باتت الزمالة المصرية تفرض نفسها على الساحة حتى أضحى الإقبال عليها يفوق الزمالة البريطانية والبورد الأمريكي والعربي من قبل الطلاب الوافدين، خاصة من أبناء الوطن العربي؛ ومن هنا تساؤل أصبح يتردد صداه وبقوة؛ ويكون: “ما هو نظام الزمالة المصرية؟!”
تقوم الزمالة المصرية على النظام التدريبي المهني الإكلينيكي والعلمي في تخصص من التخصصات الطبية أو ذات العلاقة بالصحة، مطبقا في ذلك الاستراتيجية التعليمية المطبقة في البورد الأمريكي والزمالة البريطانية، وتنفرد الزمالة المصرية بأن النظام التدريبي بها وهو صاحب الشق الأكبر من الدراسة يتم داخل المستشفيات الحكومية المصرية عالية الجاهزية والتي تتضمن استشاريين من الأطباء العلماء في كافة التخصصات الطبية من أصحاب الخبرات الأكبر بالوطن العربي، والذين لا يبخلون على طلابهم ولو بمعلومة واحدة.
وتستقبل هذه المستشفيات الحكومية التي تتم بها المناهج التطبيقية بالزمالة المصرية أعداد ضخمة لا حصر لها من المرضى يوميا من ذوي الحالات المختلفة، فيكون الإقبال الأكثر كثافة على مشفى تدريبية يكاد يكون على مستوى العالم، حيث تعد تلك المشافي المصرية الحكومية الملجأ الأساسي لمعظم المرضى في مصر، وبالتالي يتعامل الطالب مع عدد هائل من الحالات المتعلقة بتخصص دراسته تحت إشراف باقة من الأطباء العلماء في التخصصات الطبية المتنوعة، ويكون التدريب في هذا البرنامج هو الأكثر تعرضا للمرضى على مستوى البرامج الدولية الأخرى.
وتقوم هذه الدراسة على الملاحظة والمساعدة والمشاركة والأداء الخاضع للإشراف؛ فيتحصل الطالب على خبرات مهنية واسعة النطاق تجعله ملما بأدق تفاصيل الحياة المهنية بتخصصه الطبي قادرا على الانطلاق في أسواق العمل الإقليمية والدولية وإثبات نجاح كبير بها.
ويمنح الطالب أيضا مساقات علمية في دراسة علمية شاملة تفصيلية تتضمن أيضا الندوات والمؤتمرات، وفيها يتحصل الطالب على كل تفصيلة تتعلق بمجال دراسته من الناحية الأكاديمية، فيكون ملما بأدق تفاصيل تخصصه علميا وعمليا.
على أن يكون التدريب العملي هذا منھجى يقدم في محتوى علمى تفصيلى لكل تخصص، ويتفرغ المتدرب فيه كل الوقت للتدريب بإحدى المستشفیات أو المراكز التدريبیـة المعتمدة من الزمالة المصرية، تحت مسمى متدرب زمالة.
ويعامل المتدرب خلال هذه الدراسة العملية كطبیب مقیم منتدب كل الوقت وله نفس الحقوق وعليه نفس واجبات الطبيب المقيم.
ونجد أن بعض التخصصات ذات العلاقـة بالصحة لا تتطلـب تفـرغ كامـل وينفذ التـدريب بھـا طبقا للمنھج العلمي للتخصص.
وتستمر دراسة الزمالة المصرية والتي تكون في الأساس برنامج تدريبى مھنى إكلینیكى وعلمى فى تخصص من التخصصات الطبیـة أو ذات العلاقة بالصحة بین ٣إلى ٧سنوات طبقا للتخصص الملتحق به الطبيب.
يدرك العالم أجمع مدى تميز المستوى التعليمي المطبق في الزمالة المصرية بل ويعي جيدا تفوق التدريب العملي الفريد في هذا البرنامج،وهو ما يجعله يعتد بهذا البرنامج ويقدره بقوة شأنه في ذلك شأن الزمالة البريطانية والبورد الأمريكى.
ومن هنا نجد أن تلك البرامج المصرية في الزمالة أضحت تعادل تماما الزمالة البريطانية والبورد الأمريكى في قيمة الشهادات الجامعية الممنوحة منها؛ فتدعم هذه الشهادة السيرة الذاتية للطالب الحامل لها وبقوة في أسواق العمل الإقليمية والدولية.
وعلاوة على كل هذه المميزات، إلا أننا نجد أن تكاليف دراسة هذه البرامج في الزمالة المصرية تكاد تكون رمزية إذ ما تمت مقارنتها بمصاريف البرامج نفسها بالزمالة البريطانية والبورد الأمريكي، وذلك لأن جامعات مصر أرادت أن تقدم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين وبالأخص أبناء الوطن العربي للالتحاق والاستفادة من المستقبل المهني المميز الذي تمنحه هذه البرامج.
فيدفع الطالب رسوم قيد بقيمة 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 6000 دولار أمريكي فقط.
يجد الطالب الوافد كل التخصصات التي يرغب فيها بالزمالة المصرية ليحصل على مستوى دراسي عالمي يعادل تماما المطبق في الزمالة البريطانية والبورد الأمريكى، بل وينفرد بتدريبه العملي المميز.
فيتخرج الطالب وهو ملم بأدق تفصيلة في تخصص دراسته من الناحية الأكاديمية والعملية، حاصلا على شهادة ذات قيمة دولية كبرى في أسواق العمل، وذلك بتكاليف دراسة منخفضة بل وداخل بلد عربي حيث لا يشعر الطالب بما يسمى ب”الصدمة الثقافية والاغتراب”، وهو سبب الإقبال المكثف من قبل الطلاب الوافدين على هذه البرامج لأنها تجتمع بها تقريبا كل المميزات.