كيف هي الدراسة الجامعية في مصر، وكمْ تكون بالتحديد تكلفة الدراسة في مصر للطلاب الوافدين، وما هي شروط ومعدلات القبول؛ أسئلة يطرحها الطلاب الوافدون_والذين يصل أعدادهم إلى الآلاف سنويا_عند التفكير في الدراسة في مصر سواء بالمرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا.
وعند البحث عن سبب إقدام هذه الأعداد الكبيرة على الدراسة بمصر، سنجد أن الجامعات المصرية، والتي تعد بيئات تعليمية قائمة على أساليب واستراتيجيات متقدمة تضاهي المطبقة في أفضل الجامعات العالمية، تقدم تسهيلات ومميزات كبيرة للطلاب الوافدين.
تتوافر في الجامعات المصرية برامج دراسية عديدة في مختلف المراحل الجامعية وتقوم تلك البرامج على مناهج أكاديمية وعملية من شأنها تجعل الطالب صاحب خلفية معلوماتية عظيمة يصحبها خبرة مهنية وعملية تجعله مؤهلا للعمل والتنافس في سوق العمل الإقليمي والدولي بمجرد التخرج.
وبالتالي يمكن للطالب الوافد أن يجد البرنامج الدراسي الذي يحلم بالالتحاق به فيدرسه بمستوى تعليمي راق يساوي المستوى المقدم في الجامعات الأوروبية والأمريكية. ويعد ذلك ميزة كبيرة خاصة لأبناء الوطن العربي؛ حيث يتلقون ذلك المستوى الدراسي في قلب الوطن العربي داخل جمهورية مر العربية فلا يشعرون بأي اغتراب.
والمفاجأة أن الجامعات المصرية جعلت معدل القبول بكليات الجامعات المصرية المختلفة غير عالية، وذلك رغبة منها في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب للالتحاق بالبرنامج الدراسي الذي يريده في تلك الصروح التعليمية التي باتت وجهة للطلاب الوافدين.
وتكون معدلات القبول في مختلف البرامج الدراسية على صعيد كافة الكليات في الجامعات المصرية أجمع للطلاب الراغبين في الالتحاق بالدراسات العليا (تقدير مقبول). على أن يكون الطالب حاصلا على تقدير مقبول في مرحلة البكالوريوس عند التقدم للدراسة في مرحلة الماجستير. كما يشترط أن يكون معدل قبوله مقبول في درجة الماجستير عند التقدم لدراسة الدكتوراه. هذا وينبغي أن يكون الطالب قد درس في مرحلته الجامعية السابقة نفس التخصص الذي يريد دراسته في الدراسات العليا، كما يشترط أن يكون المؤهل الجامعي الحاصل عليه الطالب من جامعة معتمدة دَوْلِيًّا.
وفريق من أفضل هيئات التدريس والأكاديميين الأكفأ والأكثر خبرة في الوطن العربي هم من يقومون بالعملية التعليمية داخل الجامعات المصرية صاحبة البنى التحتية القائمة على أحدث أساليب التكنولوجيا. ويقدم هؤلاء الأكاديميين في مختلف كليات الجامعات المصرية كافة سبل الدعم الممكنة للطلاب من أجل تسهيل الدراسة. هذا ويقدمون لهم خبراتهم المهنية ويشرفون على تدريبهم العملي الذي يتلقاه الطلاب في ميادين العمل المتعلقة بمجال دراستهم. كما يمدونهم بمعلوماتهم الرهيبة ويقدمون لهم المناهج الأكاديمية التي تضم ثروة معلوماتية فريدة من نوعها تجعل الطالب ملما بكل التطورات وبجميع ما يتعلق بمجال دراسته.
