تعد الدكتوراه أسمى الدرجات العلمية والتي تهيأ لحاملها أعلى المناصب المهنية وتمنحه مكانة مميزة في الأواسط الأكاديمية؛ فتخوله العمل كباحث أو مستشار أكديمي ويصبح صوته مسموعا في مجال عمله، حيث إنه سينتقل من مجرد محصل العلوم إلى صانعها، وهو ما يحقق له أيضا له مكانة اجتماعية عليا؛ وعندما نأتي إلى مجال الإرواء القلبي فنجد أنه من أندر التخصصات الطبية وأكثرهم طلبا الآن من أسواق العمل الدولية والإقليمية نظرا للتطور الملحوظ الذي بات مصاحبا لجراحة القلب والتعامل مع الأمراض القلبية؛ فلن تكتمل أي عمليات جراحة قلب دون هذا التخصص، فلنا أن نتخيل قيمة ومكانة حامل الدكتوراه في هذا التخصص الطبي ومستقبله المهني والأكاديمي، ولكن أمر ما يفصل دارسا عن آخر، وهو ما يدفع معظم الطلاب الوافدين إلى الالتحاق بدراسة دكتوراه الإرواء القلبي في مصر.
دراسة دكتوراه الإرواء القلبي في مصر تعني أنك ستكون قادرا على إجراء البحوث العلمية المتعلقة بمجال الدراسة بكل يسر؛ حيث إنك ستكون ملما بكل أبعاد وجوانب هذا التخصص العلمي عمليا وعلميا.
دراسة الإرواء القلبي في مصر تقوم على التكامل بين المناهج الأكاديمية والتدريب السريري مانحة مقررات دراسية شاملة على كل ما يتعلق بأقصى تفاصيل علم وظائف الأعضاء، وعلم الأمراض، وعلم الأمراض التطبيقي، والكيمياء الحيوية، والطب المتعلق بتكنولوجيا التروية، وعلم العقاقير التطبيقي، وتكنولوجيا التروية المتقدمة، وتكنولوجيا التروية السريرية، وعلم التشريح البشري؛ فيتلقى الباحث ثروات معلوماتية متقدمة شاملة ودقيقة عن أحدث ما توصل له العلم وحقائق موثقة ليكون ملما بكل جوانب وأبعاد هذا التخصص الطبي الهام.
وتدريب تطبيقي يتلقاه الباحث في المستشفيات الحكومية الكبرى والمتضمنة أكثر الأجهزة والمعدات الطبية تقدما وتطورا بما فيهم أجهزة الإرواء القلبي، ويقبل على تلك المستشفيات الحكومية أعداد كبيرة من المرضى فتعد قبلة المرضى الأولى والأهم في مصر نظرا لاستعداداتها وتطورها وتوافر أمهر الأساتذة الأطباء الأكثر خبرة في الوطن العربي واللذين يشرفون أيضا على تدريب الباحث خلال رحلته الدراسية؛ وبالتالي نجد أن الباحث يتلقى تدريبا عمليا يجعله يمارس دوره المهني مع أعداد كبيرة من المرضى من ذوي الحالات المختلفة تحت إشراف باقة من الخبراء مستخدما لأحدث الأجهزة الطبية حتى يصل إلى حد الممارس الأول في غرفة العمليات الملم بكل أبعاد وجوانب تخصصه المهني القادر على التعامل مع أي حالة.
فسيراقب هذا الباحث المتخصص في الإرواء القلبي عن كثب تدفق دم المريض وعلاماته الحيوية الأخرى أثناء جراحة القلب المفتوح، وسيكون مسؤول عن إعطاء السوائل للمريض عن طريق الوريد وعقاقير التخدير، والتعامل معدات الحياة الأخرى مثل أجهزة مساعدة البطين ومضخات البالون الأبهري.
