تحليل السلاسل الزمنية يعد أداة اساسية لقياس المتغيرات التي تتأثر بعنصر الزمن، بمعنى تتبع الظاهرة على مدى زمني معين قصير أكان أو لعدة سنوات للوصول إلى نتائج، حيث يصل الباحث إلى توقع دقيق مبني على تحليل علمي مميز وخطوات ومراحل منهجية يطلق عليه تحليل السلاسل الزمنية يتنبأ بزيادة الظاهرة أو قلتها في المستقبل.
تقوم هذه النظرية على جمع البيانات وتحليلها وتسجيلها خلال فترة زمنية معينة، مع دراسة الأنماط والاتجهات والبنية الأساسية للبيانات، ومن ثم يتم إجراء التوقعات واستخلاص الرؤى ذات المعنى والقيمة.
وأكثر المجالات التي تستفيد من هذه النظرية هي التمويل والاقتصاد والتنبوء بالطقس وما يتعلق بسوق الأوراق المالية وغيره.
تقوم تلك االنظرية على عدة طرق ومكونات وتقنيات، فكيف تحقيق تحليل سليم ودقيق للسلاسل الزمنية؟!
طرق تحليل السلاسل الزمنية
تقوم طرق ذلك التحليل على عنصري التحليل الإضافي _ أي إضافة المكونات معًا بسهولة، وتتطبق للعناصر الثابتة مع مرور الوقت _ والتحليل المضاعف _ والقائم على دمج المكونات معًا، وتعتد هذه أن الاتجاه والموسمية يختلفان مع مستوى السلسلة الزمنية.
على أن تقوم هذه العملية على مكونات رئيسية ثلاثة؛ الأول هو الاتجاه أي اتجاه البيانات على المدى الطويل لقياس أكانت تزايدية أم متناقصة أو ثابتة، والثاني هو الموسمية؛ والذي يشير إلى تغيرات منتظمة على فترات زمنية محددة سواء يوميا أو أسبوعيا أو شهريا أو سنويا وربما كل عدة سنوات، والثالث؛ هو العشوائية والذي يتناول الاختلافات غير المنتظمة في البيانات.
ولهذا التحليل عدة تقنيات؛ من بينها حساب متوسط مجموعة فرعية من نقاط البيانات ضمن حجم نافذة ثابت لتخفيف التقلبات قصيرة المدى، وهو ما يسمي ب”المتوسط المتحرك”، أما عن التقنية المتعلقة بالمتوسط المتحرك المتكامل للانحدار الذاتي والذي يجمع بين
المتوسط المتحرك: تتضمن هذه التقنية ، ويساعد على تخفيف التقلبات قصيرة المدى، وتسليط الضوء على الاتجاهات طويلة المدى. المتوسط المتحرك المتكامل للانحدار الذاتي (ARIMA): يعد مفاهيم الانحدار الذاتي (AR)، والاختلاف (I)، والمتوسط المتحرك (MA) “وهو الأكثر استخداما، أما عن
التجانس الأسي ففكرته تعيين أوزان متناقصة للملاحظات السابقة، ويعتمد عليه بشكل أساسي عند عدم وجود اتجاه أو موسمية في البيانات.
هناك أيضا تقنية التحويل الفورييه صاحبة الأسلوب الرياضي الذي يستخدم في تحليل بيانات السلاسل الزمنية إلى مكونات التردد الخاصة بها؛ مساهما في تحديد الترددات والدوريات السائدة الموجودة في البيانات.
وبين هذه النظريات والطرق والتقنيات والمكونات يقف الباحث في حيرة من أمره باحثا عن أدق طرق القياس التي تساعده إلى الوصول إلى نتائج دقيقة وخالية من أي إخفاقات، ولذلك يلجأ الكثير إلى خدمات تحليل السلاسل الزمنية من قبل استشاريين أكاديميين خبراء يقدمون أعلى درجات الجودة بتكاليف رمزية.