وتقوم فرق التدريس هذه بمساعدة الطالب الباحث في الدراسات العليا في كافة مراحل دراسته؛ فيقدمون له أفكارا جديدة ويساعدونه على الارتقاء بالأفكار المقدمة، ويساعدونه على البحث العلمي وجمع المعلومات واستنباط النتائج والتطبيق العملي وحتى الوصول إلى مرحلة إتمام الرسالة والحصول على مؤهل جامعي بدرجة الماجستير/الدكتوراه بعدما يكون الطالب قد أتم رحلة دراسية قد أثرت معلوماته العلمية والعملية وأضافت لقيمته المهنية مكانة كبيرة.
هذا وتضم الجامعات المصرية أجمع مكتبات ومراكز بحثية ضخمة ثرية بالمصادر الورقية والإليكترونية والمراجع الفريدة التي من شأنها تمد الطالب بمعلومات قيمة عن مجال تخصصه. ولذلك تعد تلك الجامعات بيئات محفزة على البحث العلمي، وخاصة أنها تقوم على وسائل تكنولوجية تجعل من عملية الوصول إلى المعلومات سهلة ويسيرة.
وعلى هذا الأساس قد يعتقد الكثير أن تكلفة الدراسة في مصر للطلاب الوافدين عالية. ولكن كانت المفاجأة من الدولة المصرية_ والتي أرادت أن تجعل من نفسها قبلة للطلاب الوافدين_ عندما أعلنت عن رسوم الدراسة في جامعتها والتي أعدت بأنها رمزية للغاية خاصة عند مقارنتها بأسعار الدراسة في الدول التي تقدم نفس المستوى التعليمي هذا.
بل وقدمت بعض الجامعات خصومات على مصاريفها السنوية رغبة في تقديم المزيد من التسهيلات على الطلاب الدوليين فيما يتعلق بمصاريف الدراسة.
يدفع الطالب رسوما في أول سنة دراسية فقط تسمى برسوم القيد وقيمتها موحدة على كافة الجامعيات بكافة الكليات وفي مختلف المراحل الجامعية، وتقدر ب1500 دولار أمريكي. هذا بالإضافة إلى المصاريف السنوية، والتي تقدر ب:
تقدم جامعتا سوهاج، وبورسعيد خصما على المصاريف السنوية داخل كافة كلياتهم يصل إلى 35%. وخصما بقيمة 25% مقدم من جامعات مثل المنيا، أسوان، وجنوب الوادي. وجامعات طنطا، وبنها، والمنوفية، ودمنهور، وقناة السويس يقدمون خصما بقيمة 20%. كما تقدم جامعة المنصورة خصما يصل إلى 15% على صعيد كافة كلياتها (عدا كليتي الطب البشري وطب الأسنان).
هذا وتقدم كافة الجامعات المصرية خصومات على المصاريف السنوية للطلاب الوافدين من أبناء الوطن العربي، فمثلا الطلاب الفلسطينيون الحاصلون على شهادة الثانوية العامة من دولة فلسطين يحصلون على خصم يصل إلى 50%، ويحصل الطلاب السوريون الحاصلون على شهادة الثانوية العامة من دولة سوريا على خصم مماثل. هذا ويحصل الطلاب السودانيون الحاصلون على شهادة الثانوية العامة السودانية على خصم يصل إلى 90%.
وتأتي تكاليف المعيشة في مصر لتخدم تكلفة الدراسة في مصر للوافدين وتجعلها مناسبة؛ حيث إن مصر من أقل الدول تكلفة في المعيشة داخل الوطن العربي. وذلك لأن الطبقات الاجتماعية في مصر تتنوع وتتعدد وتتنوع معها أسعار الخدمات ولكن يجمعها المستوى الجيد الذي يليق بكون مصر دولة سياحية في الأساس. وبالتالي تتوافر كافة المواصلات والسكن والخدمات الأخرى الأساسية منها والترفيهية بأسعار منخفضة.
كما توفر بعض الجامعات المصرية سكنا طلابيا للوافدين، وهو يعد الأرخص، ولكنه اختياريا للطالب.