سيفتح هذا التعامل الميداني المكثف مع المرضى مدارك الباحث أكثر عن هذا المجال الطبي الهام بحيث سيكون ملما بكل أبعاده المهنية والأكاديمية معا ليتماشى علمه درجته العلمية ويكون قادرا على إجراء البحث العلمي الخاص بدرجة الدكتوراه بسهولة جدا، وبالتالي دراسة دكتوراه الإرواء القلبي في مصر تعني أن تكون ملما بكل ما أوتي به العلم في هذا التخصص الطبي.
ومن هنا يكون الباحث انتقل من مرحلة الباحث إلى صانع العلم حيث إنه بات ملما بكل شيء مثل أي خبير مضى سنوات طوال في هذا المجال الطبي، وهنا تأتي مرحلة البحث العلمي.
بكل سهولة ونظرا لإطلاع الدارس على كل تفاصيل هذا المجال العلمي سيكون قادرا على إحضار فكرة دراسية جديدة، وتبدأ عملية تحديد أهداف الرسالة ومن ثم البحث العلمي وجمع المعلومات فيجد الطالب مكتبات ضخمة داخل الجامعات المصري تضم كل المراجع العلمية المتنوعة المتعلقة بهذا التخصص الطبي النادر والهام، ومن ثم يستطيع أن يجمع كمْ معلوماتيا هائلا يثري به رسالته العلمية بكل سهولة.
ومن خلال الخبرة المهنية التي باتت لدى الطالب وتوافر كافة الإمكانات البشرية والمادية له يستطيع دون أي عناء أن يصل إلى نتائج بحثية جديدة تكون سبقا علميا يضمه لرسالته التي تحمل اسمه، وهو ما يمنحه قيمة كبيرة علمية في المجال المهني والعلمي.
وهنا تأتي النقطة الفاصلة وأبرز مميزات دراسة دكتوراه الإرواء القلبي في مصر وهي تلك الشهادة المعتمدة دوليا وإقليميا والمعتد بها بكافة الأسواق المهنية في كل بلاد العالم وبجميع الأواسط الأكاديمية العالمية الكبرى؛ فصحيح درجة الدكتوراه هي أعلى المراتب الجامعية ولكن ما فائدتها في حال إن كانت ممنوحة من برنامج غير موثق دوليا! ونجد أن العالم والمنظمات الجامعية الكبرى أجمع يدركون مدى تميز هذا البرنامج الخاص بدكتوراه الإرواء القلبي الممنوح من الجامعات المصرية ومدى علو مستواه الدراسي واتباعه كافة معايير الجودة العالمية والالتزام بالاستراتيجيات التعليمية المطبقة في أفضل جامعات العالم، ولذلك يمنحونه اعترافا وتوثيقا واسع النطاق.
وبالتالي فإن حامل شهادة دكتوراه الإرواء القلبي في مصر فهو يمتلك شهادة جامعية بدرجة هي الأعلى معترفا بها دوليا وإقليميا ومحليا ليحظى بها على أعلى المناصب المهنية والأكاديمية، وهو أكبر سببا يجعل الطلاب الوافدين يقدمون على دراسة هذا البرنامج في مصر والذي يضاهي في جودته البرامج الممنوحة من أفضل جامعات العالم إن لم يكن متميزا عن البعض بهذا التدريب العملي المكثف داخل مستشفيات مصر الكبرى.
وكل ذلك برسوم دراسية تعد رمزية مقارنة ببرامج الإرواء القلبي الممنوحة من الجامعات العالمية الأخرى.
رسوم القيد الخاصة بدراسة دكتوراه الإرواء القلبي في مصر تقدر ب 1500 دولار أمريكي فقط، على أن تكون المصاريف السنوية 5000 دولار أمريكي.
تستهدف دراسة دكتوراه الإرواء القلبي في مصر المقدمة لشهادة معتمدة عالميا العاملين بالقطاع الطبي والدارسين للطب البشري والتمريض.