعات مصر بفكرة تقديم الشهادة الجامعية عينها التي يحصل عليها طالب الأوف لاين لطالب الأون لاين، على الرغم أن طيلة فترة الدراسة لن يحتاج الطالب السفر لمصر بل وتطرح له المادة العلمية من خلال البريد الإليكتروني وعبر المواقع الرسمية للجامعات.
ويجنب ذلك طالب الأون لاين فكة الحصول على شهادة جامعية مثبت بها أنه قد حصل على الدراسة عن بعد، وهو ما يفقد الشهادة الجامعية قيمتها حتى وإن كانت مقدمة من أكبر وأشهر جامعات العالم؛ حيث لا تزال أسواق العمل الإقليمية والدولية لا تعتد بقيمة الدراسة الأون لاين مثلما تقدر الدراسة الأوف لاين.
وسواء كانت الدراسة أون لاين أو أوف لاين فيتمتع الطالب برحلة دراسية تقد له مستوى تعليمي مميز.
من هنا ننتقل إلى نظرية المستوى الدراسي العالمي الذي تقدمه الجامعات المصرية والقيمة العالمية للشهادات الجامعية الممنوحة منها
فتطبق الجامعات المصرية المستوى الدراسي عينه المتبع في أكبر وأشهر جامعات العالم والجامع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية مع البحث العلمي فيتخرج الطالب وهو ملم بكل تفصيلة ومعلومة صغيرة وكبيرة تتعلق بمجال الدراسة من الناحية العلمية والعملية معا فيكون مستعدا للانطلاق في أسواق العمل العالمية والإقليمية وإثبات نجاح كبير بها.
ويدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المتبع في الجامعات المصرية ويعتد به، ولذلك فإن الشهادة الجامعية المقدمة من جامعات مصر لها قيمتها العالمية، خاصة وأن تلك الجامعات المصرية أيضا تتمتع بتاريخ عريق أكسبها قيمة دولية كبرى، ناهينا عن أن تلك الجامعات مدرجة جميعها ضمن التصنيفات الدولية لجامعات العالم بل وتتصدر المراتب المتقدمة بها، وقد دعم ذلك أكثر القيمة العالمية للشهادة الجامعية الممنوحة من جامعات مصر.
أما عن شروط الالتحاق بالدراسة في مصر فتكون سهلة التحقيق، وهي أهم متطلبات الدراسة في الخارج، ومن بينها:
- أن يكون الطالب الوافد ليس لديه جنسية مصرية حاصلا على جواز سفر ساري.
- كما يشترط أن يحصل على موافقة السفارة التابعة لبلده مع تحديد اسم البرنامج وسنة الدراسة في الموافقة.
- هذا ويشترط أن يكون الطالب حاصلا على شهادة الثانوية العامة للالتحاق بمرحلة البكالوريوس، أو حاصلا على البكالوريوس للالتحاق بمرحلة الماجستير، أو أن يكون حاصلا على مرحلة الماجستير للالتحاق بمرحلة الدكتوراه.، على أن يتم معادلة تلك الشهادات من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
ولذلك فيفضل الطلاب العرب التوجه إلى مصر للدراسة دونا عن أي جامعات عالمية أخرى.