كثير من الطلاب الوافدين خاصة من الطلاب العرب من المهتمين بدراسة العلوم الدينية والشريعة يتوجهون نحو دراسة ماجستير الفقه المقارن في مصر، راغبين في الالتحاق بتلك الصروح الجامعية المصرية العريقة وعلى رأسهم جامعة الأزهر؛ أقدم جامعة عالمية الآن ومنبر العلوم الإسلامية بالشرق الأوسط والعالم أجمع، فماذا عن تأثير درجة ماجستير الفقه المقارن على الحياة المهنية والأكاديمية لحاملها، وما هي مميزات دراسة هذا البرنامج في مصر؟!
تأثير دراسة ماجستير الفقه المقارن على الحياة المهنية للمتخصص في العلوم الدينية
محاولة الوصول إلى واقع الفقه الإسلامي ليست بالأمر الهين بل إنها بوصلة الأمة الإسلامية، و عادةً ما يظهر هذا التخصص واقع الفقه بعد عرض مختلف الآراء، ووجهات النظر، وتقييمها على أساس موضوعي، ومن ثم يعمل على تطوير الدراسات الأصوليّة والفقهيّة، للاستفادة من النتائج الفكريّة، ناهينا عن نشر الروح الرياضيّة بين الباحثين، ومحاولة التخلص من مختلف النزاعات العاطفيّة، وإقصائها عن مجال البحث العلميّ.
كما يعمل الفقه المقارن على الحدّ من الخلاف بين المسلمين والتقليل من تأثير العوامل المفرقة، ويبرز قيمة الفقه الإسلامي، وعلاقته بالمصادر المتولّد عنها، وهي الإجماع والقياس، والكتاب والسنة، وغيرها من المصادر التبعية، مثل المصالح المرسلة، والاستحسان، والعرف، والذرائع، ومن هنا يتضح لنا جليا قيمة ومكانة هذا التخصص على الحياة الدينية والدنيوية للمسلمين، ومن هنا تتطلب الحياة المهنية من المتخصصين فيه دراسة درجة الماجستير، ليحظوا بمستقبل مهني وأكاديمي مميز في تخصص الفقه المقارن، نظرا لمايحتاجه هذا التخصص من دقة وعلما واسعا.
وبسبب أهمية هذا التخصص الديني والدنيوي فإن جامعة الأزهر والجامعات المصرية أجمعها ستكون الجهة المنوطة، لما لها من باع طويل في تقديم هذه البرامج والتي يعترف بها كافة دول العالم.
تقدم الجامعات المصرية برنامج ماجستير الفقه المقارن بأسلوب تعليمي عالمي يجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية
فجامعة الأزهر والجامعات المصرية ذات القيمة العالمية الكبرى تقدم برنامج ماجستير الفقه المقارن باستراتيجية تعليمية هي ذاتها المتبعة في أكبر وأشهر جامعات العالم، والتي تجمع بين المناهج الأكاديمية والتطبيقية معا؛ فيحصل الطالب على مقررات دراسية شاملة وتفصيلية تمنحه كل معلومة صغيرة أو كبيرة تتعلق بالفقه المقارن والتخصصات الأخرى المتعلقة به.
هذا ويحصل الطالب على مناهج تطبيقية تمنحه خبرات مهنية واسعة النطاق، وبالتالي يكون الطالب قد حصل على ما يتعلق بمجال تخصصه من الناحية الأكاديمية والعملية، ومن هنا يكون الطالب الدولي الملتحق بدراسة ماجستير الفقه المقارن في مصر مستعدا للانطلاق الحياة المهنية والأكاديمية العالمية الكبرى لتولي الوظائف المرموقة وإثبات نجاح كبير بها، هذا ويكون الطالب قادرا على إجراء رسالة بحثية مميزة تدعمه في حياته المهنية والأكاديمية.
إمكانية إجراء رسالة بحثية مميزة عن الفقه المقارن تدعم الطالب مهنيا وأكاديميا بسهولة تامة في بيئات تساعد على البحث والاطلاع
فبعدما بات الطالب ملما بكل تفصيلة تتعلق بمجال دراسته هذا، فإنه بسهولة تامة وبمساعدة الأكاديميين من علماء الفقه المقارن المتواجدين بجامعة الأزهر والجامعات المصرية يستطيع أن يصل إلى فكرة بحثية مميزة تدعمه في حياته المهنية والأكاديمية.
ونظرا لأن الجامعات المصرية وجامعة الأزهر، منبر العلوم الإسلامية في الشرق الأوسط، تتضمن مكتبات مركزية ضخمة تضم أعدادا لا حصر لها من المراجع والمصادر الورقية والإليكترونية المتعلقة بالفقه المقارن والتخصصات الأخرى المتعلقة به، فإن الطالب يستطيع أن يكون رسالة بحثية مميزة مثقلة بالقيمة المعلوماتية والنتائج الحصرية عن فكرته البحثية أيا كانت.
كما تتضمن هذه المكتبات تقنيات حديثة تسهل عملية الوصول وأنتقاء كم معلوماتي هائل، وهو ما ييسر عملية تكوين هذه الرسالة البحثية المميزة التي تدعم الطالب في حياته المهنية والأكاديمية.
تكاليف دراسة البرنامج في مصر تعد رمزية للطلاب الوافدين
فجامعة الأزهر العريقة التي تسعى إلى نشر العلوم الدينية والدنيوية بنهج توسطي معتدل تقدم برامجها المتميزة بأسلوبها التعليمي العالمي، مع تفردها باستراتيجية تعليمية تجعلها صامدة كمنبر أول للعلوم الدينية، بتكاليف تعد رمزية؛ إذ إنها ترغب في تقديم كافة التسهيلات الممكنة للطلاب الوافدين كي يلتحقوا ويستفادوا من المستقبل المميز المقدم نتيجة دراسة هذا البرامج، وعلى رأسهم برنامج ماجستير الفقه المقارن.
فنجد أن الطالب الوافد يدفع رسوم قيد مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى بقيمة 1500 $ فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 4500 $ فقط.
شروط الالتحاق بدراسة ماجستير الفقه المقارن للطلاب الوافدين سهلة التحقيق
وتعد شروط الالتحاق بدراسة ماجستير الفقه المقارن في مصر من أبرز مميزاته إذ إنها سهلة التحقيق، وتكون كالتالي:
- أن يكون الطالب الوافد غير مصري، حاملا لجواز سفر سار.
- كما يشترط أن يكون الطالب الوافد الملتحق بدراسة ماجستير الفقه المقارن في مصر حاصلا على درجة البكالوريوس من جامعة معترف بها بتقدير مقبول كحد أدنى.
- هذا ويشترط أن يحصل الطالب خلال فترة دراسة برنامج الماجستير على التوفل أو الأيلتس، وتدعمه هذه الشهادة في حياته المهنية والأكاديمية على الصعيد الإقليمي والدولي، ويحصل على كافة التسهيلات الممكنة من داخل الجامعة المصرية كي يحصل على هذه الشهادة بسهولة تامة.